الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أولياء الطالب الكويتي يطالبون بالقصاص من القتلة

23 يناير 2014 13:43
أحمد مرسي (الشارقة)- أرجأت محكمة جنايات الشارقة النظر في قضية مقتل الطالب الكويتي إلى 18 فبراير المقبل، فيما طالب ذووه بالقصاص من القتلة. وكان (مبارك. م. م 19 عاماً) كويتي الحنسية، وطالب بجامعة الشارقة قتل العام الماضي، ووجه الاتهام إلى 3 من زملائه من الجنسية نفسها. ترأس الجلسة القاضي حسين العسوفي، بعضوية كل من القاضيين سعود محمد السلامين وعيدروس عبد الله محمد. وقرر رئيس الجلسة أن تقتصر المحاكمة على أطراف الواقعة، وبحضور والد ووالدة القتيل واثنين من أعمامه وعمته، وعدد من أهالي المتهمين، و محامين عن المتهم الأول، ومحام عن المتهم الثاني. ويواجه المتهمان الأول والثاني 3 اتهامات، هي: حجز الحرية والتعذيب والقتل العمد، وهما حالياً على ذمة القضية في السجن المركزي بالإمارة. كما وجهت النيابة للمتهم الثالث تهمه العلم بالواقعة دون الإبلاغ عنها والموجود حالياً في دولة الكويت، فيما طلبت النيابة العامة بالشارقة استدعاءه أكثر من مرة وفقاً للإجراءات القانونية المتبعة إلا أنه لم يتم تسليمه حتى الآن. وحددت المحكمة يوم 18 فبراير المقبل موعدا لسماع الشاهد الوحيد في القضية والذي كان شاهداً على بعض المعلومات والبيانات التي حدثت في واقعة تعذيب الشخص قبل وفاته، وذلك للبينة وحضور شاهد الإثبات. وأفاد المحامي سالم عبيد بن ساحوه، المحامي عن أهل القتيل، بأن أهل الدم طلبوا من القاضي القصاص بالقتل من المتهمين بقتل ابنهم، وأنه تقدم للقضاء بمذكرة توضح مطلبهم، مشيراً إلى أن المحكمة اطلعت على تفاصيل الواقعة وأن المتهمين اعترفا بالواقعة وبأنهما قاما بتعذيبه بغرض الإيذاء وصورا الواقعة. وأقرت المحكمة التأجيل لسماع أقوال الشاهد في القضية ويدعى (ع. ا. ع). وتحدث والد ووالدة القتيل وأعمامه لـ «الاتحاد» بأنهم واثقون من عدالة القضاء، ولن يتهاونوا في حقهم، مطالبين بالقصاص من القتلة، مستغرببين ما وصفوه بالوحشية أو الطريقة القاسية التي أدت للوفاة، والتي صاحبها التعذيب مع تصوير الواقعة من قبل أشخاص كانت تربطهم علاقات صداقة فيما بينهم. ولم تتمالك والدة القتيل وعمته، وانخرطتا في البكاء بعد انتهاء الجلسة، حيث أشارت والدة القتيل، وهي معلمة، إلى أنها ما زالت في حالة من صدمة الفاجعة بوفاة ابنها والتي قاربت العام. وأكدت أن ابنها كان دمث الخلق وهادئا ومحبا للحياة ومرحا وأنها كانت على تواصل معه بصورة يومية، إلا أنها تفاجأت بإغلاق هاتفه وعدم التواصل معها قبل الوفاة بأيام قليلة إلى أن تلقت الخبر. وقالت: «قدمنا للإمارات لحضور أولى جلسات المحكمة، وننظر ماذا سيقرر القضاء، معربة عن ثقتها في عدل القضاء الإمارات». وكان (مبارك. م. م 19 عاماً) الطالب في السنه الأولى بكلية الاتصال جامعة الشارقة، قتل في فبراير من العام الماضي، ووجهت التهم لزميليه من الجنسية ذاتها، حيث أكدت الفحوصات السريرية الأولية وجود إصابات متفرقة في أنحاء عديدة من جسده وبصورة واضحة، وأن الضرب أفضى للموت وأنه تعرض للتعذيب على فترات متقطعة وعلى مدى 3 أيام. ولفتت النيابة العامة إلى أن المقاطع التصويرية للواقعة تبلغ 6 دقائق و3 ثوان وصورت عبر الهاتف المحمول من قبل أحد المتهمين وتتضمن العديد من المشاهدات ذات الصلة بالقضية والمتعلقة باعتداء المتهمين بالضرب على القتيل وتعديات جسدية عليه وطرق تعذيب أخرى. وذكرت القيادة العامة لشرطة الشارقة أن خلافات شخصية ومطالبات مالية، كانت السبب الأولي وراء جريمة القتل وأن الاعتداء بالضرب على المجني كان بغرض تأديبه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©