السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكعبة المشرفة.. وحجر ابراهيم

الكعبة المشرفة.. وحجر ابراهيم
18 يوليو 2015 23:01
الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلواتهم وحولها يطوفون في حجهم وعمرتهم، كما أنها أول بيت يوضع في الأرض. ولا يمكن ذكر المسجد الحرام دون ذكر الكعبة المشرفة إذ يبدأ تاريخ المسجد الحرام بتاريخ بناء الكعبة. ولم يذكر القرآن الكريم شيئاً عن أول من بنى الكعبة لحكمة يعلمها الله وإنما ذكر أن إبراهيم (عليه السلام) رفع القواعد بما يعني أنه كان يوجد بناء سابق وربما اندثر وأن الله سبحانه وتعالى قد أمر إبراهيم (عليه السلام) بأن يجدد هذا البناء ويظهر القواعد ويحدد معالمه ويبين حدود الكعبة المشرفة، وقد ورد ذلك في مواضع كثيرة من القرآن الكريم. ولقد بنيت الكعبة المشرفة في الدهر كله خمس مرات: 1 - بناء الملائكة وآدم وأبناؤه. 2 - بناء إبراهيم عليه السلام. 3 - بناء قريش. 4 - بناء عبدالله بن الزبير. 5 - بناء الحجاج (وهو الموجود الآن). وفي شعبان 1039 - أبريل 1630.. حدث سيل عظيم على مكة المكرمة ودخلت المياه للمسجد الحرام وبلغت إلى منتصف ارتفاع الكعبة من الداخل وجرفت جميع المقتنيات والكتب، وأمر السلطان العثماني مراد الرابع وقتها بسرعة عمارة الكعبة وتم الانتهاء من الأعمال في غرة رمضان 1040 وهو البناء الحالي وكل ما حدث بعد ذلك هو ترميم فقط. ومن أهم أجزاء الكعبة المشرفة من الخارج بعد الحجر الأسود: مقام إبراهيم وحجر إسماعيل عليهما السلام. هو حجر رخو من نوع حجر الماء لونه بين البياض والسواد والصفرة. وفي هذا الحجر معجزة أثر قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث جعل الله تعالى تحت قدميه من ذلك الحجر من رطوبة الطين حتى غاصت قدماه وبقي أثرهما حتى يومنا هذا، وقد تغيرت تفاصيل قدميه عليه السلام بسبب مسح الناس له بأيديهم للتبرك قروناً طويلة حتى تم وضع المقام في مقصورة زجاجية مغلقة للحفاظ عليه والسماح للناس برؤيته من خلف الزجاج. وارتفعت بعض الآراء بنقل المقام من مكانه بدعوى أنه يعوق الطواف وخصوصًا أن مكانه الأصلي بجوار الكعبة مباشرة، حيث كان يقوم عليه سيدنا إبراهيم أثناء البناء، ولكن تغلب الرأي الذي رأى بأن يبقى مكانه فظل في مكانه المعروف الآن. المهندس مصطفى الطراوي - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©