تمتلك ريهام عبد الغفور حضوراً كبيراً بإطلالتها وابتسامتها الهادئة، حيث تحمل ملامح رقيقة، جعلتها تنحصر في أدوار الفتاة الطيبة، ولكن سرعان ما تمردت عليها لتقدم أدواراً مختلفة عبر العديد من الأعمال المتميزة، كان آخرها مسلسل «الداعية» الذي عرض في رمضان قبل الماضي، وهذا العام قامت ريهام بتصوير عملين في وقت واحد للعرض في رمضان.
كشفت الفنانة ريهام عبد الغفور عن تلقيها العديد من الاتصالات التليفونية، من عدد كبير من الفنانين، لتهنئتها على الدور الذي تقدمه في مسلسل «تفاحة آدم»، موضحة أنها تعمدت تقديم شخصية فتاة «محتالة»، حتى تظهر بشكل مختلف عن الأعمال التي قدمتها في الفترة الماضية.
وقالت ريهام: «تحمست للمسلسل، لأن دوري به مختلف، حيث أردت أن أتمرد على شخصية الفتاة المثالية الطيبة التي قدمتها في مسلسل (الداعية) خلال شهر رمضان الماضي، وأنا كممثلة أستمتع بالتنوع، خاصة أن الأدوار التي تميل إلى الشر تحقق النجاح، مثلما حدث مع دور «بدرية» الذي قدمته في مسلسل «الريان»، وهو ما يجعلني أتفاءل بأدوار الشر».
الفتاة المحتالة جذبتني
وأضافت عبدالغفور: «جذبتني شخصية الفتاة التي تستغل جمالها في الاحتيال على ضحاياها من الأثرياء، معربة عن سعادتها بهذه التجربة التي تعتبر نقلة نوعية، بالمقارنة مع الأدوار الأخرى التي تقدمها، على حد تعبيرها».
وقالت: «حرصت شركة العدل جروب على توفير مدرب سوري الجنسية، بدأ في إعطائي دروسا عدة قبل البدء في تصوير المسلسل لكي أتمكن من اتقان اللهجة التي أقدمها بشكل استثنائي ضمن الشخصية التي أجسدها».
وأضافت: «عرض لي طوال الشهر الكريم مسلسل آخر، وهو «الخطيئة» الذي يدور حول خطيئة كبرى تنكشف خلال الأحداث، فتعقبها سلسلة من الخطايا، واحدة تلو الأخري، والمسلسل يعد دراما اجتماعية متشعبة الخيوط، ومتلاحقة الأحداث والمفاجآت، ويدور في 60 حلقة».
وأشارت ريهام عبدالغفور إلى أنّ العمل الجيد يفرض نفسه بغض النظر عن عدد حلقاته، بدليل أنّ المسلسلات التركية مثلاً تحقق نجاحاً كبيراً في المنطقة العربية، وهي تعتبر طويلة جداً، وأنا متفائلة بالمسلسل، لأنه جديد في الدراما التلفزيونية على مستوى الشكل والمضمون، كما أنّ الجمهور كثيراً ما يتعلق بالأعمال التي تعتمد على التشويق، وهذا متوافر بالمسلسل.
تنوع الأدوار
وأكدت ريهام «أعيش حالة فنية غير مسبوقة في الدراما، بسبب التنوع في الأدوار ومساحة الشخصية التي أعيش داخلها، حتى تخرج مقوماتها على الشاشة، فمثلاً في مسلسل (الريان) تمردت على ملامحي الطيبة، وجسدت دور (بدرية) الزوجة الشريرة المتسلطة، لكن على النقيض جسدت في مسلسل (الداعية) الزوجة الهادئة التي تريد الحفاظ على بيتها وزوجها، وأعتبر أن دور الزوجة في (الداعية) أقرب إلى شخصيتي وإلى قلبي، لأنني أكره المرأة المتسلطة أو الشريرة».
وعن تقييمها لتجربة مسلسل «الداعية»، قالت: «كانت تجربة ناجحة، وحصل المسلسل على المركز الثاني في نسبة المشاهدة، وهي نسبة ممتازة، مقارنةً بكم المسلسلات الرمضانية المعروضة، وأعتقد أنني جسدت دوري بشكل جيد، وقصة العمل التي تتحدث عن شيوخ الفضائيات فرضت نفسها».
الابتعاد عن السينما
وعن ابتعادها عن السينما قالت: «العمل في السينما له حسابات مختلفة، وأرى أن أغلب الأدوار التي تعرض عليّ مُكرّرة، وأدور في دائرة مفرغة من أدوار الفتاة الطيبة، وللأسف معظم المخرجين وضعوني في هذا الصندوق الفني، وغير قادرة على الخروج منه، حتى في فيلم (الغابة) عندما جسدت دور (فتاة شارع) كنت طيبة أيضاً».
عدد اليوم
