متظاهر في تل أبيب يضرم النار في نفسه

أضرم متظاهر النار في نفسه خلال مسيرة في تل أبيب لإحياء الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الاجتماعية التي هزت إسرائيل الصيف الماضي، ما أسفر عن إصابته بحروق بالغة نقل على اثرها إلى المستشفى. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري إن المتظاهر “ترك في الشارع نسخاً من رسالة قرأها على الملأ قبل أن يضرم النار في نفسه”. وأضافت “بالنسبة إلينا هذه محاولة انتحار”. ووفقاً لتحقيقات الشرطة الإسرائيلية فالرجل هو إسرائيلي من سكان مدينة حيفا. وأضافت سامري أن الرجل في العقد الخامس من العمر، ونقل إلى المستشفى، وحالته حرجة. وأوضح مصدر طبي إسرائيلي أن المصاب يبلغ من العمر 48 عاماً، وأصيب بجراح بالغة، وحالته خطرة، ويخضع حالياً للعلاج في غرفة العناية المركزة. ونقل موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني عن شهود عيان أن الرجل قرأ وصيته على المتظاهرين ثم قذفها إليهم قبل أن يسكب بنزيناً على جسده، ويضرم النيران في نفسه. وأضاف الموقع أن الرجل كتب في رسالته “دولة إسرائيل سرقتني وتركتني من دون أي شيء”. وتابع في الرسالة “أتهم إسرائيل وبنيامين نتانياهو (رئيس الوزراء) ويوفال ستينيتز (وزير المالية) بالمسؤولية عن الإذلال المستمر الذي يعانيه مواطنو إسرائيل يومياً. إن هؤلاء (المسؤولين) يأخذون من الفقراء ليعطوا الأغنياء”. ونظمت التظاهرة احتجاجاً على السياسات الاقتصادية للحكومة. وردد المتظاهرون خلال المسيرة الهتاف الرئيس للحركات الاحتجاجية التي عمت إسرائيل في 2011، وهو “الشعب يريد العدالة الاجتماعية”. وهو شعار مستلهم من هتاف تظاهرات ما يسمى بالربيع العربي. وبحسب الشرطة فإن نحو 8 آلاف شخص شاركوا في مسيرة تل أبيب مساء السبت. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة “حسبما فهمت فقد أدعي أن أموالاً أخذت منه. من الواضح أنه فعل ذلك لأسباب مالية على الرغم من أن التفاصيل لم تتضح بعد”. وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استجاب بمبادرات استهدفت تخفيف العبء عن الطبقة المتوسطة في إسرائيل، مثل توفير وحدات سكنية أرخص ثمناً، وتقديم المزيد من الدعم للتعليم، إلا أن بعض المحتجين يشكون من تباطؤ الحكومة. وقال روزنفيلد إن بضعة آلاف شاركوا في تظاهرة السبت، مقارنة بمئات الآلاف الذين شاركوا في بعض من أكبر الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي.