200 مليون درهم الإنفاق على المضادات الحيوية بالدولة

أكد الدكتور محمد أبو الخير رئيس قسم تنظيم الأدوية والمنتجات الطبية في هيئة الصحة - أبوظبي أن إجمالي الإنفاق على المضادات الحيوية في الإمارات يفوق 200 مليون درهم، وأن سوء استخدام هذه المضادات يهدد صحة المرضى، ويترك آثاراً جانبية تؤثر على مختلف أجهزة الجسم، مشدداً على ضرورة الحد من استخدامها وترشيده إلى أقصى حدٍ ممكن. جاء ذلك في محاضرة ألقاها أبو الخير في جناح هيئة الصحة أبوظبي في معرض أبوظبي الطبي. وقال إن دراسة أُجريت على عدد من الوصفات الطبية، أظهرت أن 73% منها تحتوي على مضادات حيوية، مشيراً إلى أن الهيئة تستهدف خفض معدل استهلاكها إلى 25% عما يتم استهلاكه حالياً، مشيراً إلى أن الإنفاق عليها يمثل نحو 8% من إجمالي الإنفاق على الدواء في الدولة، مع الأخذ بعين الاعتبار كونها رخيصة الثمن مقارنة بأسعار الأدوية الأخرى. ولفت إلى تبني الهيئة برنامج «اليقظة الدوائية» الذي رصدت من خلاله بعض الآثار الجانبية التي تصيب متناولي المضادات الحيوية خاصة العضلية مثل مضاد «سف ترايا كسون» الذي يسبب التهاب القنوات المرارية والذي يكثر استخدامه لدى الأطفال المصابين بالتهابات الأذن الوسطى، رغم وجود أدوية أقل خطراً على صحة الأطفال. وأشار إلى أن هيئة الصحة انضمت إلى تحالف دولي من أجل الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، لوجود اعتقاد قوي بأن الأطباء والصيادلة والمرضى يسهمون في زيادة استهلاكها، مؤكداً أنها تعد وسيلة لإنقاذ الإنسان، ولا يجب أن تتحول إلى وسيلة مرضية. جناح «صحة» يجذب الجمهور إلى ذلك، زار طلبة مدارس في أبوظبي جناح شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» الذي نظم لهم حلقة تعليمية حول غسل اليدين على اعتبار أنها الوسيلة الأسرع لوصول الجراثيم إليهم، بهدف غرس هذا المفهوم الصحي لدى الأطفال. وجذب مستشفى الكورنيش بأبوظبي الذي يشارك في المعرض تحت مظلة شركة «صحة» السيدات من الجنسيات كافة والمشاركين بالمعرض للتعرف إلى الإمكانات المتوافرة فيه مثل وسائل العناية بالأطفال الخدج والمواليد ورعاية الحوامل، والإجراءات التي يتخذها في مجال تأمين سلامة الأطفال المواليد. أحدث جهاز لإنعاش القلب وأصغر جهاز أشعة وشهد المعرض الإعلان عن أحدث جهاز لإنعاش القلب يساعد على إنقاذ المرضى، من خلال المحافظة على العدد الأمثل للضغطات في الدقيقة الواحدة، وفقاً لمقاييس منظمة القلب الأميركية. ويعمل الجهاز على تلافي الأخطاء البشرية التي قد تقع عند محاولة إعادة الحياة لمرضى القلب. ويعتمد الجهاز في عمله على بطاريات قابلة للشحن، ويقبل الارتباط مع أجهزة قياس نبضات القلب، ويسهل نقله وحمله، لصغر حجمه. كما تم ضمن فعاليات المعرض عرض أصغر جهاز أشعة في العالم مملوك لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف. 3 آلاف فحص ثدي وأجرت مستشفى توام فحصاً طبياً لسرطان الثدي لما يقرب من 100 سيدة من خلال وحدتها المتنقلة المشاركة في المعرض ضمن حملتها للحد من الإصابة بالسرطان لدى النساء الذي يعد لسبب الأول للوفيات لدى النساء. وكانت الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2010 قد شهدت إجراء نحو 2467 عملية تصوير للثدي بالأشعة السينية، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال حملة شهر أكتوبر إلى ما بين 400 و450 عملية تصوير. وتتوافر عمليات التصوير الشعاعي للثدي للنساء فوق سن 40 عاماً، واللواتي يقمن في جميع أنحاء إمارة أبوظبي مع التركيز على التوعية في الأماكن النائية من المنطقة الغربية.