أعلنت السلطات الفيتنامية أمس مصرع 23 شخصاً على الأقل واعتبرت 3 في عداد المفقودين بسبب الفيضانات التي ضربت وسط فيتنام مؤخراً. وكانت حصيلة رسمية سابقة صدرت الأحد أشارت إلى مقتل 14 شخصاً. وأسفرت فيضانات، هي الأسوأ التي تشهدها هذه المنطقة الأكثر فقراً منذ سنوات، عن سقوط 10 قتلى في مقاطعة “ها تنه” و9 في “نجي إن” و4 في “كوانج بنه”، حسبما أعلنت اللجنة الوطنية للكوارث الطبيعية.
وقال “دنه تشي لام” من إدارة الكوارث الطبيعية في “نجي إن” “كانت الأمطار لا تزال تتساقط بعض الشيء صباح أمس وبدأ مستوى المياه بالتراجع قليلاً، إلا إننا نواصل إجلاء السكان من المناطق المنكوبة”.
وأشارت اللجنة الوطنية إلى إجلاء 116 ألف شخص على الأقل وتضرر 152 ألف منزل وعشرات آلاف الهكتارات من الأراضي المزروعة التي غمرتها الفيضانات. كما تعطلت سكك الحديد والحافلات.
وقال “نجويت ثي ثيو” من اللجنة الوطنية للكوارث الطبيعية في “ها تنه” الأكثر تضرراً إنه “تمت تعبئة آلاف الجنود ورجال الشرطة بالإضافة إلى زوارق ومروحيات لمساعدة المنكوبين لكن جهود الإغاثة كانت بطيئة للغاية وصعبة بسبب نقص المعدات وحجم الفيضانات”.
وتعد هذه الفيضانات الدامية الثانية التي تجتاح فيتنام في أكتوبر الجاري، بعد وفاة أكثر من 60 شخصا في وقت سابق من هذا الشهر.
من جهة أخرى أعلن مسؤولو الإغاثة في تايلاند أمس أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة أودت بحياة 6 أشخاص في إقليم "ناكورن راتشاسيما" شمال شرق البلاد.
وقالت "تونكاو أولاليرت" المتحدثة باسم مركز الوقاية من أخطار الكوارث في "ناكورن راتشاسيما" إنه "ما زالت مناطق عدة تغمرها مياه الفيضانات".
وتسببت مياه الفيضانات التي بلغ ارتفاعها متراً واحداً، والناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة مطلع هذا الأسبوع، في غرق 4 أشخاص على الأقل في الإقليم الواقع على بعد 200 كيلومتر شمال شرق العاصمة بانكوك.
وقالت تونكاو إن "الأمطار توقفت ولكن المياه ما زالت ترتفع حيث تنحدر من جبل خاو ياي وخزانات السد".
وعثر عمال الإنقاذ أمس على جثتين إحداهما لرجل مسن يدعى "بروم كوسونسونج" (61 عاما) وزوجته روانكامون مالينان (49 عاماً) بإقليم لوبوري، 120 كيلومترا شمال شرق العاصمة. وقال سكان قرويون إن الفيضانات جرفت سيارة الزوجين أمس الأول السبت. كما تسببت الفيضانات في قطع الطريق الرئيس المؤدي إلى نادكورن راتشاسيما وتوقف خط للقطارات مطلع الأسبوع، لكن أعيد فتحهما أمس.
عدد اليوم
