ثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد مبادرة طالبات الجامعة في أبوظبي بتدشين أول معهد متخصص لتدريس اللغة الكورية، وتقديم صورة شاملة حول الحضارة والثقافة الكورية، والجسور التاريخية التي تربط بينها وبين الحضارة العربية.
وأكد معاليه لـ”الاتحاد” أن تدشين معهد الملك سيجونج لتعليم اللغة الكورية كنشاط غير صفي للطالبات والطلاب والأساتذة والفعاليات المجتمعية، يمثل مبادرة جيدة من جانب طالبات النادي الثقافي الكوري الجنوبي للطالبات بالجامعة، مشيراً إلى أن نشاط معهد الملك سيجونج سيمتد إلى الشأن الثقافي الحضاري الذي يفتح نوافذ واسعة على الحضارتين العربية والكورية، ويظهر نهضة الإمارات الحضارية والتنموية.
ودشنت جامعة زايد أمس المعهد الذي تستضيفه الكلية الدولية بجامعة زايد بالتعاون مع جامعة تشونجنام الوطنية في كوريا الجنوبية، وذلك بحضور الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والسفير عبدالله الرميثي سفير الدولة لدى كوريا الجنوبية، والسفير كوون تاه كيون سفير كوريا الجنوبية لدى الدولة، والدكتور ليسانجشول لي رئيس مركز تعليم اللغة بجامعة تشونجنام الوطنية، والدكتور كيم كيهيونغ كيم من دائرة التخطيط والبحوث في تعليم اللغة بجامعة تشونجنام الوطنية، والدكتور دانييل جونسون نائب مدير الجامعة.
وقال الجاسم في كلمته الافتتاحية للمعهد إن هذه المبادرة تترجم توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، حيث يحرص معاليه دائماً على أهمية تعزيز وتطوير المهارات اللغوية لطلاب وطالبات جامعة زايد من دون الاكتفاء باللغة الإنجليزية كلغة ثانية، بل لا بد من تطوير مهاراتهم لتشمل إجادة لغات أخرى، الأمر الذي يسهم في أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع ثقافات وشعوب العالم.
وأشار إلى أن معهد الملك سيجونج سيعمل على تدريس اللغة الكورية لمن يهتم ويرغب في تعلمها كلغة أجنبية ثانية من طلاب وطالبات جامعة زايد في أبوظبي ودبي، خصوصاً مع وجود النادي الطلابي الكوري والذي يضم في عضويته ما يزيد على 130 طالبة من طالبات الجامعة في أبوظبي ودبي.
وأشار السفير كوون تاي كيون إلى أن فكرة المعهد بدأت في يناير الماضي، حيث اقترحت جامعة تشونجنام الوطنية فكرة تقديم دروس في اللغة الكورية للمرة الأولى في إحدى جامعات الإمارات، واهتمت جامعة زايد اهتماماً كبيراً بالفكرة ونفذتها.
وأوضح أن ازدهار العلاقات الإماراتية -الكورية يتزامن مع مرور ثلاثة عقود من التعاون والعلاقات القوية في مختلف المجالات بين البلدين الصديقين، مثل زيارة الرئيس لي ميونج باك رئيس جمهورية كوريا الجنوبية لدولة الإمارات العربية المتحدة أواخر العام الماضي، وبعدها زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى كوريا منذ خمسة أشهر، إضافة إلى تعاون كوريا الجنوبية مع دولة الإمارات لبناء أول محطة للطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت الطالبة أسماء عمر رئيسة النادي الطلابي الكوري الجنوبي بجامعة زايد أهمية هذه المبادرة، خصوصاً أن الثقافة الكورية الجنوبية واحدة من الثقافات العالمية التي تحظى باهتمام كبير من الأكاديميين والباحثين، فضلاً عن العلاقات الاقتصادية المشتركة التي تربط الإمارات وكوريا الجنوبية.
عدد اليوم
