الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العراق يرغب في إحراز تقدم في مشروعات للطاقة مع سوريا

العراق يرغب في إحراز تقدم في مشروعات للطاقة مع سوريا
21 فبراير 2009 23:50
قال علاء الجوادي أول سفير للعراق إلى سوريا منذ حوالي 30 عاماً أمس إن الحكومة العراقية تعتزم تسريع العمل في مشروعين للطاقة يتكلفان عدة مليارات من الدولارات مع سوريا سيساعدان في إنهاء التوتر بين البلدين· والمشروعان هما خط أنابيب للنفط يربط حقل نفط كركوك بمرفأ على البحر المتوسط وتطوير حقل عراقي للغاز قرب سوريا· وأرجئ المشروعان وسط انتقادات من بغداد لدمشق بسبب ما تصفه بأنه تعاون غير كاف بخصوص وقف عبور متشددين إلى العراق عبر حدودهما البالغ طولها 600 كيلومتر· وقال السفير علاء الجوادي لرويترز ''أنا أتوقع أن يكون هنالك شيء فعلي· ما سمعته مباشرة من قيادة بلدي·· سيادة رئيس الجمهورية ومن دولة رئيس الوزراء·· كلاهما أكد على جدية العراق وجاهزيته لتذليل العقبات للانطلاق بهذين المشروعين الاستراتيجيين''· وعاش الجوادي- وهو أحد مؤسسي المجلس الأعلى الإسلامي العراقي- في سوريا مع عشرات من زعماء المعارضة العراقية في المنفى أثناء حكم صدام حسين· وقال الجوادي الذي قدم أوراق اعتماده إلي الرئيس السوري بشار الأسد الاسبوع الماضي ''لا نريد أن نستبق الأحداث لأن الأعمال تطبخ على نار هادئة أفضل، ولكن سنشهد تطورات كبيرة''· لكنه أضاف ''من الطبيعي أن يكون الجانب الاقتصادي حساس وكثير الحساسية، ولكن نحن في البلدين ننظر الى أن تكون العلاقات في أطر استراتيجية بناءة''· وتراجعت العلاقات بين العراق وسوريا بعدما تولى صدام الرئاسة في نهاية السبعينات وبعدما خاض العراق حرباً استمرت ثماني سنوات ضد ايران· وظلت العلاقات بين البلدين متوترة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق والذي أطاح بصدام في 2003 رغم أن كلا من البلدين أعاد فتح سفارة لدى الآخر قبل حوالي ثلاث سنوات· وكانت سوريا مصدراً رئيسياً إلي العراق في السنوات الأخيرة من حكم صدام· كما ساعدت العراق في خرق عقوبات الأمم المتحدة من خلال استيراد النفط الخام عبر خط الأنابيب الذي قصفته الطائرات الأميركية خلال الغزو في ·2003 وانخفض انتاج سوريا من النفط بشكل مطرد إلى 379 ألف برميل يومياً العام الماضي· ولم تحصل سوريا سوى على مزايا اقتصادية محدودة منذ غزو العراق وانهاء العقوبات التي ساهمت في انهيار الاقتصاد العراقي رغم أنها ساعدت في انتعاش اقتصادات جيران العراق· وتعتبر دمشق مشاريع الطاقة المشتركة حيوية· وسيدر مشروع خط الأنابيب على سوريا عملة صعبة ستساعدها في تعويض الانخفاض في انتاجها النفطي، لكن العراق أوضح أنه يجب أن يرافق ذلك تقدم في المسائل الأمنية· ودعا العراق شركة سترويترانسجاز الروسية في 2007 إلي تقديم عرض لإعادة إحياء خط أنابيب تصدير النفط كركوك- بانياس الذي تبلغ طاقته 300 ألف برميل يومياً وزيادة طاقته، لكن لم تتبع ذلك أي خطوات أخرى، حسبما ذكر مسؤولون تنفيذيون بصناعة النفط· وتضمنت اتفاقات تمهيدية أيضاً تطوير حقل غاز عكاس وتصدير الانتاج عبر شبكة خطوط أنابيب عربية تمر في سوريا· وحث مسؤولون عراقيون في زيارات إلي سوريا العام الماضي المسؤولين السوريين على زيادة التعاون الأمني حتى يتم المضي قدماً في المشروعين· وحقل عكاس هو أحد ثمانية حقول للنفط والغاز طرحها العراق أمام شركات أجنبية العام الماضي لتقديم عروض لتطويرها· وقالت وزارة النفط العراقية في يناير إنها تجهز المستلزمات الخاصة بإنشاء خط أنابيب للغاز من عكاس إلى سوريا· وامتنع الجوادي عن التطرق إلى القضايا الأمنية، لكنه قال إن العراق يتطلع إلى تحسين مجمل العلاقات مع سوريا· وأضاف قائلاً ''النية الآن صادقة عند البلدين وعند القيادتين لإقامة علاقة ترقى إلى مستوى العلاقات التي ينبغي أن تكون عليها''· وأضاف أن العلاقات الاقتصادية مرتبطة بالصورة العامة السياسية والاجتماعية والأمنية· وتابع يقول ''لا نتحدث الآن عن العراق ودولة تبعد عنا آلاف الكيلومترات· إننا نتحدث عن بلد جار وشقيق وتربطنا به كثير من المصالح· كثير من قيادات الدولة العراقية الآن كانوا يعيشون في سوريا··· وما زال عدد كبير من العراقيين يعيش في ظل ما توفره هذه الدولة الكريمة لهم''·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©