الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصحف الشعبية الأميركية أقل شراسة من البريطانية

22 يوليو 2011 23:09
اعتبر خبراء أن الصحف الشعبية الأميركية واسعة الانتشار، أقل شراسة من نظيراتها البريطانية، في خضم الأزمة التي تمر بها إمبراطورية روبرت مردوخ الذي يملك صحفاً مثل “ذي صن” البريطانية و”نيويورك بوست”. وأشاروا إلى أن محاولات مردوخ لتقريب الصحف الأميركية من نظيراتها البريطانية قد فشلت. وقال ريتش هانلي أستاذ التواصل في جامعة كوينيبياك إن “الصحف الشعبية الأميركية تختلف عن نظيراتها البريطانية، فهي لا تتخطى الحدود”. وأضاف أن الصحف الشعبية في الولايات المتحدة “تفهم قارئيها، الذين يريدون التفاصيل، ولكن هناك خط لا ينبغي تجاوزه”. وأرجع ذلك إلى أن المنافسة بين الصحف الشعبية في بريطانيا أكثر شراسة منها على الجانب الآخر من الأطلسي. ومع أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يحقق في عمليات تنصت هاتفي غير قانونية قامت بها صحف تابعة لمجموعة “نيوزكورب”، إلا أن هانلي “لا يعتبر أن وسائل المؤسسات الإعلامية التابعة لمردوخ في الولايات المتحدة، مثل نيويورك بوست أو محطة فوكس نيوز، تعتمد الممارسات نفسها”. وأشار تيموثي كار من منظمة “فريبرس” غير الحكومية إلى أن الصحف الشعبية الأميركية تبالغ أيضاً “لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها تلجأ كلها إلى الممارسات نفسها”. وأضاف أنه بطبيعة الحال “ستثير الفضيحة ضجة كبيرة” إذا تبين مثلاً أن صحفيين من نيوزكورب تنصتوا على المكالمات الهاتفية لأقرباء ضحايا 11 سبتمبر. ويؤكد بول جانينش من جامعة كوينيبياك أن “خرق القانون للحصول على معلومات لا يعتبر ممارسة شائعة جداً في أوساط الإعلام الأميركي”. وأضاف أن بعض الصحف الشعبية المباعة في السوبر ماركت قد تتخطى الحدود من وقت إلى آخر، ولكنها ليست صحفاً بالمعنى الحقيقي للكلمة”. وأوضح أنها صحف أسبوعية أو شهرية مثل “ناشونال إينكوايرر” التي غالباً ما تستهدف المشاهير بالدرجة الأولى. وأضاف “مع أن بعض الوسائل الإعلامية الأميركية التابعة لنيوزكورب تحقق نجاحاً، مثل “فوكس نيوز” و”فوكس برودكاست نتوورك” و”تونتييث سنتشوري فوكس”، إلا أن “محاولات مردوخ لتقريب الصحف الأميركية من نظيراتها البريطانية قد فشلت”. كذلك، فإن صحيفتي “شيكاجو صن تايمز” و”بوسطن هيرالد أميركان” المحليتين اللتين باتتا تميلان إلى المبالغة بعدما اشتراهما روبرت مردوخ، لم تحققا النجاح المطلوب فقام مردوخ ببيعهما. واشترت نيوزكورب أيضاً “نيويورك بوست” سنة 1993، ولكن هذه الصحيفة اليومية “تخسر”، حسبما يقول بول جانينش. ومنذ الإقفال المفاجئ لـ”نيوز أوف ذي وورلد” وفضيحة التنصت الهاتفي، تسعى الصحف الأميركية إلى الابتعاد عن الصورة التي عكستها مجموعة مردوخ. وكتبت صحيفة “ديلي نيوز” المنافسة لـ”نيويورك بوست” في اليوم التالي لجلسة استماع النواب البريطانيين لأقوال مردوخ، أنه “من الصعب أن نصدق أن روبرت مردوخ والآخرين لم يكونوا على علم بشيء”. واعتبر تيموثي كار من منظمة “فريبرس” أن الفضيحة التي هزت بريطانيا دفعت الصحف الشعبية الأميركية إلى إعادة النظر في أسلوبها.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©