الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق المضاربة على الهبوط والصعود

سوق المضاربة على الهبوط والصعود
22 يوليو 2011 20:27
تتناقض سمات سوق المضاربة على الهبوط مع سمات سوق المضاربة على الصعود، الأولى عبارة عن سلسلة متوالية من الارتفاعات أقل انخفاضا والانخفاضات الأقل هبوطا، ولكن هناك اختلافا مهما بين الأسلوب الذي يظهر به كل منهما. ويميل سوق الأسهم عادة نحو الاستقرار ثم الصعود ثلثي الوقت، والاتجاه نحو الهبوط في الثلث الآخر، ومع ذلك فمن الحقائق الثابتة أن السوق عادة ما يهوي إلى القاع أسرع من صعوده نحو القمة، وفي بعض الأحيان قد يهوي السهم أو السوق بأسره كالحجر. حين يكون ارتفاع السوق إلى عنان السماء أمرا غير عادي نسبيا، فإن الأمر يتطلب ضخ أموال جديدة في شرايين السوق، حتى تنطلق نحو الصعود، ويكون كل ما يتطلب هبوطها هو تراجع الأموال الجديدة، فالهبوط نتيجة طبيعية لوجود فراغ أسفل السوق أي غياب كامل للمشترين، وما أن تلوح في الأفق بشائر هبوط حاد، حتى يؤدي الشعور بالخوف إلى حدوث انهيار، حين يهرع البائعون المذعورن إلى التخلص من الأسهم بأي سعر يمكنهم الحصول عليه. وبصفة عامة عندما تصل أسواق المضاربة على الصعود لارتفاعها النهائي، تبدأ أسواق المضاربة على الهبوط، وذلك عندما يتسع نطاق التقديرات ويزيد الشعور بالتفاؤل، ثم عند مرحلة معينة يبدأ ضغط الشراء في الانحسار، ويصبح البائعون أكثر جرأة من المشترين، ويخفق السعر في مواصلة نمط الارتفاعات الأكثر ارتفاعا والانخفاضات الأكثر ارتفاعا. وقد تتوقف السوق ببساطة عن الصعود، وقد يكون ذلك نادر الحدوث، ثم تنهار بعد أن تهبط من أعلى إلى أسفل لتشكل بذلك حركة صعود مقلوبة تشبه حرف “ V” وقد يحدث ارتفاع سريع آخر، عندما يصل السوق إلى القمة لكنه لا يتجاوز الارتفاع السابق. وقد تحدث ارتفاعات عدة عند القمة، ولكنها تمنى جميعها بالفشل، وعندما يساورك الشك خلال سوق قوية للمضاربة على الصعود، يمكنك اتباع مقولة متداولي أسهم الصناعات المستقبلية “سوق المضاربة على الصعود لا تتلاشى بسهولة”. ومع ذلك دائما ما تنتهي سوق المضاربة على الصعود حتى إن اتجهت نحو الاستقرار، وفي نهاية الأمر لا مفر من ظهور سوق المضاربة على الهبوط، لقد حدث الاتجاه العكسي الذي بدأ مع انتهاء سوق المضاربة على الصعود في فترة التسعينات في البورصة الأميركية على سبيل المثال، وذلك عندما استغرق تكوين الارتفاعات ما يقرب من عام. وفي النهاية غلب ضخ أسهم جديدة في شرايين السوق عن طريق الاكتتاب العام، وعن طريق الأفراد الذين قاموا بشراء الأسهم في وقت سابق بأسعار أقل على رغبة المشترين في استيعاب ما يتم عرضه من بيع. ويتعين على المستثمر معرفة الشروط الفنية يجب توفرها عند التعامل في سوق آخذة في الهبوط أو في الصعود حتى يتخذ قراره بالبيع والشراء بناء على معطيات سليمة، بغية عدم تكبد خسارة فادحة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©