السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: غزة..حربٌ بعد أخرى!

غدا في وجهات نظر: غزة..حربٌ بعد أخرى!
8 أغسطس 2014 20:26
غزة.. حربٌ بعد أخرى! يقول د. صالح بن عبدالرحمن المانع: حين تصمت المدافع في غزة، قد لا تنتهي الحرب بعد، بل ربما تتوقف لبرهة، وستعود خلال عامٍ أو عامين، لأن أسبابها ما زالت قائمة. فالحصار الذي فرضته إسرائيل على هذا القطاع الصغير من الأرض، والمكتظ بالسكان ما زال يخنق سكان هذا الحيّز الذي لا تتعدى مساحته 360 كيلومتراً مربعاً. وبينما كان ضحايا الحرب على غزة عام 2008-2009، حوالي 1382 شهيداً، حسب إحصائيات صحيفة «نيويورك تايمز»، بلغ عدد ضحايا الحرب الحالية على القطاع زهاء 1865 شهيداً و9563 جريحاً، حسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية. كما أعلنت الوزارة نفسها أيضاً أن 35% من مصابي غزة قد أصبحوا معاقين بصرياً، أو سمعياً. وتضاف إلى هذه الخسائر البشرية المؤلمة الأضرار الاقتصادية الهائلة التي لحقت بالاقتصاد الفلسطيني في غزة، والتي قد تتجاوز 6 مليارات دولار. كما أنّ تهديم مئات المباني السكنية في القطاع يعني أنّ تكلفة إعادة بناء هذه المباني والمستشفيات والمدارس والجوامع ستكون باهظة للغاية. مصر وإعادة بناء الثقة حسب د. عبدالله جمعة الحاج، تمر العديد من دول العالم النامي بمعضلة علاج الجروح النفسية والعاطفية والسياسية التي تخلقها القلاقل والاضطرابات والثورات التي تمر بها، وضمن تلك العملية السعي نحو إعادة الثقة بين الدولة بمؤسساتها كافة بما في ذلك الحكومة وبين الجماهير بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني، وتتضمن صيغ تذكر الماضي ومحاولة تجاوز المآسي التي حدثت فيه جلب النخب السابقة المسؤولة عن الفساد والممارسات الخاطئة إلى المحاكمة، ومنح أولئك الذين أساءوا إلى المجتمع ومقدراته، ولكن لم تلطخ أيديهم بالدماء أو المساس بالمال العام فرصة للدفاع عن أنفسهم أو الحصول على مِلاءات للعفو عنهم وإصلاحهم للعودة للعيش في أوطانهم كمواطنين عاديين، أو تقديم تعويضات مجزية للذين يقعون ضحايا أبرياء وأسرهم نتيجة لما يجري من أعمال عنف أثناء سير العملية الثورية أو التغييرات الجذرية. استهداف الإقليم الخليجي يقول د.علي الطراح : لعل التحولات الكبيرة التي حدثت في بعض البلاد العربية، التي سميت في الإعلام الغربي بـ«الربيع العربي»، تشكل أحد أخطر المنعطفات التي تمر بها المنطقة. فالتحول سار وفق مجريات خطيرة تنذر بتحديات قادمة، فدولة مثل ليبيا تمر الآن بحالة عسيرة، ولا يبدو أن المخرج يقترب بقدر ما أن التوجهات قد تسير نحو مزيد من الانقسام الذي ربما يقود إلى مشروع لتقسيم البلاد وفق المرتكزات والاستقطابات القبلية! والعراق يعيش هو أيضاً حالة متقدمة نحو الانقسام وانهيار الدولة المركزية! وسوريا لا تبتعد عن الحالات الأخرى، وهي بكل تأكيد تتجه نحو المجهول، على أقل تقدير. ومجمل الحال، يقودنا إلى التفكير جدياً في طبيعة المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية. والبعض قد يفسر باستسهال ما يحدث ضمن رؤية صراع بين الرغبة في تحقيق الديمقراطية واتجاه معاكس يسعى لإفشال الانتقال الديمقراطي، وهو تفسير قد يجد له القبول بين بعض الساسة الذين يرون أن المنطقة العربية تعيش حالة مخاض عسيرة قد تقود إلى الفوضى المدمرة! الولايات المتحدة والهند... جهود لرأب الصدع يرى د.