الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكوالا والكنجارويستقبلان 800 زائر يومياً

الكوالا والكنجارويستقبلان 800 زائر يومياً
19 يناير 2015 23:00
بريزبين (الاتحاد) شهدت محمية «لون باين» إقبالا متزايداً من الزوار خلال فترة منافسات بطولة آسيا لكرة القدم، حيث خطت الأعداد التي تتوافد إليها 800 زائر من مختلف الأعمار والجنسيات، ممن يبحثون عن فرصة للقاء الحيوانات التي تتواجد فقط في أستراليا وفي مقدمتها الكوالا والكنجارو. وقامت «الاتحاد» بزيارة هذه المحمية التي تعتبر أول وأكبر محمية متخصصة برعاية «الكوالا»، حيث تأسست عام 1927، وتضم حالياً أكثر من 130 حيواناً يوجد في أستراليا فقط، إلى جانب أكثر من 110 كنجارو الحيوان الشهير في هذه البلاد، التي تعيش على مسافة أرض كبيرة تضم أيضا العديد من الحيوانات الأخرى، لتقدم للجميع فرصة الاطلاع على الحياة البرية والطبيعة الساحرة لهذه البلاد، علماً بأن موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية العالمية اعترفت بأن هذه المحمية هي الأول والأكبر من نوعها. وكانت الروسية الحسناء ماريا شارابوفا لاعبة التنس الشهيرة، قد أشعلت حمى زيارة هذه المحمية العام الحالي بعد قيامها بالتقاط صورة تحتضن فيها «الكوالا» في السابع من الشهر الجاري، لتبدأ الجماهير التي توجد بمدينة بريزبين، سواء لحضور منافسات بطولة التنس، أو زوار بطولة آسيا لكرة القدم بالتوافد إلى هذه المحمية الشهيرة. والتقت «الاتحاد» مع العديد من العاملين فيها، حيث تحدثت الأسترالية سارة كيمنجالو إحدى المشرفات حول المحمية، وقالت: أبرز ما تفتخر به المحمية أن تمويلها ذاتي، لا نعتمد على دعم حكومي، بل نقوم بواجبنا لرعاية هذه الحيوانات التي تشتهر بها أستراليا، فيما يتم جمع الدخل من بيع بطاقات الدخول والتقاط الصور التذكارية مع الكوالا تحديداً بطريقة مشابهة لما يقوم به المشاهير الذين يقومون بزيارتنا سنوياً، إلى جانب بيع الهدايا التذكارية. وتابعت: لاحظنا زيادة في أعداد الزوار خلال منافسات بطولة آسيا لكرة القدم، كان هناك فضول من القادمين من خارج البلاد لرؤية هذه الحيوانات والتعرف إليها، خصوصاً أن الكوالا والكنجارو تعيش فقط في أستراليا، وتعتبر من أيقونات هذه الدولة. وأكدت المشرفة، على أن استضافة أستراليا للبطولات الرياضية أمر مشجع للسياحة دائماً، ويساهم بدعم نشاط هذه المحمية التي تعد واحدة من أفضل 10 حدائق حيوانات على مستوى العالم، وقال: قد لا نكون أكبر حديقة في أستراليا أو العالم، لكننا نقع ضمن قائمة العشر الأوائل على صعيد الأفضل من ناحية تنوع الحياة البرية التي توجد داخل المحية، أو الأعداد وطريقة تقديمها من خلال كسر الحواجز بين الزوار وهذه الحيوانات الأليفة بطبعها. وتوقفنا عند ماي توماس التي تعمل في المحمية منذ خمس سنوات، التي كشفت العديد من الأسرار حول حيوانات الكوالا تحديداً، وقال: إنها كسولة للغاية تنام يوميا من 18 إلى 20 ساعة، فيما تبقى ملتصقة على الأشجار كونها تحصل على الغذاء من الألياف والورق وهو ما يجعلها لا تنال الطاقة اللازمة للقيام بالنشاط المطلوب. وأشارت المدربة، إلى أن احتضان الكوالا وإطعام الكنجارو يعدان النشاطان المفضلان لدى مختلف الزوار، خصوصاً أن الكنجارو تنتشر بحرية داخل المحمية مما يجعل من الأمر تجربة فريدة من نوعها لكافة الزوار. وفيما تتنوع التجربة داخل الحرية مع توفر عدد كبير من مختلف أنواع الطيور، منها الناطق الذي يرحب ويودع الزوار، فإن وجود الأفاعي التي يمكن حملها والتقاط الصور معها تعد التجربة الأكثر خوفا لدى الزوار، وقالت المدربة: لا أحد يمكن أن يثق بالأفعى، قلة من يتجرأ على القيام بذلك. وتوفر المحمية العديد من البرامج المتنوعة لقضاء الوقت داخلها واكتشاف أسرار الحيوانات، لكن الأكثر غرابة برنامج العمل كحارس داخل المحمية لمدة يوم كامل، حيث يقوم الزائر خلالها بارتداء الزي الرسمي والعمل رفقة مساعد خاص بوصفه حارسا بالمحمية يقوم برعاية الحيوانات والعمل على اكتشاف احتياجاتها. وتضم قائمة المشاهير الذين قاموا بزيارة المحمية والتقاط الصور التذكارية مع الكوالا العديد من الأسماء المعرفة، حيث تم وضع هذه الصور داخل غرفة التذكارات، ومنهم: جاكي شان، روجيه فيدرر، مارايا كاري، بافاروتي، تايلور سويفت، جون ترافولتا وعائلته، نيكي ميناج، فرقة ويست لايف وغيرهم الكثير. وكشف العاملون بالمحمية أن الأبواب مفتوحة على مدار العام في 365 يوميا من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء، فيما يتم إغلاق أبواب الحديقة لمدة أربع ساعات خلال يوم الأنزاك الذي يصادف 25 أبريل، وهو اليوم الذي تتذكر فيه أستراليا ونيوزيلندا ضحاياهم في أول معركة شاركوا فيها بالحرب العالمية الأولى، حيث قتل أكثر من ثمانية آلاف أسترالي و2700 نيوزلندي على الأراضي التركية. وأدى إطلاق مقاطعة كوينزلاند مسابقة لأجمل صورة سيلفي مع الحيوانات بأستراليا، إلى انتشار هذه الحمى داخل المحمية مع قدوم أعداد متزايدة من الزوار في ذلك الوقت، وتواصل التقاط الصور مع الحيوانات بهذه الطريقة في ظاهرة ملفتة وتفاعل كبير مع المبادرة التي كانت تسعى لتسليط الضوء على أهمية رعاية هذه الحيوانات، والعمل على تأمين الظروف المناسبة لها لمواصلة التكاثر وعدم الانقراض على المدى الطويل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©