الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محكمة مصرية تحيل مجدداً أوراق قيادات «إخوانية» للمفتي

محكمة مصرية تحيل مجدداً أوراق قيادات «إخوانية» للمفتي
8 أغسطس 2014 18:08
قررت محكمة مصرية، أمس، إعادة أوراق 14 متهما من قيادات وأعضاء جماعة «الإخوان» المحظورة والجماعة الإسلامية إلى المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي وللمرة الثانية بشأن إصدار حكم بإعدام المتهمين في قضية تتعلق بوقائع عنف وقتل جرت في محيط مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة. وحددت محكمة جنايات الجيزة 30 أغسطس الجاري للنطق بالحكم عقب ورود رأي المفتي بشأن طلب المحكمة بإعدام المتهمين عما أسند اليهم من وقائع عنف وقتل مواطنين وتحريض على الإرهاب وتخريب في أعقاب أحداث 30 يونيو التي أفضت إلى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن منصبه. وكانت المحكمة قررت في يونيو الماضي إحالة أوراق المتهمين الذين يتقدمهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع إلى المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي بشأن إصدار حكم بإعدامهم. ومن بين المتهمين قيادات في الإخوان مثل محمد البلتاجي وعصام العريان وباسم عودة (وزير التموين السابق) وصفوت حجازي، بالإضافة إلى عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد. وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهما بالتسبب في مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 آخرين في تلك الأحداث الدامية حال حمل بعضهم أسلحة نارية وبيضاء وحيازة ذخائر وإلقاء قنابل مولوتوف وإضرام النيران. قررت محكمة مصرية أمس إعادة أوراق محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و13 آخرين للمفتي بعد رفضه تأييد الحكم بإعدامهم في قضية تتعلق بأحداث عنف اندلعت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة العام الماضي. وتعود القضية إلى يوم 22 يوليو العام الماضي عندما اندلعت احتجاجات عنيفة أمام مسجد الاستقامة بالجيزة على الضفة الغربية للنيل وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة نحو 20 آخرين. ووجهت النيابة للمتهمين تهما عديدة من بينها القتل والشروع في القتل والتحريض على القتل وحيازة أسلحة. وقررت محكمة جنايات الجيزة برئاسة القاضي محمد ناجي شحاتة في 19 يونيو إحالة أوراق بديع وبقية المتهمين للمفتي تمهيدا لإصدار حكم بإعدامهم ومن بينهم قيادات بارزة في جماعة الإخوان مثل محمد البلتاجي وعصام العريان وباسم عودة وزير التموين الأسبق، بالإضافة إلى عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية والناشط الإسلامي صفوت حجازي. وكان مقررا إصدار الحكم أمس. لكن مصادر قضائية قالت إن القاضي شحاتة طالب المفتي أمس بإعادة النظر في رفضه تأييد الحكم بإعدامهم وأرجأ النطق بالحكم لجلسة 30 أغسطس الجاري للسماح للمفتي بإعادة النظر في تقريره بشأن القضية. ولم يصدر على الفور أي تعليق من دار الإفتاء على قرار المحكمة. ورأي المفتي استشاري وليس معتادا نشر ما يرد في تقاريره الاستشارية للمحاكم. وقال القاضي محمد ناجي شحاتة لرويترز إن «المفتي قال في رأيه إن المحكمة لم تستند في الدعوى إلا على التحريات التي لا تكفي وحدها كسند لإدانة المتهمين». وأضاف أن «المفتي تجاوز اختصاصاته حيث إنه يختص بإبداء الرأي الشرعي من دون التطرق للأدلة الفنية». وكان حكم على بديع و182 آخرين بالإعدام في قضية أخرى تتعلق بأعمال عنف في محافظة المنيا بصعيد مصر كما عوقب بالسجن المؤبد في قضية ثالثة تتصل باحتجاج عنيف بمحافظة القليوبية إلى الشمال من القاهرة. على صعيد آخر، قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية قضت أمس بمعاقبة رجلين بالسجن المؤبد ورجل ثالث بالسجن المشدد لمدة 20 عاما في قضية تتصل بواقعة تحرش جنسي وقعت بوسط القاهرة أثناء الاحتفالات بفوز وتنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. والشهر الماضي عاقبت محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي محمد مصطفى الفقى سبعة رجال بالسجن المؤبد ورجلين بالسجن لمدة 20 عاما في أربع قضايا تتصل بوقائع تحرش جنسي بنساء في محيط ميدان التحرير بوسط القاهرة ووقع أغلبها أثناء الاحتفالات بفوز وتنصيب السيسي في يونيو، وأضافت المصادر أن الفقي هو من أصدر حكم اليوم الذي تضمن أيضا وضع المتهمين الثلاثة تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات بعد انتهاء العقوبة والزامهم جميعا بسداد تعويض قدره 100 ألف جنيه (نحو 14 ألف دولار) لاثنتين من ضحايا التحرش الجنسي. وهذا الحكم قابل للطعن أمام محكمة النقض. وذكرت المصادر أن النيابة وجهت للمتهمين عدة تهم من بينها الاحتجاز وهتك العرض والتعذيب. والأحكام التي أصدرها الفقي هي الأشد على الإطلاق في تاريخ قضايا التحرش الجنسي في مصر وربما تحد من المخاوف من أن السلطات في مصر لا تبذل الجهود الكافية للقضاء على الظاهرة المستشرية. وكان السيسي أصدر توجيهات لوزير الداخلية محمد ابراهيم بضرورة التصدي للتحرش الجنسي عقب القبض على سبعة رجال بتهمة التعدي على امرأة قرب ميدان التحرير بوسط القاهرة خلال الاحتفالات بتنصيبه. زار الضحية في المستشفى. ووقعت الاعتداءات أثناء تجمع آلاف الأشخاص في الشوارع وجددت القلق بشأن التزام مصر بمحاربة العنف الجنسي. وأظهرت لقطات فيديو عرضت على موقع يوتيوب امرأة مصابة بجروح وهي تجر وسط حشد من الناس باتجاه سيارة إسعاف. وأثارت اللقطات غضبا شعبيا كبيرا وشجعت الكثير من الضحايا على التقدم ببلاغات. (القاهرة - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©