الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة» توثـّق أكثر من مليوني ملف طبي إلكترونياً

«صحة» توثـّق أكثر من مليوني ملف طبي إلكترونياً
22 يوليو 2011 22:32
تجاوز عدد السجلات والملفات الطبية الإلكترونية التي وثقتها شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” مليوني ملف، بعد تطبيق نظام إلكتروني مخصص لذلك، من شأنه الحد من الأخطاء الطبية، وضمان سلامة الأدوية. وقال بشير المحيربي مدير تقنية المعلومات بالشركة، إن العمل على تلافي المشكلات التي رافقت النظام عند تطبيقه في بعض مستشفيات “صحة” أدى إلى شكاوى من تأخير المعاملات، مشيرا إلى أن شركة صحة بصدد تنفيذ 5 مشروعات حيوية في مجال تقنية المعلومات، تتضمن مركز الاتصال الموحد، والمركز الاحتياطي للبيانات، والحصول على شهادة “الأيزو 270001”، وخدمات إلكترونية متقدمة. وأضاف أن نظام الملف الإلكتروني “HIS” المعد لإنشاء السجلات الطبية أو ما يعرف بملف المريض، هو أحد النقاط المحورية التي تعتمد عليها عملية تقديم الرعاية الصحية في المستشفيات والمؤسسات الطبية المختلفة. وأوضح أن أهمية تلك السجلات تنبع من دورها في حفظ كافة معلومات المريض من بيانات رئيسية وطبية شاملة لكل ما تم إجراؤه له من فحوص وتشخيصات وعلاج وتقارير متابعة وقرارات طبية مهمة، لافتا إلى أن طبيعة السجلات الطبية ظلت ثابتة لعقود طويلة من الزمن في شكل ملف أو مجموعة من الأوراق التي كتبت عليها المعلومات بخط اليد. وقال إن السجلات الطبية الإلكترونية لا تختلف كثيراً عن السجلات الورقية التقليدية في وظيفتها والهدف منها، لكنها تختلف كلياً في طبيعتها وخواصها وإمكانيات استخدامها وفوائدها، حيث تمثل نقطة مركزية تصب فيها وتنشق عنها قنوات عديدة من المعلومات المرتبطة بتقديم الرعاية الصحية للمريض. كما أنها تمتاز بدقة محتواها وسهولة الوصول إليها من خلال تكاملها مع مصادر المعلومات المختلفة من خلال نظم شبكات المعلومات، والتي أدى استخدامها بالتبعية إلى تطور فكرة اللامركزية وتبادل المعلومات بين أكثر من مستشفى ومؤسسة طبية، ومن خلال شبكة الإنترنت الدولية التي وفرت الاتصال بين المستخدمين من الأطباء والمرضى من أقطار العالم المختلفة. وأشار إلى أن شركة “صحة” طبقت نظام المعلومات الصحية الإلكترونية في معظم المرافق التابعة لها في إمارة أبوظبي، بهدف تطوير مستوى الرعاية الصحية، وتوفير خدمات ذات معايير عالمية لكافة المرضى، خصوصاً أن هذه التكنولوجيا تتيح توفير نظام إلكتروني مشترك لكافة ملفات المرضى الطبية بين جميع المنشآت التابعة لها، بحيث يتمكن مزودو الخدمات الصحية من العودة إلى ملفات المرضى متى احتاجوا إلى ذلك بشكل بسيط وآمن على مدار الساعة، بغض النظر عن نقل المريض من مستشفى إلى آخر. وتابع المحيربي قائلا إن هذا النظام يعمل من خلال استخدام الرقم الطبي الموحد الخاص بالمريض، حيث يظهر خارطة كافة بياناته ونتائج الفحوص المخبرية والإشعاعية والزيارات، ومن ثم تتم إضافة التوصيات اللازمة عن ملفه للفريق الطبي والأطباء المتابعين لحالته، دون الحاجة إلى نقله إلى مستشفى آخر. وتساهم هذه الآلية في توفير نظام إلكتروني مشترك لكافة الملفات الطبية للمرضى ضمن