السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خدمات المزارعين» يبدأ بتصدير «الرطب» إلى السعودية ولندن

«خدمات المزارعين» يبدأ بتصدير «الرطب» إلى السعودية ولندن
16 يوليو 2012
بدأ مركز خدمات المزارعين بأبوظبي تصدير أول شحنة من الرطب إلى المملكة العربية السعودية ليدشن أول عملية تصدير للرطب الذي تنتجه المزارع المحلية في الإمارة إلى خارج الدولة. وتبلغ كمية الرطب التي تم تصديرها إلى جدة في المملكة العربية السعودي حوالي 5 أطنان من صنفي “خنيزي” و”نغال” كبداية يلحقها كميات أخرى بانتظام طوال موسم جني الرطب، وذلك استفادة من الفرص المتاحة في السوق السعودي التي تخلو من الرطب المحلي، نظراً لأن موسم جني ثمار الرطب لم تحن بعد في المملكة. ومن المنتظر أن تبدأ عملية تصدير الرطب بكميات متوسطة إلى لندن اعتباراً من اليوم الاثنين، حيث سيتم تصدير شحنة تزن حوالي طن من الرطب لطرحها في السوق الإنجليزية قبيل حلول شهر رمضان، يتوقع أن تزيد خلال الأيام المقبلة، نظراً لوجود جالية مسلمة كبيرة في بريطانياً، فضلاً عن أن الرطب يمثل فاكهة غنية بالفوائد الغذائية، ويتوقع أن تحظى بقبول واسع لدى المستهلك الإنجليزي والأوربي الذي يبحث دائماً عن الأغذية المفيدة، ويفضل الطازجة. وأفاد مركز خدمات المزارعين في بيان صحفي بأن تسويق الرطب يمثل خطوة مهمة على طريق مبادرة تسويق منتجات المزارع المحلية في إمارة أبوظبي تحت اسم “حصاد مزارعنا”، وهي العلامة التجارية التي أطلقها مركز خدمات المزارعين لتعزيز تنافسية المنتج المحلي، وزيادة دخل المزارعين في إمارة أبوظبي. ويواصل المركز تزويد السوق المحلي بكميات كبيرة من الرطب المزروع محلياً والطازج، ويتم تزويد أفرع مراكز التسويق الزراعي التي تم تجديدها من هذه المنتجات، فضلاً عن تزويد محلات اللولو هايبر ماركت وسبينس وكارفور بكميات كبيرة يومياً من المنتجات المحلية، والتي ترد من مزارع أبوظـبي مباشرة للأسواق. وأكد كريستوفر هرست، المدير التنفيذي لمركز خدمات المزارعين، أن تصدير وتسويق الرطب الذي تنتجه المزارع المحلية في أبوظبي يمثل خطوة أخرى فعالة لزيادة دخل أصحاب المزارع من المواطنين، عبر فتح قنوات تسويقية مبتكرة ومتنوعة لهم. وأشار إلى أن المركز بدأ بالسوق السعودي والبريطاني، وسيعمل على فتح مزيد من الأسواق الأخرى لا سيما الأسواق الآسيوية التي يوجد فيها أغلبية مسلمة، وتفضل تناول التمور ومشتقاتها خلال شهر رمضان، إضافة إلى بريطانيا والسعودية. وقال إن فترة جني ثمار النخيل تعتبر فترة متميزة في الإمارات، وهي تتزامن هذا العام مع حلول شهر رمضان، لذا وجدنا من المناسب تشجيع المزارعين على تسويق كميات من الرطب الطازج محلياً بدلاً من تجفيفها وتحويلها إلى تمور، حيث يعد الرطب الطازج أغلى ثمناً من التمور، اتساقاً مع أهداف المركز الرامية إلى توفير كل السبل اللازمة لزيادة دخل المزارعين، وتنمية الزراعة بطريقة مستدامة. وأشار هرست إلى أن فترة حصاد الرطب تمتد حتى شهر سبتمبر، حيث يتم البدء في جني الأصناف التي تنضج في وقت متأخر، مما يتيح للمزارعين توريد منتجات طازجة على مدى نحو شهرين أو أكثر مقابل سعر مناسب جداً. وأفاد بأن المركز تعاقد مع أعداد كبيرة من المزارعين الذين يشاركون في برنامج تحسين تسميد وتغذية النخيل لتسويق منتجاتهم من الرطب طوال موسم الحصاد، ونظراً للإقبال الواسع من المزارعين على تسويق الرطب عن طريق المركز تم فتح أسواق للتصدير إلى الأسواق الخارجية، لزيادة دخل المزارعين، وتوفير فرصة لتسويق أكبر كميات ممكنة. من جهة أخرى، يشارك مركز خدمات المزارعين في مهرجان ليوا للرطب الذي بدأ الخميس الماضي، ويستمر حتى الأربعاء المقبل، حيث يقدم خبراء الإرشاد في المركز عروضاً فنية عملية، وإرشادات حول عمليات خدمة النخيل، بدءاً من الزراعة والتنظيف والتسميد والتكريب، مروراً بعمليات التنبيت والخف، انتهاءً بعمليات الحصاد، كما يخصص المركز واحة لفعاليات الأطفال تضم مرسماً حراً للأطفال، ومسابقات حول الرسوم التي تتصل بقطاع الزراعة، خاصة أشجار النخيل. ويتم التركيز في تلك العروض العملية على برنامج مركز خدمات المزارعين لتحسين تغذية أشجار النخيل، وهو عبارة عن برنامج خدمات متكاملة لرعاية أشجار النخيل بهدف التقليل من الإصابات بالأمراض والآفات، موازاة مع تحسين صحة النخلة، من خلال استخدام محسنات التربة والأسمدة محددة الذوبان. وتم تنفيذ البرنامج بـ50 مزرعة بالمنطقة الغربية خلال الموسم الزراعي 2010-2011، ثم تم تعميمه في الموسم الحالي، ليشمل 190 مزرعة من مختلف مناطق إمارة أبوظبي، بهدف معالجة زهاء 130,000 نخلة. وأفاد المركز في بيان صحفي بأن العديد من المشاركين في مسابقة مزاينة الرطب لهذا العام هم ممن شملهم البرنامج المشار إليه أعلاه، بعد أن كان 12 من بين 15 من الفائزين بالمسابقة في صنف الدوباس، ممن شملهم البرنامج في السنة الماضية، ويأمل المركز في تحقيق نتائج مشابهة في النسخة الحالية من المسابقة. وفي تعليقه على مشاركة المركز في مهرجان ليوا أوضح المدير التنفيذي للمركز أن المعرض يعد فرصة لتعزيز علاقة المركز مع شركائه من المزارعين، بالإضافة إلى أنه المكان الأنسب لمزيد من التوعية والإرشاد. وتنص شروط المسابقة على أن ثمار النخيل المقدمة كافة ينبغي أن تكون في مرحلة الرطب من النضج، وهي المرحلة التي تبدأ فيها قمة التمرة في التحول إلى اللون البني، كما يُشترط في التمرة أن تكون خالية من المبيدات والمواد الكيماوية، حيث يتم فحص حبات الرطب الفائز في المختبر. إلى ذلك، تقوم لجنة التحكيم بزيارة إلى كل مزرعة للتأكد من تقديم خدمات الرعاية المناسبة للنخيل والاعتناء بنظافة المزرعة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©