«التقنية» تطوّر مستويات طلبة الثانوية في «الإنجليزية» و«الحاسوب»

السيد سلامة (أبوظبي) - ينفذ مجلس أبوظبي للتعليم برنامجاً لتطوير المستويات العلمية لطلبة المرحلة الثانوية بمدارسه في أبوظبي والعين والغربية، في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والتواصل الاجتماعي، وذلك ضمن مشروع “صيفنا مميز” الذي ينفذه المجلس للعام الثاني عشر على التوالي. وتشارك كليات التقنية العليا في تنفيذ البرنامج باستقطاب الطلاب والطالبات في 4 كليات في أبوظبي والعين ومدينة زايد والرويس. وأكد معالي محمد حسن عمران الشامسي، رئيس كليات التقنية العليا لـ”الاتحاد” الاعتزاز بالشراكة الاستراتيجية مع مجلس أبوظبي للتعليم في تنفيذ مبادرات تعليمية، تعزز من النهوض بقطاع التعليم وتترجم توجيهات قيادتنا الرشيدة في هذا الصدد. وأشار إلى حرص كليات التقنية العليا على توطيد أواصر التعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وذلك إدراكاً لأهمية تكامل الأدوار، مضيفاً: “إن هدفنا واحد، وهو بناء كوادر وطنية متخصصة وذات كفاءة علمية وعملية، تمكّن كل طالب وطالبة من التفاعل مع متطلبات سوق العمل واقتصاد المعرفة”. من جانبه، أشار الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، إلى أن برنامج إعداد الطلبة في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والتواصل الاجتماعي، يعتبر من المبادرات التعليمية الرائدة من جانب مجلس أبوظبي للتعليم، مؤكداً أن الكليات وفرت لهذا البرنامج خبرات متميزة من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية. وأوضح أن تفاعل الطلبة الإيجابي مع البرنامج يعكس جودة المحتوى الأكاديمي للبرنامج، حيث تم تصميم هذا المحتوى وفقاً لأدق المعايير العلمية ويتم تدريسه بواسطة كفاءات تدريسية متخصصة من كليات التقنية العليا، وهناك تحسن ملحوظ في مستويات الطلبة خاصة في اللغة الإنجليزية وهذا ما تتم ملاحظته سنوياً من دراسة نتائج هؤلاء الطلبة في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، حيث دلت عملية تحليل نتائج طلبة الثاني عشر خلال السنوات الماضية والذين انتظموا في البرنامج على وجود تحسن كبير في معدلاتهم في اللغة الإنجليزية. ولفت الدكتور كمالي إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم أدخل محوراً جديداً في البرنامج هذا الصيف، يتعلق بالإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي ويحظى هذا المحور بإقبال كبير من الطلبة، إدراكاً منه لدوره في الحياة العملية واليومية لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. التواصل الواعي وأكد الدكتور كمالي أن الأساتذة المتخصصين في التواصل الاجتماعي يركزون في طرق وأساليب التدريس على تمكين الطالب من التعامل مع هذه الوسائط الإعلامية الجديدة بوعي تام بما يعزز الهوية الوطنية للطالب ويرسخ الانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، ويتيح أمام الطالب وسائل علمية وتطبيقية تدعم قدراته في اختيار المعلومات المناسبة، بل والدقيقة في الموضوع الذي يبحث عنه، وتحقق التواصل الواعي في التعامل مع هذه المعلومات. وأشار إلى أن الكليات وفرت قاعات دراسية حديثة لهؤلاء الطلبة ضمن استراتيجيتها المطبقة في جميع كلياتها، بشأن “التعلم بالممارسة” وهو ما يجعل الطالب يعيش خلال دراسته في البرنامج أجواء دراسية متميزة تقوم على التفاعل بينه وبين معلمه مما يحقق نتائج إيجابية. وثمن عدد من الطلاب والطالبات المشاركين في البرنامج مبادرة مجلس أبوظبي للتعليم، مؤكدين أهميتها ودورها في تعزيز مستوياتهم في اللغة الإنجليزية وتأهيلهم لاجتياز الاختبارات الدولية المعتمدة لها مثل “السات” و”التيوفل”، واختبار قياس الكفاءة التعليمية للغة الإنجليزية “سيبا”.