الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قصة وفاء بين المؤسس والمبدعين

قصة وفاء بين المؤسس والمبدعين
18 يوليو 2015 22:13
هيفاء مصباح (دبي) نذرت جائزة العويس للإبداع على مدى ربع قرن عهدها وفاء لذكرى مؤسسها المرحوم سلطان بن علي العويس، وتنفيذاً لوصيته، سعياً لتشجيع الباحثين والدارسين الإماراتيين على توجيه أبحاثهم وجهودهم إلى ما يخدم قضايا التنمية من خلال الدراسة والتحليل، وفي حقول البحث والابتكار العلمي والفكري والأدبي والفني. وتوجت الجائزة، التي تشرف عليها ندوة الثقافة والعلوم في دبي في دورتها السادسة، نحو 38 فائزاً في حقولها المتنوعة، مميطة اللثام عن باقة من التساؤلات حول مدى إقبال الشباب المواطن على التنافس والمشاركة في هذه الجائزة العريقة، ومساندة أهدافها النبيلة في دعم المواهب الإماراتية؟ «الاتحاد» ناقشت الفائزين، كما التقت أعضاء لجنة التحكيم للوقوف على طبيعة المشاركة كمّاً ونوعاً، واعتبر بعض المحكمين أن مشاركات الشباب كانت خجولة بصفة عامة، في حين اقترح عدد منهم أن يكون هناك أكثر تخصصية في طرح المسابقة لتكون التنافسية أعلى، كما أشاروا إلى ضرورة عقد ورش عمل تتم دعوة المشاركين إليها، لا سيما طلبة الجامعات والمدارس لتعريفهم بحقول الجائزة، وهو ما أكده علي الشعالي رئيس لجنة المسابقات والجوائز في الندوة، موضحاً في حديثه لـ«الاتحاد» أنه وبالتنسيق مع أعضاء لجان التحكيم ستعمد الجائزة إلى تنظيم ورش عمل تخصصية تشمل حقول الجائزة كافة، ستتم خلالها دعوة مشاركين من مختلف الجهات، لا سيما الشباب في الجامعات والمدارس، وتعريفهم بفئات الجائزة وأبرز المعايير المطبقة من المحكمين وآليات المشاركة. من جانبه، رأى د. خالد خالد الجلاف، المحكم في حقل الخط العربي أن المشاركات لهذا العام كانت خجولة، وقال: على الرغم من الدعم غير المتناهي من أعلى المستويات في الدولة، وحضور كبار الخطاطين في العالم الإسلامي والعربي للمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تقام على مدار العام ووجود عدد لا بأس به من الخطاطين في الدولة، إلا أن المشاركات كانت خجولة. ويوضح د. الجلاف أن الأسباب تعود إما إلى كون الخطاطين يصبون جل اهتمامهم على المشاركات في المسابقات الدولية غافلين عن أهمية هذه الجائزة، أو أنهم لا يعرفون مواعيد التقدم والمشاركة، مؤكداً أهمية تحديث المعايير لفئة الخط العربي بتحديد نصوص معينة للمشاركين. كما ترى د. نجاة مكي أهمية أن يدرك الشباب قيمة الجائزة وعراقتها وأهميتها في تاريخه الفني، فأن يتوج كفائز بها، إلى جانب باقة من أصحاب المواهب والإبداعات في مختلف الحقول الأديبة والعلمية هو انتصار لموهبته، وتأكيد حضوره في الساحة التشكيلية. في مقابل ذلك، شهد حقل التصوير الفوتوغرافي إقبالاً كبيراً، وفقاً لما صرح به بدر اليافعي المحكم عن فئة التصوير، مشيراً إلى أن الجائزة شهدت إقبالاً كبيراً، وحملت أفكاراً جديدة وأسلوباً مختلفاً، لافتاً إلى أنهم كمحكمين ركزوا على المربع الذهبي للمشاركات ومدى الجمالية الموجودة فيها. ويذهب اليافعي إلى ضرورة أن يتم تحديد موضوعات المشاركات لرفع مستوى التنافسية، والبعد عن العشوائية. ويرى د. وميض جميل المحكم عن فئة البوستر أن هناك تنامياً في أعداد المشاركات مقارنة مع العام الماضي، منوهاً بوجود أسماء لممارسين محترفين بشكل عام، بينما يخلط مشاركون آخرون بين مفهوم البوستر وصنوف الفنون الأخرى، ويوضح أن البوستر هو مزيج بين اللوحة المرسومة ولوحة «الخط العربي»، وهو ما نسعى لنشره وتعريفه بين فئات المشاركين وبالتعاون مع ندوة الثقافة والعلوم، مشيداً بمستوى المشاركات، لكونها اعتمدت على الأداء اليدوي أكثر من التقنيات الحديثة. من جانبهم، تحدث عدد من الفائزين عن تجاربهم، فقال محمد النعيمي الفائز بالمركز الأول عن فئة الخط، إنه أنجز لوحته عن العيد الوطني الـ 43 للدولة بخط الجلي، مؤكداً حرصه الدائم على المشاركة بالجائزة في كل عام لما لها من قيمة معنوية كبيرة، فيما أكدت سمية الشعفوري الفائزة المركز الزول عن فئة التصوير أن الصورة الفائزة التقطت بمحض المصادفة في صحراء الذيد، وكانت في فترة الغروب، وعمدت إلى اقتناص انعكاس ظل جمل على الآخر. وتؤكد الشعفوري أن الجائزة تشكل دفعة معنوية كبيرة للمبدع. ويقول الطالب عبدالله الشامسي الفائز بالمركز الأول عن فئة النحت والخزف، إنه سمع عن الجائزة من أحد أصدقائه في الكلية وبالرغم من تخصصه في الإعلام، إلا أنه حرص على المشاركة في الجائزة عن فئة النحت والخزف، وقام بتصميم نموذج لـ«مدينة دبي التجارية» من وحي خياله لـ«دبي اكسبو 2020».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©