الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رقـم قياسي جديـد في عدد السياح لأبوظبي العام الجاري

رقـم قياسي جديـد في عدد السياح لأبوظبي العام الجاري
14 أكتوبر 2018 00:38

رشا طبيله (أبوظبي)

توقع سيف غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، أن يلمس القطاع السياحي بأبوظبي الأثر الاقتصادي لافتتاح وجهات عالمية مهمة مع نهاية العام، وسط توقعات بارتفاع عدد السياح العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي، وتسجيل رقم قياسي جديد.
وقال غباش لـ «الاتحاد»: إن افتتاح وجهات سياحية جديدة زاد من جاذبية إمارة أبوظبي، وأسهم في تدفق أنواع جديدة من السياح المهتمين بالاستمتاع بالوجهات العائلية إلى جانب الأعمال والتسوق.
وأضاف: «تقدم الوجهات السياحية الجديدة خيارات متنوعة أمام السياح، وفي الوقت نفسه تتيح لهم المزج ما بين هذه الوجهات والتي تقع في مناطق متقاربة، حيث من المتوقع أن نلمس الأثر الاقتصادي الإيجابي لهذه الوجهات الجديدة مع نهاية العام، فمتحف اللوفر أبوظبي يحتفل بذكرى افتتاحه الأولى في شهر نوفمبر المقبل، بينما يكمل وارنر برذرز أبوظبي ستة أشهر على افتتاحه مع نهاية العام، وعندها سنقيم التجارب الجديدة».
وأضاف غباش: «هناك العديد من المؤشرات الإيجابية حتى الآن على مستوى الأداء المتوقع خلال الأشهر القادمة، سواء بالنسبة للزوار من الدولة، أو من الأسواق العالمية، ما يعني تسجيل رقم قياسي جديد في أعداد نزلاء الفنادق هذا العام، وقد يتجاوز العدد المسجل العام الماضي والذي شهد استضافة نحو 5 ملايين زائر في المنشآت الفندقية في المناطق الثلاث في الإمارة، خاصة مع قرب موعد عدد من الأحداث العالمية مثل جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا- 1 وفن أبوظبي، وافتتاح قصر الحصن، ومهرجان أبوظبي للمأكولات وغيرها».


