الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الظاهري ومبارك: لا مجال للاستثناء بما يخالف القوانين الداخلية

الظاهري ومبارك: لا مجال للاستثناء بما يخالف القوانين الداخلية
7 أغسطس 2014 22:47
تعليقاً على تصريح حبيب الصايغ حول تأجيل انعقاد الجمعية العامة لاتحاد أدباء الإمارات ساسي جبيل (أبوظبي)تعليقا على تصريحات الشاعر حبيب الصايغ، رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، لجريدة «الاتحاد» أمس، حول إمكانية تأجيل اجتماع الجمعية العامة للاتحاد (المقرر بين شهري مارس وإبريل 2015)، إلى ما بعد انعقاد الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاّب العرب (أواخر نوفمبر 2015)، حيث من المرجح أن تحتضن الإمارات مقره الدائم، تلقت «الاتحاد» تصريحين من الشاعر والقاص حارب الظاهري، الرئيس السابق لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، والكاتب والأديب إبراهيم مبارك عضو مجالس إدارية سابقة بالاتحاد. قال حارب الظاهري في تصريحه: «إن استضافة الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب العرب، التي أشار إليها حبيب الصايغ، لا علاقة لها بالمرة بانعقاد الجمعية العامة لاتحاد كتّاب وأدباء الامارات، فالأمر مرتبط أساسا بقوانين معمول بها داخل الدولة، وعقد الجمعية العامة في وقتها أمر لابد من وقوعه، وبالإمكان تغيير النظام الداخلي ساعتها، بما يتناسب والطموح الشخصي للشاعر حبيب الصايغ الذي يريد أن يكون أميناً عاماً للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وهو الأمر الذي لابد له من استشارة واسعة بين الكتّاب للاتفاق حوله، وليس أمراً مقرراً من شخص، لأن لذلك عواقب شتى نعرفها جيداً». وأضاف الظاهري: «لقد فاجأنا الصايغ بهذا التصريح، في الوقت الذي تسعى فيه المنظمات الأهلية في دولة الإمارات إلى تكريس التداولية والعمل وفق الديموقراطية والقوانين الجاري العمل بها في إطار الجمعيات الأهلية المستقلة، بعيداً عن الحسابات الشخصية الضيقة التي يريد البعض إغراقنا فيها». وقال الظاهري: «لابد من القطع داخل الاتحاد مع المصالح الشخصية والآنية والظرفية، فالاتحاد لجميع الكتاب بدون استثناء ومجلس الإدارة هو الذي يحدد التوجهات العامة، والأمر ليس بيد شخص واحد يسطر خطوطه العريضة كما يريد هو لا كما يريد الأعضاء، فلابد أن نفتح المجال اليوم أمام الشبان وأن نعمل وفق رؤية واضحة ليستفيد الكتاب جميعا من الحراك الثقافي بشكل عام، وأن لايقتصر الأمر على فلان أو علان». وخلص الظاهري إلى أن «مثل هذه الطرق الملتوية لا تخدم الإبداع والمبدعين الإماراتيين بقدر ما تكرس الانقسام بينهم لصالح شخص بعينه». من جهته أكد إبراهيم مبارك، عضو اتحاد كتاب الإمارات، وأحد الوجوه النشيطة في المشهد الأدبي والإعلامي في الدولة أنه يستغرب «مثل هذه الممارسات التي يقدم عليها حبيب الصايغ من خلال تصريحات شخصية لا تقوم على أرضية صلبة وتوافقية، فخدمة الإمارات قبل خدمة الأشخاص والجمعيات الأهلية، والإمارات تفتح أحضانها للجميع ليس لأجل عيون هذا أو ذاك، وإنما وفق رؤية واضحة، ولا مجال للاستثناء وربط الأحداث بما لا ينسجم مع القوانين الجاري بها العمل، فأمانة الاتحاد العام ليست رهنا على حبيب الصايغ الذي بإمكانه أن يترشح لمنصب رئيس اتحاد الإمارات، ومن ثم قد يظفر بهذا الكرسي، لكن داخل الأطر القانونية، وبعيدا عن التجاوزات المبيتة سلفا، والمبنية على اعتبارات ذاتية بحتة». وأضاف مبارك: «أرى أن الشاعر حبيب الصايغ قد أدى دوره كما يجب، وعليه أن يترك المجال أمام غيره من الطاقات، فالاتحاد المحلي أو العربي ليس حكرا عليه، والجمعية ليست ملكا شخصيا خاضعا لشخص أو جهة بعينها، وعلى الجمعيات الأهلية أن لا تحيد عن مسارها وأن يكتفي رؤساؤها بالولائم والعزائم، لأن الدور الذي يجب أن تضطلع به أكبر من ذلك ووفق ما تقتضيه المصلحة العامة للأعضاء». واسترسل مبارك: «كأننا بالصايغ يقول من خلال هذا التصريح اتركوني أستمر رابطا الأمر بالأمانة العامة، وأنا شخصيا لا أؤيد هذا الطرح وأقول له بكل صراحة: إن الديموقراطية داخل الجمعية تقتضي أن تترك المكان لغيرك، وإذا نجحت بشكل ديموقراطي يمكنك أن تسعى إلى ما تريد بالتوافق مع أعضاء مجلس الإدارة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©