الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المحترم» كيم جونج - اون مصدر إلهام كوريا الشمالية

16 يوليو 2012
بيونج يانج (ا ف ب) - رغم افتقاده البنية الجسدية الخاصة بالرياضي الأولمبي، إلا أن القائد «العزيز المحترم» كيم جونج-اون سيكون مصدر الإلهام عندما يسعى رياضيو كوريا الشمالية إلى حصد الذهب في أولمبياد لندن 2012، مع سعي الكوريين إلى رقم قياسي من الميداليات الأولمبية، مما سيقدم دفعا لكيم في توقيت ملائم، باعتباره الوجه الجديد للسلالة الحاكمة. مضت أشهر قليلة على تسلم الرجل السمين، وهو في أواخر العشرينيات من العمر، الحكم بعد وفاة والده كيم جونج-إيل، الذي مثل الضوء التوجيهي للرياضيين الكوريين في الألعاب السابقة، فعندما أحرزت باك هيون-سوك ذهبية رفع الأثقال في بكين 2008، انهالت بالثناء على كيم جونج-إيل، الذي كان يعرف بـ”القائد العزيز” أو “الجنرال العزيز”. وقالت باك: “أبقيت في ذهني أن عيني جنرالي العزيز ستكونان ساهرتين علي، وهذا شجعني لرفع هذا الوزن. تغمرني السعادة لأنني جلبت هذا الفرح إلى قائدنا العزيز”. وأعلنت بيونج يانج مطلع يونيو أن 51 رياضيا في 11 رياضة تأهلوا إلى لندن، مع تركيز آمالها على إحراز الميداليات في رفع الأثقال، والمصارعة، وكرة القدم للسيدات. وأحرزت كوريا الشمالية في بكين 2008 ذهبيتين وفضية وثلاث برونزيات، لتنهي الألعاب في المرتبة 34 في ترتيب الميداليات، وهو أقل من أدائها الأفضل بإحراز أربع ذهبيات ضمن تسع ميداليات في برشلونة 1992. ويعرف القليل عن الأذواق الرياضية لكيم الأصغر، الذي يكنى غالبا “العزيز المحترم” في وسائل الإعلام الرسمية، باستثناء ما ينقل عنه من شغف بكرة السلة الأميركية في سنواته الدراسية، لكن مواهب والده الذي توفي في ديسمبر الماضي، لم تكن خافية، لاسيما في رياضة الجولف، وفق وسائل الإعلام الرسمية. وفي الألعاب الجامعية عام 2003 في كوريا الجنوبية، أجهشت مشجعات كوريات شماليات بالبكاء لدى رؤيتهن ملصقا لـ”القائد العزيز” يبتل بمياه الأمطار. وفي أولمبياد بكين، تلقى الرياضيون الكوريون الجنوبيون تعليمات صارمة بعدم الإشارة إلى شارات وصور لكيم يونج-ايل، أو الضحك لدى رؤيتها. وغالبا ما يتجه التركيز خلال الألعاب الأولمبية على قرار كوريا الشمالية بالسير إلى جانب جارتها الجنوبية في الحفل الافتتاحي. وفي مقياس على واقع العلاقات السياسية، مشت الكوريتان معا في افتتاح دورتي 2000 و2004، لكنهما لم تتوصلا إلى اتفاق على ذلك في 2008، وتعرف العلاقات الثنائية حاليا الفترة الأكثر جمودا منذ أعوام، ولم يجر البحث مطلقا في مسيرة مشتركة في لندن. كما دخلت حوادث أخرى على علاقة كوريا الشمالية بقاموس الرياضة، ففي يونيو الماضي، حمل المدرب كيم كوان-مين جزئيا مسؤولية خسارة منتخب كوريا الشمالية للسيدات أمام الولايات المتحدة (2-صفر) في كأس العالم، إلى صواعق سبقت البطولة وأصابت عددا من اللاعبات. وبعد شهر، أتت “صاعقة” أخرى لم يحسب لها حساب، مع تأكيد الاتحاد الدولي لكرة القدم ثبوت تعاطي خمس لاعبات منشطات محظورة، وادعى الكوريون أن المنشطات مصدرها علاج صيني يتضمن مستخرجا من غدة الغزال، قدم إلى اللاعبات اللواتي أصابتهن الصاعقة، لكن الاتحاد الدولي منع مشاركة كوريا الشمالية في كأس العام للسيدات 2015. وقدمت كرة القدم لدى الرجال أفضل اللحظات لكوريا الشمالية، عندما هزمت إيطاليا القوية (1-صفر)، وتأهلت إلى ربع نهائي كأس العالم 1966، لكن كانت ثمة مشاهد بشعة في 2005، عندما رمى الجمهور في بيونج يانج زجاجات وحجارة على الحكم السوري خلال الخسارة أمام ايران في تصفيات كأس العالم. وفي أبريل، اتهم الشمال كوريا الجنوبية بتسميم الطعام المقدم إلى لاعبيه الذين خسروا مباراة في تصفيات كأس العالم في سيول، وفي نوفمبر الماضي، اعتبر الفوز على اليابان (1-صفر) ثأرا جميلا من المستعمر السابق وفرصة لاذلال الفريق الضيف، إذ منحت 150 بطاقة فقط للجماهير اليابانية، واحتجز لاعبوها أربع ساعات في دوائر الهجرة. وأشارت الصحافة اليابانية إلى أن اللاعبين تلقوا تأنيبا من السلطات الكورية بسبب الضحك وإحضارهم أغراضا كالموز والعلكة و”النودلز” السريعة التحضير، وقبل المباراة، طغت صيحات الاستهجان على النشيد الوطني الياباني، في أجواء ترهيبية في ملعب كيم ايل-سونج في بيونج يانج، المسمى نسبة إلى جد القائد الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©