ذِكْر الرحمن أن الولايات المتحدة تنظر إلى الهند بديمقراطيتها كعامل مثالي في آسيا لإعاقة الصين الشيوعية وذلك لأسباب استراتيجية. ومن ناحية أخرى، تعد واشنطن هي ثاني أكبر شريك تجاري للهند، حيث إن التجارة هي إحدى المجالات التي تواصل توسعها. لكن يبقى السؤال: هل يمكن تجاهل أو حل توترات الماضي بسهولة حتى في ظل الحكومة الجديدة التي هي بطبيعتها أكبر مؤيد للعلاقات مع الولايات المتحدة مقارنة بحكومة حزب المؤتمر السابقة. إحياء ذكرى الآلام! تقول زينب حفني : احتفلت بريطانيا مؤخراً بمرور مئة عام على ذكرى الحرب العالمية الأولى التي أعلنت فيها بريطانيا الحرب على ألمانيا عام 1914م، وذلك بإطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة فقط بالمدن البريطانية كافة، من الساعة العاشرة حتى الحادية عشرة مساء. وكان وزير خارجيّة بريطانيا في ذلك الوقت السير (إدوارد جراي) هو أول من دعا إلى إطفاء الأنوار عشية اندلاع الحرب. المنظمون كانوا قد دعوا الجميع إلى المشاركة في إحياء هذه الذكرى المهمة، كما حثَّ رئيس الوزراء (ديفيد كاميرون) الأفراد داخل البيوت على إطفاء الأنوار وإشعال الشموع تقديراً لهذا الحدث المهم وتحية لمليون بريطاني قتلوا إبّان الحرب، إضافة إلى عدد من المسارح والمتاحف البريطانية وكنيسة «ويستمنستر» التي شاركت جميعها أيضاً في إحياء هذه الذكرى بإطفاء الأنوار وإضاءة الشموع. الخبر الأبرز في إحياء هذا الحدث التاريخي، هو الجمع بين الثقافة والذكرى المئويّة للحرب العالميّة الأولى، وذلك بإسناد عمل تصاميم فنيّة تنتمي إلى الفنون المعاصرة لأبرز الفنانين من اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية وإنجلترا، يتحدث أصحابها بفنّهم عن هذه الذكرى. إعادة إعمار غزة.. معركة أصعب يقول سودارسان راغافان : أينما تولوا فثم وجه الدمار، فالمساجد والمصانع والمدارس والمستشفيات والجامعات وآلاف المدارس أصبحت أكواماً من الأنقاض والزجاج والمعدن. والطرق أفسدتها الدبابات العسكرية والجرافات، ولا يوجد تيار كهربائي في المدن والليل معتم بهيم. ومحطة الصرف الوحيدة لم تعد تعمل لتتلوث المياه الفيروزية للبحر المتوسط. ووسط الأطلال هناك المزيد من المآسي. فقد تحطمت شبكات الأمان الاجتماعي لأسر بكاملها وقعت بين الضربات الجوية الإسرائيلية وقذائف الهاون والصواريخ التي تطلقها «حماس»، وأُضطر نحو ثلث سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة للخروج من ديارهم وكثيرون منهم الآن بغير منازل. وذكرت الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من الأطفال يعانون من أزمات نفسية. ومع صمود وقف مؤقت لإطلاق النار لليوم الثاني، يواجه الفلسطينيون أزمة إنسانية وبيئية شديدة قد تؤثر على غزة لسنوات. ويعتقد سكان غزة وعمال إغاثة دوليون أن نطاق الدمار والخسائر في الحرب التي استمرت شهراً تقريباً أكثر فداحة مما تسببت فيه حربان سابقتان بين إسرائيل و«حماس» عامي 2009 و2012. خيارات بوتين في أوكرانيا يرى ليون آرون مدير الدراسات الروسية في معهد «أميركان إنتربرايز» أن استراتيجية روسيا في أوكرانيا ستظل تتأثر بالحاجات السياسية الداخلية لحكومة بوتين. ما يعني مأزقاً مريراً، طويل الأمد. أخيراً دفع إسقاط الرحلة 17 للخطوط الجوية الماليزية الولايات المتحدة وأوروبا إلى أن تتفقا على فرض عقوبات أخرى على روسيا. ولكن طرق عمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه أوكرانيا ستظل على الأرجح أكثر تأثراً بالحسابات السياسية الداخلية من تأثرها بالضغوط الخارجية. ومع الأخذ في الاعتبار مدى أهمية الفوز، أو على الأقل عدم خسارة الحرب بالوكالة في أوكرانيا بالنسبة لشعبية ومشروعية حكومة بوتين، فمن غير المحتمل أن تؤثر العقوبات كثيراً على المدى القصير. ومن المحتمل أن تؤدي العقوبات إلى حسم أكبر من جانب بوتين لجهة دعم الانفصاليين في أوكرانيا. فالحرب هناك أفادته محلياً. وبعد إمضائه 14 عاماً في السلطة سواء، كرئيس أو كرئيس وزراء، وقع بوتين في نهاية عام 2013 في ورطة، ووصلت شعبيته والثقة فيه إلى أدنى مستوى لهما. ولعل الأكثر إزعاجاً للكرملين أن نصف الروس على الأقل ما كانوا ليريدوا إعادة انتخابه رئيساً في عام 2018. ولكن اليوم على رغم الركود الاقتصادي الذي قد يؤدي بسهولة إلى كساد واسع إلا أن شعبية بوتين صعدت إلى السماء ثانية، ويبدو أنه يضع القواعد ليظل في الرئاسة مدى الحياة إما عبر الانتخابات أو بغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©