أكد مصدر مرتبط بالوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، تبني مصر للمطالب الفلسطينية كافة في المفاوضات غير المباشرة بشأن غزة الجارية حالياً بوساطة مصرية أميركية، بما فيها موضوعا فتح المطار والميناء في القطاع.
وأضاف المصدر الفلسطيني، أن القيادة المصرية تتعامل مع وفد فلسطين لكونه يمثل الشرعية الفلسطينية وكل الفلسطينيين، ولا تتعامل مع وفد فصائل كما تحاول «حماس» ووسائل إعلام مساندة لها ترويجه، وأن القيادة المصرية تبنت مطالب الوفد الفلسطيني الموحد ، باعتبارها مطالب القيادة الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وأفاد بأن «حماس» تحاول زج قضية فتح معبر رفح في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وكأن إسرائيل طرف بالقضية، رغم علم الحركة بالتفاهم القائم بين القيادتين المصرية والفلسطينية، حول فتح لمعبر.
وتابع المصدر نفسه، «بدأنا نشعر بملامح خطر من عملية تفكيك روح الوحدة الوطنية التي تجلت بحرص رئيس دولة فلسطين محمود عباس، على تقديم المطالب باسم الشعب الفلسطيني من خلال تشكيل وفد موحد، وربطها بأفق سياسي متعلق بالقضية الفلسطينية والحل النهائي، فتأكد لنا من خلال متابعتنا الدقيقة لخطاب (حماس) الإعلامي، حرصها على تمييز نفسها عن الوفد الموحد عبر تسريب أخبار وروايات لقنوات مساندة لها، والحديث عن وفدها والفصائل في محاولة لاستثمار أي نتائج إيجابية لصالحها».
وأعرب المصدر عن قلقه من أن يؤدي الخطاب الإعلامي لـ«حماس» إلى استفزاز مصر، بما يقود لإفشال الجهود الرامية لإيقاف العدوان نهائياً.
ورأى أن سلوك حماس في المفاوضات، يؤكد سعيها لإفشال دور القيادتين الفلسطينية والمصرية لمصلحة قوى إقليمية، حاولت استخدام الدم الفلسطيني لتصفية حساباتها مع مصر.
(القاهرة - وفا)
عدد اليوم
