حذر أمين عام “الحزب الاسلامي العراقي” إياد السامرائي أمس من أن أي تغيير في الحدود الإدارية الحالية لاي محافظة في العراق سيكون “مفتاحاً لفتنة وصراع لا تُحمد عقباه”.
وقال في كلمة ألقاها في بغداد، بمناسبة إعادة انتخابه زعيماً للحزب لولاية ثانية، “إن المطالبات الحالية بتشكيل الأقاليم، وليدة حالة الظلم التي تتعرض لها بعض المحافظات”.
وأضاف “موقفنا من هذا الأمر هو مع لا مركزية عالية للمحافظات، ولكن مع تقويتها، وأقصى ما يمكن ان نقبل به هو فيدرالية أقاليم على نطاق الحدود الادارية للمحافظة الواحدة.
وضرب السامرائي مثالاً على ذلك بتجربة إقايم كدستان شمالي العراق، قائلاً “إن مطالب الكرد كانت بسيطة جداً، لكن بسبب عدم الاستجابة لهم من الحكومات السابقة منذ العهد الملكي، وصلنا الى ما وصلنا اليه من هذه الحدة القومية”.
وأضاف “لو أن الانظمة العراقية السابقة منذ العهد الملكي تعاملت مع المطالب الكردية بحكمة، لما كنا وصلنا الى هذا المستوى، إذ أن مطالبهم لم تكن اكبر من مجرد مطالب ثقافية. وبدأت تتصاعد مع عدم الاستجابة، فاصبحت مطالب حكم ذاتي، ثم اقليم ثم فيدرالية”.?وأعلن السامرائي رفض حزبه لأي وجود اجنبي على ارض العراق.
وقال “إن الحكومة أخفقت في السنوات الثلاث الماضية بعد توقيعها على الاتفاقية الأمنية (بين العراق والولايات المتحدة) في ترصين الاجهزة الامنية”. وأبدى خشيته من تمرير اتفاقية لإبقاء القوات الاميركية في البلاد خارج إطار مجلس النواب العراقي. وقال “للأسف، هناك أحزاب يرتبط وجودها بقوى خارجية وهي تسعى لتمرير الاتفاقية”.
??????
عدد اليوم
