هي حواء خلقت من ضلع آدم قد تكون أخاً أو أباً أو زوجاً حبيباً لتلك المتوسدة على صدرك تبكي وقد لا تشتكي أو قد تشتكي هماً أو حزناً أو ألماً أَلمّ بها وداهم نومها وأيقظها وأسهرها، لا تعبث بمشاعرها أو تستخف بكلماتها أو بتشارق عينيها لأنها في تلك اللحظات في أمس الحاجة لكلماتك ولملمات يديك·
أسمى معاني الحب والحنان أن تكون في تلك اللحظات عند تطلعاتها لتجسد أسمى معاني الرجولة والسند لها ككائن رقيق يحتاج إليك في لحظات الحزن أو لحظات الشعور بالضعف·· أنت من يحدد أولاً من تكون بالنسبة لها فلا تخذلها حين تلجأ إليك، كن على قدر ثقتها فيك لأنها إن لم تجدك في تلك اللحظة على قدر ثقتها لن تعود اليك ثانية وستبحث عن غيرك عندها ستفقد أختاً أو بنتاً أو زوجة حبيبة احتاجت اليك فخذلتها هي تجد فيك السند بعد الله في حزنها والوقوف أمام همومها وأحزانها فلتتق الله فيها وتخافه عز وجل فيها فكيف تقسو على من خلقت من ضلعك وجسدك؟
ميساء جمال
عدد اليوم
