أديس أبابا - '' الاتحاد'': أعلن ''اتحاد المحاكم الاسلامية'' فى الصومال امس، أنه سيطر على مدينة هارا ليري الاستراتيجية التى تقع فى اقليم مودوك على بعد 500 كلم الى الشمال من مقديشيو· وقالت مصادر المحاكم الاسلامية إن القوات التابعة لاتحاد المحاكم دخلت الى المدينة دون أى مقاومة من جانب ''ميليشيات القراصنة'' التى فرت الى خارج المدينة·
وكان اتحاد المحاكم الاسلامية فى الصومال قد أعلن الاربعاء الماضى سيطرته على بلدة بيليدوينى الاستراتيجية على الحدود مع اثيوبيا·
ومع استمرار تدفق الأسلحة إلى الصومال وفشل رئيس الوزراء محمد علي جيدي الحليف القوي لأثيوبيا في تشكيل حكومته الجديدة ،أعلنت الحكومة الأثيوبية بشكل صريح انها ''لن تصبر طويلا'' على الوضع الأمني المتدهور في الصومال، في إشارة فسرها المراقبون بقرب التدخل العسكري الأثيوبي في الأزمة الحالية·
وقال برهان هايلو وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأثيوبية لـ''الاتحاد'' ان الوضع الأمني في الصومال تدهور بشكل كبير في الفترة الماضية، خاصة مع استمرار تمدد قوات المحاكم الإسلامية التي تقودها حسب وصفه ''شخصيات كانت ضالعة في أعمال إرهابية في السابق''· واتهم''بعض الدول مثل إيران وإريتريا'' بأنها أرسلت في الفترة الماضية عن طريق مطار مقديشو والميناء البحري ''كميات كبيرة من الأسلحة ذات مستوى متطور بينها صواريخ مضادة للطائرات''· ومع أن المسؤول الأثيوبي لم يصرح بإمكانية غزو الأراضي الصومالية، لكنه أكد انهم لن يصبروا طويلاً على تدهور الأوضاع الأمنية ''خاصة وان تسليح مليشيا المحاكم الإسلامية من دولة مثل إريتريا، يقصد به في المقام الأول تهديد الأمن الأثيوبي''· وأكد هايلو ان بلاده ستقدم ''دعما مفتوحا'' للحكومة الشرعية برئاسة عبد الله يوسف· واتهم الوزير الأثيوبي المجتمع الدولي بعدم الجدية في معالجة الوضع الأمني في منطقة القرن الأفريقي وإفشال حكومة يوسف· ويعتقد العديد من المراقبين بان التدخل العسكري الأثيوبي بات وشيكاً، خاصة مع استمرار تمدد قوات المحاكم الإسلامية وتوجهها شمالا·
عدد اليوم
