الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن قمة لبنانية سورية خلال ساعات

18 أكتوبر 2010 23:31
خلفت نتائج القمة السعودية – السورية في الرياض ارتياحاً حذراً في لبنان وتفاوتت الآراء والتحليلات حول مدى تأثيرها المباشر على الملفات الشائكة في هذا البلد لاسيما ما يتعلق منها بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي دخلت الإدارة الأميركية بقوة على خطها بالتزامن مع انعقاد القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول. وأكدت مصادر سياسية وديبلوماسية في بيروت لـ”الاتحاد” بأن حركة الاتصالات المكثفة مستمرة على خط بيروت – دمشق – الرياض بحثاً عن مخارج للازمة التي يعمل رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط “عرّاباً” لها.فجنبلاط الذي التقى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ليل امس بعد اجتماعه مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان في دارته في كليمنصو في بيروت، قصد دمشق امس حاملاً رسائل أميركية ولبنانية إلى المسؤولين السوريين، دون معرفة ما إذا كانت تندرج في إطار التهدئة أو التحذير. واكتفى بيان مشترك صدر عن العلاقات الإعلامية في “الحزب التقدمي الاشتراكي” بالقول: “إن اللقاء تم خلاله استعراض آخر التطورات السياسية الداخلية والإقليمية والمساعي المبذولة لاستيعاب الأزمات والتحديات، وخصوصاً المسعى السوري – السعودي”. وأشار إلى أن المجتمعين توافقوا على مواصلة الجهود المشتركة بين الحزبين على كل صعيد. واكد أمين السر العام للحزب “التقدمي الاشتراكي” شريف فياض: “أن اللقاء لم يأتِ نتيجة اجتماع جنبلاط وفيلتمان، بل إن رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” يلتقي كل الأشخاص وليست المرة الأولى التي يلتقي بها السيد نصرالله، حيث منذ فترة ناشد جنبلاط نصرالله ورئيس الحكومة سعد الحريري أن يتخذ الرجلان التدابير ويتوجها إلى الرأي العام”.وأكد “ان جنبلاط يرفض أن تكون العدالة والمحكمة والحقيقة في مواجهة الاستقرار ونستطيع أن نصل الى التسوية من اجل أن يضمن كل طرف الحفاظ على رأيه”.ووصف الوضع اللبناني بأنه يتأثر بمجريات الأوضاع الإقليمية ويوفر مظلة نظراً لتأثير السعودية وسوريا على الساحة اللبنانية وفي كل مرة كان يتم التفاهم السوري – السعودي ينعكس إيجاباً على لبنان. وكشف بيان صدر عن رئاسة الجمهورية امس أن فيلتمان نقل رسالة من الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى الرئيس العماد ميشال سليمان خلال زيارته الخاطفة إلى بيروت تجدد دعم واشنطن للبنان واستقراره وسلامة أراضيه واستمرار برنامج مساعدة الجيش اللبناني والقوى الأمنية والحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي. وكررت الرسالة الموقف الأميركي الداعم للقرارات الدولية بما فيها القرار المتعلق بإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. ورأى وزير الصحة العامة اللبناني الدكتور محمد جواد خليفة في حديث إذاعي “أن زيارة فيلتمان لبنان، أتت بعد زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد لتقول واشنطن إنها هنا”.وأكد “أن لا نوايا تصعيدية داخل مجلس الوزراء سواء لجهة المقاطعة أو غير ذلك، لأن الأمر أصلا غير وارد، وأن الاتصالات لإيجاد مخارج لجلسة مجلس الوزراء غداً الأربعاء لم تبدأ بعد، بانتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج.ولاحظ المراقبون في بيروت أن رسالة أوباما حركت الاتصالات بين العاصمتين اللبنانية والسورية بشكل لافت، وتوقع مصدر مواكب لهذه الاتصالات لـ”الاتحاد” بأن تعقد قمة سريعة بين الرئيسين اللبناني والسوري في دمشق خلال الساعات القليلة المقبلة، غير ان مصادر القصر الجمهوري رفضت رداً على سؤال لـ”الاتحاد” تأكيد أو نفي صحة هذه المعلومات.