منشآت “صحة”، حيث يمكن لمزودي الخدمات الصحية العودة إلى ملفات المرضى متى احتاجوا إلى ذلك بشكل سريع وبسيط وآمن. وقال المحيربي إن الشركة تسعى من خلال هذا النظام إلى مواكبة وتطبيق أفضل التقنيات العالمية في هذا المجال، فضلاً عن المساهمة في تعزيز خطوات الدولة الرامية لتطوير مستوى الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، معتبرا أن تطبيقه يمثل نجاحاً كبيراً للـ”صحة”، حيث أظهر نتائج إيجابية في تسهيل عملية الحصول على بيانات المرضى ومشاركتها بين الأطباء. ويحتوي نظام الملفات الطبية الجديد على العديد من المزايا ومنها السماح للأطباء بطلب الفحوص ووصف العلاج المناسب إلكترونياً، وللصيادلة بالوصول إلى سجلات المرضى قبل صرف الأدوية لهم للتأكد من تناسبها مع حالاتهم. وحول فوائد النظام، قال المحيربي إنه يعمل على ضمان سلامة الأدوية، حيث يمكن للطبيب عند إعطاء الوصفة الدوائية الاطلاع على التاريخ الطبي للمريض، والعوامل المسببة لفرط التحسس ونتائج التشخيص، بالإضافة إلى التنبيهات المعتمدة على المعرفة التي تحذر الأطباء والصيادلة فيما يختص بالتفاعلات الدوائية الضارة، فضلا عن أنه يساهم في منع حدوث الأخطاء الطبية، من خلال الحد من التوجيهات الخطية والنسخة غير المقروءة للأطباء من خلال تقديم الطلبات إلكترونياً. وأضاف أن النظام يمكن الأطباء السريريين من الوصول الفوري إلى السجل الطبي الإلكتروني الموحد للمريض في كافة مواقع “صحة”، كما يوفر رعاية صحية أكثر أمناً وكفاءة، ويربط كافة مستشفيات وعيادات الشركة، ما يوفر للأطباء والممرضات معلومات فورية حول المرضى، ووصولاً سهلاً إلى البروتوكولات القائمة على المعطيات بهدف تحسين معارف الأطباء والحد من الأخطاء. ويتضمن حلاً يساعد على تحديد الفرص المتاحة لمشاريع تطوير العمليات لتعزيز الإنتاجية ورفع الكفاءة وخفض التكاليف وتحسين سلامة المرضى، كما يساعد على تلبية المتطلبات التنظيمية والتركيز على استخدام البيانات لتحسين عملية توفير خدمات الرعاية الصحية. حالة أثبتت فاعلية نظام التوثيق أكد بشير المحيربي أن النظام أثبت فاعليته خلال إحدى الحالات، حيث تمت استشارة الفريق الطبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية من قبل مستشفى الرحبة بشأن تحويل مريض إماراتي يبلغ من العمر 65 عاماً يعاني عدة مشاكل طبية، حيث قام الأطباء في مدينة الشيخ خليفة الطبية بالدخول إلى ملف المريض الإلكتروني في مستشفى الرحبة باستخدام الرقم الطبي الخاص به، ومراجعة كافة بياناته الطبية ونتائج الفحوص المخبرية والإشعاعية، ومن ثم إصدار التوصيات اللازمة عن ملف المريض للفريق الطبي الذي يتابع حالته، دون الحاجة إلى نقله إلى المدينة. وشدد مدير تقنية المعلومات في شركة “صحة” على اعتبار الملف الطبي للمريض الوثيقة الأهم في حياة المستشفى، والقانونية بامتياز، مشيرا إلى تشكيل لجنة تضم أطباء وإداريين تحت مسمى “وحدة الأرشيف الطبي” تهدف إلى تأمين الملفات الطبية السابقة في مكان واحد آمن، والتدقيق عليها للتأكد من اكتمالها بالشكل والوقت المطلوبين، ووضع آلية مناسبة لربطها بالملف الطبي الموحد لكل مريض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©