الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

العيد .. هلال الفرحة والمحبة

العيد .. هلال الفرحة والمحبة
18 يوليو 2015 22:14
الموائد تكون عامرة بالأطعمة التراثية أحمد الحوسني أشرف جمعة (أبوظبي) لعيد الفطر فرحة كبيرة في النفوس وبهجة ترتسم على الملامح فتتشكل دوائر الألفة والمحبة من جديد بين الناس، وفرحة العيد في الإمارات مرتبطة بالعادات والتقاليد الأصيلة التي تجعل أيامه العطرة بواعث للتقارب واجتماع الأهل في مكان واحد، ومن ثم اللقاء العائلي الكبير الذي يجدد الذكريات، ويعطي للحياة زخمها من جديد بين أطباق الثريد، والعصيد، والهريس، والمحلى بأنواعه، واللحم المفضل، فتصبح العائلة بكاملها في مجلس واحد، يحفها الصغار الذين لا تكتمل فرحة العيد إلا بهم، ورغم مرور السنوات وتغير نمط الحياة فإن العائلة الإماراتية لا تزال تحافظ على تقاليدها الأصيلة وهو ما يجعل فرحة العيد تتجدد من تلقاء نفسها في هذه المناسبة السعيدة. أحضان العائلة يعود رئيس قسم الأنشطة الشبابية في إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات أحمد الحوسني بالذاكرة إلى الوراء حيث مشاهد عيد الفطر السعيد بين أحضان العائلة الكبيرة التي كانت تعيش كلها في مكان واحد حيث يتجمع رجال الأسرة كلها ونساؤها والأطفال في هذا البيت، فتدور الأحاديث طوال الليل بين الرجال الذين يتخذون لأنفسهم مجلساً تحفه الفرحة ولا تنقصه حرارة المحبة في انتظار عيد الفطر السعيد، لافتاً إلى أن أجمل ما في هذه اللحظات أنها تعبر عن سعادة عارمة لكون رجال العائلة كلهم يتبادلون أحاديثهم في حالة من المودة الخاصة، ويشير إلى أنه على الجانب الآخر تعمل النسوة على طهي الأطعمة التراثية التي من شأنها أن تعمر المائدة في اليوم الثاني، مؤكداً أن كل هذه العادات لا تزال تسير عليها العائلة إلى يومنا هذا. تواصل اجتماعي ويذكر الحوسني أن بعد صلاة عيد الفطر السعيد مباشرة يسلم الناس على بعضهم بعضا ثم يتوجه كبار السن في العائلة للجلوس في باحة البيت الكبير لاستقبال الجيران ومن ثم عقد مجلس يعبر عن الفرحة والمودة وتناول بعض الأطعمة وتوزيع العيدية على الأطفال والهدايا في أجواء مفعمة بالسعادة والتواصل الاجتماعي الحميم، موضحاً أن مظاهر الفرحة تستمر أيام العيد من خلال حالات التزاور بين الأهل والجيران والأقارب بما يتماهى مع القيم الرشيدة لعيد الفطر المبارك. مناسبة سعيدة ويجزم جاسم الحمادي بأن فرحة العيد في الإمارات مختلفة لأنها مرتبطة دائماً بجملة العادات والتقاليد التي درج عليها الأقدمون واستمرت بحكم الأيام والسنين بين الأجيال، لافتاً إلى أن مظاهر الاحتفال بعيد الفطر السعيد في الدولة تتناغم مع طبيعة الشخصية الإماراتية التي لا تخبو ابتسامتها منذ أن تنتهي الصلاة ومن ثم التجول بين الفريج لتحية أبنائه واندماج الأسرة كلها والتفافها على تصفية الخلافات بين الأقارب والمتخاصمين من الجيران، مشيراً إلى أن في كثير من الأحيان يلزم كبير العائلة أحد المتشاحنين بأن يذهب إلى الآخر، ومن ثم تقبيل رأسه واحتضانه والخروج معه إلى البيوت الأخرى وهو ما يبين أن الخلاف زال، ويرى الحمادي أن فرحة العيد هي الأساس في هذه المناسبة السعيدة. هدايا ومعايدات ويعترف محمد المرزوقي بأنه لا يشعر بفرحة العيد إلا بوجود الصغار الذين يعمرون البيوت ويستقبلهم الكبار بمحبة وترحاب وحنو ومن ثم إعطائهم الهدايا والعيديات التي تعد جائزتهم الكبرى في مثل هذه المناسبة البديعة التي تجمع الأسر الإماراتية على المحبة الفياضة والسعادة الغامرة والفرحة التي تتجلى على الوجوه فهي دليل على أن الاحتفاء يبلغ ذروته ، وأن الجميع يحتفلون في ضوء العادات والتقاليد التي درج عليها الآباء والأجداد في الماضي. فرحة الصغار تزين البيوت في هذه المناسبة محمد المرزوقي يشهد مصالحات بين المتخاصمين برعاية الكبار جاسم الحمادي كادر/////////// البيت الكبير تقول ظبية الكندي: فرحة العيد ليس لها مثيل في الإمارات، إذ إن الجميع يرتدي ثيابه الجديدة ويحرص على لقاء الأقارب والأحبة، ومن ثم تجلس النساء في مجالسهن التي لها خصوصيتها الشديدة التي تتميز بطابعها الحميم والتي يحفها الصغار، ويستمر فيها المزاح الذي لا يغضب لكونه حلواً لذيذاً يشيع البهجة في نفوس الجميع، لافتة إلى أنه يكفي أن من مظاهر عيد الفطر السعيد أن الأخ يهدي أخته وأن الرجال بوجه عام يكرمون النساء والأطفال، ويشيعون الفرحة في أرجاء البيت الكبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©