الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً بهجومين لـ «القاعدة» على معسكرين جنوب اليمن

12 قتيلاً بهجومين لـ «القاعدة» على معسكرين جنوب اليمن
8 أغسطس 2014 00:30
قُتل أربعة جنود وثمانية انتحاريين من تنظيم القاعدة أمس الخميس، عندما هاجم متشددون معسكرين تابعين لقوات الأمن الخاصة في مدينتي سيئون والقطن بمحافظة حضرموت جنوب اليمن، وذلك غداة مصرع عشرة جنود و18 متشددا في كمائن ومواجهات في المحافظة ذاتها. وذكر سكان لـ«الاتحاد» إن انتحاريين من تنظيم القاعدة هاجموا صباح الخميس مبنى معسكر قوات الأمن الخاصة في حي «القرن» شرق مدينة سيئون التي تعد ثاني أكبر مدن حضرموت، وتعرضت في 24 مايو الماضي لهجوم جريء من المتشددين خلف 27 قتيلا بينهم 12 جنديا. وأشاروا إلى أن اشتباكات بالرشاشة اندلعت بين الجانبين واستمرت نحو ساعة، وانتهت بمقتل جميع المهاجمين بالإضافة إلى مصرع وجرح العديد من الجنود. وأفاد مصدر صحفي محلي بأن مستشفى مدينة سيئون استقبل عشرات من الجنود الجرحى الذين سقطوا خلال الاشتباكات. ونشرت جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بـ«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، في بيان عبر موقع «تويتر»، أسماء ثمانية من مقاتليها قالت إنهم لقوا مصرعهم خلال الهجوم. وأكد مصدر أمني في مدينة سيئون لـ«الاتحاد» مقتل ثمانية من عناصر تنظيم القاعدة إثر محاولته اقتحام معسكر قوات الأمن الخاصة، مشيرا إلى مصرع جنديين وجرح ستة جنود آخرين خلال تصديهم للهجوم الذي وقع بالقرب من مركز قيادة المنطقة العسكرية الأولى. ولاحقا، قال مصدر في المنطقة العسكرية الأولى لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن عناصر إرهابية هاجمت صباح الخميس معسكر أمن الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت، مشيرا إلى أن أفراد الجيش والأمن «تصدوا للعناصر الإرهابية بكل شجاعة واستبسال مما أدى إلى مصرع جميع المهاجمين وعددهم 8 إرهابيين، بينما استشهد جنديان وجرح ثلاثة آخرون». وذكر أن الهجوم على المعسكر الأمني تزامن مع هجوم آخر للمتشددين استهدف المنشآت العامة والخاصة ومعسكر الأمن بمديرية القطن «القريبة، وذلك بعد نحو ثلاث ساعات على إعلان وزارة الدفاع في رسالة نصية عبر الجوال «سقوط ما سمي بإمارة القطن بأيدي رجال القوات المسلحة والأمن». وأفاد سكان محليون في مدينة القطن بأن مسلحين من تنظيم القاعدة احتلوا في وقت مبكر من يوم الخميس، المدينة بعد مواجهات قصيرة مع قوات الأمن أوقعت قتيلين على الأقل من الجنود. وذكروا أن المسلحين بقيادة القيادي الميداني البارز في تنظيم القاعدة، حمزة جلال بلعيدي، سيطروا على منشآت عامة في المدينة بعضها مصارف حكومية. وقال المصدر العسكري السابق إن قوات الجيش تصدت للمهاجمين «مما أدى إلى تكبدهم خسائر في الأرواح والممتلكات»، في حين أصيب ثلاثة جنود فقط خلال المواجهات. وأضاف أن العناصر الإرهابية «قامت خلال هجومها بسرقة وإحراق محتويات بعض المصارف والممتلكات العامة والخاصة، مما أثار الاستغراب والدهشة عن تحول هذه العناصر التي حاولت لفترة طويلة التخفي خلف شعارات دينية، للتغرير ببسطاء الناس إلى لصوص لنهب الممتلكات العامة والخاصة». وبحسب مصادر محلية فإن عناصر القاعدة نهبوا قرابة مليوني ريال من المصارف وألقوا أموالا في الشوارع ليأخذها الناس قبل أن ينسحبوا بشكل جماعي إلى مزارع ومناطق صحراوية مجاورة. وقالت الجماعة المتشددة في بيانها إن مقاتليها انسحبوا من مدينة القطن «بعد تنفيذ اقتحام ناجح دام قرابة ست ساعات واستهدف ضرب مفاصل نظام صنعاء العسكرية والأمنية بداخلها»، مؤكدة مهاجمة مقري قوات الأمن الخاصة والأمن العام بقذائف صاروخية، ما أدى إلى احتراقهما وتدميرهما بشكل جزئي فضلا عن تدمير أربع عربات أمنية والاستيلاء على عربة خامسة. وذكر البيان أن خمسة من «المجاهدين» أصيبوا بجروح متوسطة وطفيفة خلال عملية اقتحام المدينة. ونشر تنظيم القاعدة عبر موقع توتير صورا للقياديين البارزين، حمزة بلعيدي، وحارث النظاري، قال إنها التقطت وهما في وسط مدينة القطن. وفيما أكدت الداخلية اليمنية عبر موقعها الإلكتروني أمس استمرار ملاحقة العناصر الفارة من تنظيم القاعدة في مديرية المحفد بمحافظة أبين حتى يتم «تطهير المديرية من آفة الإرهاب بشكل كامل»، واصل وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، زياراته الميدانية لمعسكرات الجيش في الجنوب حيث التقى أفراد اللواء 31 مدرع المرابط في مدينة عدن. وأشاد اللواء أحمد بدور قوات الجيش واللواء 31 مدرع «في مواجهة عناصر الإرهاب وتطهير المناطق التي كانوا يتواجدون فيها في أبين وشبوة»، مشددا على ضرورة الالتزام بالانضباط العسكري والجاهزية للتصدي لأي هجمات محتملة، تستهدف أمن واستقرار البلاد التي تمر بمرحلة انتقالية منذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية وأيدتها الدول الكبرى في مجلس الأمن. وبحث وزير الخارجية اليمني جمال السلال أمس مع القائمة بأعمال السفارة الأميركية في صنعاء، كارين ساساهارا، استكمال المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن بلاده تعول كثيرا على دعم دول الخليج العربية والمجتمع الدولي، لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اختتم أعماله في يناير بإجماع على التحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي. إلى ذلك، فجر مسلحون قبليون أمس الخميس أنبوبا نفطيا في محافظة مأرب (شرق) حيث حقول رئيسية لإنتاج النفط الخام الذي تراجعت عائداته بشكل كبير بسبب تصاعد وتيرة العمليات التخريبية والانفلات الأمني في البلاد. وذكرت مصادر محلية أن مسلحين قبليين فجروا أنبوب النفط في الكيلو متر 87 في منطقة «انشر» بمديرية صرواح وسط مأرب، مشيرة إلى أن عملية التفجير جاءت على خلفية نزاع بين وجهاء قبليين ووزارة الدفاع على قطعة أرض في محافظة الحديدة الساحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©