وكان الرئيس سليمان قد التقى على عجل امس رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة – حزب الله” النائب محمد رعد وعرض معه التطورات، كما التقى وزير العمل بطرس حرب للغاية نفسها. وكانت القمة السعودية – السورية قد احتلت الصدارة في تعليقات السياسيين اللبنانيين امس وقال رئيس الحكومة الأسبق النائب نجيب ميقاتي بعد لقائه نظيره الدكتور سليم الحص امس: “لقد شددنا في خلال اللقاء، على أن الحفاظ على السلم الأهلي يجب أن يشكل الأولوية لدى جميع المسؤولين والقيادات، من خلال تهدئة الخطاب السياسي وعدم الانجرار أكثر في السجالات العقيمة، وفتح مواضيع خلافية عبر وسائل الإعلام بدل معالجتها داخل المؤسسات الدستورية.كذلك فقد ركزنا على وجوب الإفادة من أجواء التقارب العربية لإرساء مناخات من التفاهم الداخلي، تكون مقدمة لتفعيل العمل داخل المؤسسات الدستورية. غير ان عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت لم يتوقع في حديث إذاعي من جانبه “تأثيرات مباشرة سريعة للقمة السورية السعودية على الساحة الداخلية”. وأضاف: “أن الوضع هو باتجاه التهدئة بانتظار إيجاد حل يلائم كل الأطراف،اما الحل فهو الحل المنطقي الذي يحترم الأعراف السائدة في القضاء وما قدمه وزير العدل. ورأى “أن زيارة جيفري فيلتمان الى لبنان، جاءت كرد لإعادة تقييم الوضع بعد زيارة الرئيس الإيراني والكلام عن جبهة للشعوب في المنطقة من دون أن يكون لبنان طرفا رسميا فيها”. ورأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير الأسبق وديع الخازن أن قمة الرئيس الأسد والملك عبد الله بن عبد العزيز بمثابة استكمال للتفاهم الذي تمّ ترسيخه في القمة الثلاثية في بعبدا، معتبرا في تصريح امس، أن القمة تأتي لتكمل دورة العلاقات التي أرستها القمة الثلاثية على أسس متينة من التفاهم على ترسيخ السلم الأهلي والاستقرار الداخلي ودعم حكومة الوحدة الوطنية. وقال: “إذا كانت هذه القمة قد عُقدت على عجل وفي قاعدة عسكرية، فلضرورات هذه المرحلة التي تتطلّب بلورة الإجراءات المطلوب إتّباعها للإمساك بخيوط الأمن العربي والإقليمي لئلاّ يفلت في متاهات الفتنة التي اتّخذت منحًى خطيراً”. واعتبر أن مجرّد هذا اللقاء بين الأسد وعبد العزيز هو بمثابة التأكيد على إحكام مظلّة الأمان العربية في لبنان، في ظلّ ما يجري من خرق استيطاني وإجراءات طرد لفلسطينيي 1948 تحت جنح مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بإشراف أميركي متردّد بالضغط على إسرائيل. اجتماع عسكري لبناني إسرائيلي في الناقورة بيروت (الاتحاد) - عقد في مقر قيادة الـ «يونيفل» في الناقورة الحدودية أمس الاجتماع الثلاثي الدوري بين كبار المسؤولين في الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، وبرعاية القوات الدولية العاملة في الجنوب، حيث تمت مناقشة الأمور المتعلقة كافة بالخط الأزرق وقضايا أمنية أخرى. وفيما لم يصدر عن الاجتماع أي بيان أو تصريح أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن طائرة استطلاع إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية أمس ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق صيدا وجونية وبيروت وغادرت من فوق الناقورة. كما اخترقت طائرة مماثلة الأجواء اللبنانية ونفذت طيراناً دائرياً من فوق البحر بين مدينتي صيدا وصور وغادرت باتجاه الأراضي المحتلة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©