عدد اليوم
أحمد مرسي (الشارقة)
بدأت جمعية الشارقة الخيرية مبادرتها الجديدة، «مرسال الخير» بنحو 25 موظفاً يمثلون الدوائر والجهات الحكومية بالإمارة، تمهيداً لإشراك جميع الدوائر والجهات بالإمارة، ليكونوا حلقة الوصل بين مقار عملهم والجمعية للإسهام في الوصول إلى كل من يمر بضائقة مالية من الأسر المحتاجة والمتعففة، وجمع المعلومات عنهم بسرية تامة، وإرسالها للجمعية لتقوم بدورها بتقديم المساعدة لهم.
وسيقوم «مرسال الخير»، بدور المساعد الشريك للجمعية في التعريف بمشاريعها داخلياً وخارجياً، وإرشاد الموظفين لنوعية المشروعات والتيسير عليهم في اختيار المشروع الذين يرغبون في تقديم تبرعاتهم أو صدقاتهم فيه، حال رغبتهم في ذلك.
جاء تدشين المبادرة خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعية في لقاء «مرسال الخير الأول»، الذي نظمته الجمعية في مقر المجلس الاستشاري بالإمارة نهاية الأسبوع الماضي، وحضره مسؤولو الجمعية وممثلون عن الدوائر والجهات الحكومية بالإمارة ممن تفاعلوا مع المبادرة، وذلك من أجل تنمية العمل الخيري والإنساني في الدولة بصورة عامة.
وقال عبد الله مبارك الدخان، الأمين العام لجمعية الشارقة الخيرية، إن تدشين «مرسال الخير»، يعكس أحد عناوين التميز الذي وصلت إليه الجمعية عبر مشوار ثلاثة عقود في العمل الخيري، وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لتحقيق مستويات متقدمة من النجاح والتميز في العمل الخيري والإنساني.
وأضاف أن المبادرة جاءت نتاج عمليات عصف ذهني ونقاشات عديدة في الجمعية، ومن ثم التواصل مع الدوائر الحكومية الحافلة بالكوادر الشابة والنشيطة، ليكونوا بوادر البداية للمبادرة، والتي يتوقع لها أن يكون في كل دائرة أو جهه مراسل أو أكثر لعمل الخير.
وأوضح الدخان أنه تم تحديد بعض المهام الرئيسة التي سيقوم بها «مراسل الخير»، من بينها الإسهام في الوصول إلى كل من يمر بضائقة مالية من الأسر المحتاجة والمتعففة، والقيام بجمع المعلومات والحالات بسرية تامة وإرسالها إلى الجمعية التي تقوم بدورها بدراسة الحالة بما يسهم في حل مشكلتها، إضافة لتعريف المحسنين بمشروعات الجمعية.
ولفت إلى أن أعمال «مرسال الخير» تتركز في المرحلة الأولى، في المشاريع الداخلية للجمعية، وسيكون له دور مستقبلاً في مشاريع الجمعية الخارجية.
وقدم طارق المدفع من القيادة العامة لشرطة الشارقة وأحد المساهمين في المبادرات الخيرية لجمعية الشارقة، عرضاً حول مبادرة «درهم الخير»، لما لها من أهمية في تقديم الدعم والمساعدات للمشروعات الخيرية والتي لاقت تجاوباً من قبل المحسنين في التواصل وتقديم تبرعاتهم، حيث وصل عدد المشتركين في الخدمة نحو 23 ألف مشترك.
كما شهد اللقاء حلقة حوارية، تحدث فيها عبد الله بن خادم، عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية ومديرها التنفيذي، وعائشة الحويدي، رئيسة اللجنة النسائية في الجمعية.
أما عائشة الحويدي، فشددت على سعي الجمعية المتواصل لأن يكون «مرسال الخير» في كل الدوائر الحكومية، ومن ثم المؤسسات والجهات الخاصة، وأفراد المجتمع.