وحول خطط الدائرة لتطوير القطاع السياحي في مدينة العين ومنطقة الظفرة، قال غباش: «يوجد العديد من المخططات للتطوير السياحي في منطقتي العين والظفرة والتي ستطلق قريباً، ومنها تطوير المواقع التاريخية ودعم بنية الخدمات السياحية، وسنعلن عن ذلك في حينه».
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، حققت المنشآت الفندقية في إمارة أبوظبي نتائج جيدة، حيث شهدت نمواً قدره 5.8% في عدد النزلاء مقارنة بالعام الماضي، بواقع 1.323.239 زائراً.
حيث استقبل 162 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية في أبوظبي 477.606 نزلاء خلال شهر أغسطس، بزيادة 45.000 نزيل عن الشهر ذاته من العام الماضي.
وفيما يتعلق بخطط الدائرة في زيادة نسبة التوطين بالقطاع السياحي وتشجيع المواطنين على الانخراط في هذا القطاع الحيوي، قال غباش: «تدعم الدائرة عمليات التوطين الجارية في القطاع السياحي من خلال تقديم الإطار التأهيلي للمواطنين الراغبين في الانخراط في المجال الفندقي، فمن خلال برنامج (تجارب إماراتية)، تمكنا من تقديم أكثر من 20 جولة ورحلة يقودها إماراتيون في وجهات وتجارب تعايش الثقافة والتراث والتاريخ الإماراتي، وهي تغطي مختلف أوجه الحياة في الإمارة».
وأضاف: «وجد البرنامج تجاوباً مشجعاً من الشباب الإماراتيين، سواء الذكور أو الإناث، فهناك من قدم برنامجاً متكاملاً لهذه التجارب التي تتعمق في الثقافة المحلية والتاريخ، مثل (جولة زايد) والتي تأخذ الزائر إلى مواقع تاريخية في مدينة العين، شهدت مواقف خالدة في مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وكذلك (تجربة زوار بيت العود) التي توفر رحلة في المعهد المتخصص بالموسيقا العربية، و(تجربة مميزة مع السيدات الإماراتيات) و(تجربة البيت الإماراتي) و(رحلة اللؤلؤ) والتي تعطي لمحة عميقة عن طبيعة الحياة في الإمارات من وجهة نظر الإماراتيين أنفسهم، وغيرها من تجارب تتعمق في الطبيعة والمواقع التاريخية».
وبين غباش: «نعد لإطلاق رخصة من نوع خاص لممارسة نوع مميز من الأعمال المرتبطة بالسياحة والتي نتوقع أن تلقى رواجاً لارتباطها بالتراث الإماراتي».
وحول أبرز التحديات التي تواجه القطاع السياحي بأبوظبي بشكل عام، قال غباش: «تعمل الدائرة مع الشركاء في القطاع السياحي لتجاوز التحديات التي تواجه القطاع، فقد اقترحنا مسبقاً تخفيض الرسوم السياحية والبلدية على المنشآت الفندقية، وهو اقتراح دخل حيز التنفيذ في يوليو الماضي، ولمسنا مبدئياً تحسناً في نتائج المنشآت الفندقية، ونعمل حالياً على دراستها عن كثب».
وأضاف غباش: «نراقب نتائج تنفيذ نظام رد ضريبة القيمة المضافة والذي يشجع على عودة السياح مرة أخرى، ويساهم في خفض التكلفة الفندقية والتنقل، والتي تعد من أهم تحديات القطاع، إذ نعمل مع الشركاء على اقتراح حلول توفر المرونة في تحديد الأسعار وتخفيض تكاليف الإقامة بشكل عام».
وأشار غباش: «حول التحديات الأخرى والتي تتعلق بغرض الزيارة، فإننا نعمل على تطوير تجربة سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، والتسوق، فهناك اتساق تام بين العطلات وسياحة الأعمال بنسبة 51% و30% على التوالي».
وقال غباش حول الأسواق الخارجية التي تركز الدائرة على الترويج السياحي فيها: «تعمل المكاتب الخارجية للدائرة والمنتشرة في 10 دول حول العالم على تنظيم حزمة من الجولات الترويجية في المدن الرئيسة حول العالم، ولاسيما الدول الأكثر تصديراً للسياح، إذ تتصدر المملكة المتحدة حالياً هذه الأسواق، فقد زادت نسبة تدفق السياح من هذا السوق بنسبة 8.5% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، بينما تتقدم الصين كسوق رئيسي أيضاً؛ إذ زاد تدفق السياح منها بنسبة 13.8% منذ بداية العام، وهو سوق ضخم ويشهد نمواً متفاعلاً وواعداً».
وأضاف: «هناك أسواق المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهند، حيث سجلت هذه الدول نسبة نمو كبيرة مؤخراً في أعداد الزوار المتدفقين منها».
وبين غباش أنه «إلى جانب الجولات الترويجية في المدن الرئيسة، فإن دائرة الثقافة والسياحة تعمل على الترويج للإمارة في المؤتمرات العالمية للسياحة والسفر، وعلى رأسها بورصة برلين وسوق السفر العربي وغيرها».
وحول التطور التقني والتكنولوجي ودور الدائرة في تبني أحدث التقنيات في مجال الترويج السياحي لأبوظبي، قال غباش: «نولي التطور التكنولوجي أهمية خاصة في الترويج السياحي لإمارة أبوظبي، سواء من خلال منصاتنا الرقمية أو الحملات التي نقودها».
وأضاف غباش: «طورنا من تطبيق (ثقافة أبوظبي) الشامل لكل الوجهات التاريخية والتجارب التراثية والسياحية والترفيهية في الإمارة، مع إتاحة زيارة افتراضية للمواقع، وإمكانية التفاعل المباشر من المستخدمين ومشاركة صورهم وتعليقاتهم».
وأضاف غباش: «نعمل على تطوير محتوى الحملات الترويجية لتعبر أكثر عن فرادة التجربة السياحية في أبوظبي من خلال قصص واقعية وشخصيات حقيقية، حيث فازت الدائرة مؤخراً بجائزتين في مهرجان المالديف الدولي للأفلام السياحية عن حملتها الترويجية العالمية سلسلة (حكايات استثنائية)».
وتابع «نالت الدائرة الجائزة الأولى في فئة أفضل فيلم ترويجي لوجهة سياحية (المدن)، إلى جانب الجائزة الكبرى، وكانت هذه الحملة قد حصلت في يوليو الماضي على الجائزة الذهبية من رابطة آسيا والمحيط الهادئ للسياحة»
وأكد غباش أن «الحملة ساهمت في استقطاب عدد قياسي من الزوار على مدى العاميّن الماضيين، إذ تعتمد الحملة على مجموعة أفلام تروي حكايات أشخاص حقيقيين يعيشون في الإمارة، ويجسدون من خلال أسلوب حياتهم شخصيتها الأصيلة والمتميزة، ومدى عمق تجاربها ومعالمها السياحية والثقافية».وأضاف: «جنى أول فيلمين تم إصدارهما اهتماماً منقطعاً النظير، خاصة فيلم (سفيرة الأصالة) وبطلته فاطمة الهاملي، أول إماراتية تشارك في مزادات ومسابقات جمال الإبل، وفيلم (بطل السرعة) عن تيو كيكاتي، الذي يهوى سباقات سيارات الكارتينج والتجارب الترفيهية والمغامرات المثيرة في الإمارة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©