السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نهاية المطاف» يتصدر نتائج مسابقة الأفلام السينمائية لناشئة الشارقة

«نهاية المطاف» يتصدر نتائج مسابقة الأفلام السينمائية لناشئة الشارقة
22 يوليو 2011 19:54
فاز فيلم نهاية المطاف بالمركز الأول في مسابقة الأفلام السينمائية لناشئة الشارقة، التي تضمنت مجموعة أعمال ناقشت حزمة من قضايا الشباب وهمومهم ومشكلاتهم اليومية وما يستحوذ على اهتماماتهم، وطموحاتهم المستقبلية. وأعد الشباب الأفلام السينمائية القصيرة بأنفسهم تأليفا وإخراجا وتصويرا وتمثيلا، وذلك باستغلالهم برامج تقنية وورش عمل دربتهم على استخدام أحدث التقنيات الرقمية في مجال صناعة السينما ومهارات المونتاج الفني والإخراج السينمائي، بدعم وتشجيع لا محدود من الإدارة العامة لمراكز الناشئة في الشارقة. خلال احتفال خاص أقيم الخميس الماضي في مركز واسط للناشئة بدأت المسابقة بعرض الأفلام المشاركة، لتعلن النتائج لجنة التحكيم وليحظى الفيلم القصير نهاية مطاف ومدته 12 دقيقة، بالمركز الأول والذي قام بتأليفه وإخراجه وتمثيله الشاب محمد راشد السلامي17 عاماً، الذي أوضح أنه سلط الضوء على مشكلة منتشرة بين الشباب وهي آفة المخدرات التي لها تأثيرات مدمرة على المجتمع. وقال إن الفيلم يتناول ظاهرة تعاطي المخدرات والإدمان عليها بين الشباب الذين يعتبرونها لعبة ويريدون الدخول في منافسات بينهم في تعاطيها، موضحاً أنه وأصدقاءه المشاركين في الفيلم أرادوا أن يوضحوا لهؤلاء الشباب خطورة هذا الطريق الذي ينتهي إما بالموت أو السجن، كما أرادوا تحذيرهم من رفقة أصدقاء السوء، وذلك لأن الصاحب ساحب ومن الممكن أن يكون مدمن المخدرات سبباً في جذب أصدقائه إلى هذا العالم المخيف. ولفت السلامي إلى أن نهاية المطاف شارك فيه حوالي خمسة ممثلين ناشئين وهم سعيد عبد الله السلامي ونواف مال الله ومحمد بن يعروف وسعيد محمد ومحمد السلامي، وقام بالتصوير والمونتاج عبيد محمد عبيد. المركز الثاني وفاز بالمركز الثاني فيلم آخر بعنوان حلم ومدته 10 دقائق للمخرج الناشئ حمدان سالم ومن تمثيل الفنان الناشئ سالم مبارك، الذي يشيد بدوره البطولي بالفيلم الذي يعبر عن طموحات الشباب بالاجتهاد والنجاح في الحياة من خلال حلم قصير يلخص الرغبة بالإنجاز والوصول لهدف ما. أما المركز الثالث مناصفة بين الفيلم الوثائقي القصير (مسجد سالم المطوع) 10 دقائق، للمخرج الواعد سالم عبدالله سالم 16 عاماً، وهو طالب بالثانوية العامة، وفيلم “قضايا تربوية ومدرسية” الذي قال عنه مؤلف العمل مصبح محمد مصبح إنه ركز على القضايا المهمة في مجتمع طلبة المدارس وسلط الضوء عليها، حيث جسد حالات سلبية من السلوكيات التربوية للطلبة داخل المدارس مثل الكذب، الغش والتكبر، موضحاً أن العمل قدم المعالجة لكيفية التعامل معها. وقال مخرج مخرج الفيلم الوثائقي سالم عبدالله سالم: أعتقد أننا بحاجة للكثير من الأعمال الوثائقية في الوطن العربي عموما وفي الإمارات على وجه الخصوص، ومن منطلق حرصي على خوض تجربة جديدة قد تضيف لي فقد لفت انتباهي وجود مسجد سالم المطوع الذي يعد من أقدم مساجد خورفكان، إذ يناهز عمره حوالي المئتي عام حسب معلومات البلدية ودائرة الأوقاف، لذا أردت أن أسلط الضوء عليه موقعاً أثرياً وتاريخياً له قيمة دينية. وكانت الإدارة العامة لمراكز الناشئة وهي إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ممثلة بقسم الحاسوب التابع للإدارة، نظمت مسابقة انتاج الأفلام السينمائية ضمن مبادرات مراكز الناشئة الجادة ومحاولاتها الدائمة لإكساب أبنائها الناشئة والشباب المهارات المختلفة التي تمكنهم ومواكبة التطور التقني الهائل والتقدم التكنولوجي، وفي هذا الاطار قال أحمد سليمان الحمادي مدير عام مراكز الناشئة إن المسابقة تنمي مهارات وقدرات الشباب في استخدام البرامج الحاسوبية في المونتاج والإخراج الفني، وتشجع الناشئة الموهوبين والمتميزين فنياً على إبراز مواهبهم مجتمعياً، لافتاً إلى أن مراكز الناشئة تضم العديد من الموهوبين في مجال التمثيل والتصوير والإخراج وفي شتى المجالات الحياتية، وبدورنا نحاول مساعدتهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وصقلها بالعلم والتدريب، كما نسعى إلى تشجيعهم على إنتاج أفلام سينمائية محلية تركز بشكل خاص على تناول قضايا وهموم الشباب، إلى جانب الأفلام القصيرة والروائية والوثائقية التي تعزز قيم الهوية الوطنية. وأشار الى أن المسابقة لم تسفر فقط عن فائزين، بل كشفت عن العديد من المواهب والعناصر الشبابية المتميزة في التمثيل والإعداد والمونتاج وإخراج مجموعة من الأعمال التي تتناول هموم وقضايا الشباب، حتى أنها تخطت ذلك لترصد ما يجول في خواطرهم وطموحاتهم وصولاً إلى مرحلة تصوير الخيال الواقعي. ومن جهته بين كمال علي محمد موجه الحاسوب في مراكز الناشئة والمشرف على المسابقة، أنه قد تم اعتماد مجموعة من المعايير لتقييم الأفلام المشاركة في المسابقة، من أهمها تكامل الفيلم من حيث اختيار البرنامج والمادة العلمية المستخدمة، بالإضافة إلى الابتكار والإبداع، ومهارات تقديم المتسابق في عرض الفيلم، فضلاً عن طريقة التعامل مع المادة الفيلمية والانطباع العام. وقال إن استخدام برامج الحاسوب وتقنياته المتعددة أصبح مهارة متقنة عند معظم شباب الجيل الجديد، وحولهم إلى طلاب نهمين يتلقفون كل مستجداته عاملين على إتقان كل ما يحتاجونه من مبادئ وأسس تمكنهم من ابتكار وخلق أعمال فنية حديثة ومتطورة، خاصة في مجال صناعة السينما وإنتاج الأفلام القصيرة والطويلة منها، وتلك البرامج التقنية التي تعددت وتنوعت ما بين معالجة النصوص وتحرير الصور وتعديلها، أو تصميم الإعلانات والمجلات وبطاقات المعايدة، وفي إطار تلبية اهتمامات الشباب المطرد بهذه الصناعة العالمية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©