السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يفرغ نينوى من المسيحيين واليزيديين ويفجر مسجداً

«داعش» يفرغ نينوى من المسيحيين واليزيديين ويفجر مسجداً
8 أغسطس 2014 17:33
استولى تنظيم «داعش» أمس على 15 بلدة شمال العراق معظم سكانها من الطائفتين المسيحية واليزيدية، وانسحبت منها قوات البيشمركة الكردية باتجاه إقليم كردستان العراق، الذي شهد أيضا تعزيز قوة «داعش» على مقربة 25 كيلومترا منه، وهرب مئات الآلاف من سكان هذه البلدات حتى بدت خالية من سكانها الأصليين، مما أثار قلق حكومة بغداد والقوى الإقليمية. وتباينت الأنباء حول السيطرة على سد الموصل أكبر سدود العراق بين تصريحات الأكراد الذين أكدوا أن قواتهم تحميه، وتصريحات سكان المنطقة الذين يؤكدون سيطرة «داعش» عليه. وأسفر القصف الحكومي على الموصل بمحافظة نينوى، وعمليات العنف التي قام بها «داعش» في مناطق المعارك، والتفجيرات بمجملها عن مقتل 125 من المدنيين العراقيين وإصابة 99 آخرين. وقال شهود إن مسلحي تنظيم «داعش» عززوا مكاسبهم في شمال العراق أمس واستولوا على 15 بلدة، موضحين أن قوات البيشمركة الكردية سحبت قواتها من عدد من الأقضية الجديدة من المناطق المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية في بغداد لصالح عناصر «داعش». وأوضح الشهود أن قوات البيشمركة سحبت قواتها من أقضية الحمدانية والكوير وتلكيف وبعيشقة والقوش وقره قوش وتسع مناطق أخرى، من أصل 16 منطقة متنازع عليها وسيطر عليها مسلحو «داعش»، الذين سبق لهم أن سيطروا على مناطق الكسك وزمار وسنجار وربيعة وكلها مناطق متنازع عليها وكانت تحت سيطرة البيشمركة الكردية منذ عام 2003. وقال شهود إن المسلحين اجتاحوا البلدات التي يغلب على سكانها المسيحيون واليزيديون، والتي من بينها بلدة قره قوش وهي أكبر بلدة مسيحية بالعراق. وأوضحوا أن قوات البيشمركة انسحبت باتجاه محافظة دهوك، فيما نزح الأهالي باتجاه محافظات الإقليم. وأكد هلكورد حكمت المتحدث باسم قوات البيشمركة أن «داعش هاجم عدة مواقع للبيشمركة من عدة محاور، وهي القوش، وقره قوش، وكوير، ونحن متقدمون عليهم». وقال حكمت من ناحية ثانية إن قوات البيشمركة صدت أمس هجوما نفذه عناصر «داعش» على سد الموصل أكبر سدود العراق. وأضاف أن «التنظيم ترك جثة واحد من عناصره، فيما تمكنت قوات البيشمركة من حرق أربع من سياراتهم وهي من طراز همر عسكرية». في حين أكدت مصادر أخرى أن السد تحت سيطرة «داعش»، الذي سيطر على غالبية أراضي محافظة نينوى بعد سقوط كبرى مدنها الموصل في 10 يونيو الماضي، واستولى على حقولها النفطية والأموال المودعة في البنوك، وكميات كبيرة جدا من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي تركها الجيش العراقي بعد انسحابه من المدينة. وقال يوسف توما رئيس أساقفة كركوك والسليمانية «إنها كارثة، الوضع مأساوي»، مضيفا أن «عشرات الآلاف من السكان المذعورين هربوا، وفي اللحظة التي نتحدث بها، الوضع لا يمكن أن يوصف». وأضاف أن «مدن تلكيف وقره قوش وبرطلة وكرمليس خلت بشكل نهائي من سكانها المسيحيين، وأن النازحين يسلكون الطرق ويستقلون مركبات للوصول إلى نقطة التفتيش في إربيل للدخول إليها». وأكد أن «هذه المدن هي الآن بيد المسلحين وخلت من سكانها الأصليين، ويتوجه عدد منهم إلى أربيل سيرا على الأقدام». وأضاف «لدينا الآن 4 قتلى هم سيدة وطفلان وحارس أمني قتلوا في قصف بمدافع الهاون». وفي أحدث تقدم قال شهود إن مسلحي «داعش» استولوا على بلدة مخمور على مبعدة 25 كيلومترا من أربيل، ولكن مسؤولين أكرادا قالوا لوسائل إعلام محلية إن قواتهم مازالت مسيطرة هناك، وبثت قنوات التلفزيون مشاهد لمقاتلي البيشمركة وهو ينطلقون بسيارات حول البلدة. لكن مصورين من رويترز شاهدوا مقاتلي «داعش» يسيطرون على نقطة تفتيش في المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان أمس. وفي تطور آخر للوضع في نينوى والمنطقة المحيطة بها، قصفت طائرات عراقية أحياء متفرقة من الموصل أمس، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 11 آخرين بينهم أطفال ونساء. وقال السكان إن طائرات عراقية قصفت فجر أمس 6 منازل في مناطق غرب الموصل، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا وإصابة 11 آخرين بينهم أطفال ونساء. لكن مصادر أمنية ذكرت أن القصف استهدف مسلحي «داعش». وفي السياق قال يزيديون عراقيون فارون على سفح جبل سنجار أمس إن أصوات اشتباكات مسلحة تسمع في أطراف سنجار شمال غرب الموصل يعتقد أنها بين مسلحي «داعش» وقوات البيشمركة. وقال عدد من الايزيديين إن أصوات اطلاق نار كثيفة تسمع الآن لكن لم يتسن لنا تحديد الاطراف المتنازعة. وفي ديالى قالت مصادر أمنية إن عناصر «داعش» قاموا بنحر 5 مدنيين هم أرباب أسر في ناحية السعدية، بحجة عدم امتثالهم لأوامر الشريعة الإسلامية، وارتداء نسائهم وبناتهم النقاب، مضيفة أنهم تم نحرهم أمام جمهرة من الناس. وأوضحت أن عددا من قذائف الهاون أطلقها عناصر «داعش» على ناحية السعدية، أدت إلى مقتل 17 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 9 آخرين. وقالت المصادر إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق قرب محل لبيع المواد الغذائية في قرية الصدرانية بقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، انفجرت مما أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين. وفي كركوك أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية أن 11 شخصا قتلوا وأصيب 37 آخرون بتفجير سيارة مفخخة استهدفت مسجدا يأوي عشرات النازحين وسط مدينة كركوك. وقال ضابط في شرطة كركوك إن سيارة مفخخة انفجرت أمام مسجد التي يأوي عشرات النازحين في حي تسعين وسط كركوك. وفي بغداد قالت الشرطة العراقية إن ست سيارات ملغومة انفجرت في أسواق مزدحمة بأحياء العاصمة، مما تسبب في سقوط ما يصل إلى 51 قتيلا. وأوضحت أن سيارتين انفجرتا في وقت واحد تقريبا في سوقين مزدحمين بحي مدينة الصدر الفقير. ولاحقا انفجرت سيارة ملغومة ثالثة في حي أور، وانفجرت سيارتان ملغومتان في كل من حي الأمين ومنطقة النعيرية. كما أسفر انفجار سيارة مفخخة مساء أمس قرب سيطرة في منطقة الكاظمية شمال بغداد عن مقتل 16 شخصا وإصابة 37 آخرين. وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في السابق مسؤوليته عن عدة تفجيرات ببغداد. (بغداد - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©