الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«امبراطوريات» صحفية غربية تخفض عدد الوظائف الإعلامية

«امبراطوريات» صحفية غربية تخفض عدد الوظائف الإعلامية
16 يوليو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - عادت إلى الظهور مجددا موجة لجوء امبراطوريات صحفية عريقة في بعض الدول الغربية إلى استراتيجيات خفض واسعة للوظائف الإعلامية، بشكل لم يسبق أن عاشته في عز الأزمة العالمية غداة العام 2008، وذلك بالتزامن مع خطط تحول العديد من الصحف نحو إعلام الانترنت بالكامل، وفيما يشبه ارتدادا متأخرا لتداعيات الأزمة العالمية الاقتصادية على المؤسسات الصحفية التقليدية. وبعد صمود نسبي عن نظيرتها في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، اعلنت مجموعات إعلامية في كل من كندا واستراليا في الفترة الأخيرة عن عمليات صرف واسعة ومتتالية، حيث كشفت واحدة من أهم المجموعات الصحفية الكنديةهي «بوستميديا نيتوورك» عن جولة جديدة من خفض الوظائف التي لم يحدد عددها بعد ولكنها ستستمر لثلاث سنوات متتالية وفق ما نقلته صحيفة «غلوب اند ميل» الكندية عن الرؤساء التنفيذيين في المجموعة، الذين أكدوا كذلك أن شركتهم تتطلع إلى تقليل ارتباطها واعتمادها على الإعلانات الورقية المطبوعة وذلك استعدادا للمستقبل الرقمي. التغييرات ويذكر أن المجموعة تملك صحف «ناشوينال بوست» و«كالغاري هيرالد» و«اوتاوا ستيزن» و«فانكوفر صن» والعديد من المطبوعات الصحفية الأخرى، وتزمع المجموعة أيضا إجراء العديد من التغييرات في شكل الصحف والتمويل الخارجي وزيادة المردود من الانتاح. وقال المدير التنفيذي للمجموعة بول جودفري: للمضي قدما سوف نكون شركة ذات مردود أقل وشركة ذات انفاق أصغر، مضيفاً أن الناشر يهدف إلى تقليل مصروفه أقل بنسبة أكثر من 20 % أي نحو 120 مليون دولار كندي (أكثر من). وجاء هذا التوجه بعد أشهر قليلة من عملية خفض واسعة للوظائف وإعادة هيكلة إدارية وتركيز في الانتاج، وفي مايو الماضي قالت المجموعة نفسها إنها ستقفل خدمتها الإخبارية وتتوقف عن طباعة اصدارات صحفها ليوم العطلة الأسبوعية في بعض المناطق على أمل توفير 40 مليون دولار كندي. مشاكل القطاع وكان جودفري قال قبل ستة أشهر إن مشاكل القطاع ناتجة بمعظمها عن ضعف الاقتصاد في البلاد فقد ولكنه ذهب أكثر من ذلك الآن، وقالت الشركة إنها خسرت 12.1 مليون دولار كندي في الربع الأخير أي بارتفاع قدره أكثر من خمسة أضعاف عن الفترة نفسها من العام الماضي حين سجّلت الخسائر 2.7 مليون دولار كندي. وقد تدنّت العوائد بنسبة 6.9 % لتصل إلى 212 مليوناً. أوضاع وتحولات ويكاد مسار بعض أهم الامبراطورية الإعلامية في استراليا يمرّ بأوضاع وتحولات مشابهة إذ كانت مجموعة “فايرفاكس ميديا” الشهيرة، ومقرها الرئيسي مدينة سيدني، أعلنت مؤخراً أنها ستلغي 1900 وظيفة وستعتمد نظام المحتوى المدفوع لاثنين من صحفها نتيجة لاتجاه القراء بشكل متزايد نحو مواقع الانترنت. وقالت الشركة إنها ستتصرف بمرونة لدرجة انها مستعدة للتخلي نهائيا عن العمليات الطباعية مستقبلا إذا كان هذا ما يريدة المستهلكون. وتمثل الوظائف الملغاة نحو 20 % من مجموع الوظائف التي تضمها المجموعة والبالغة نحو عشرة آلاف وظيفة. وقال الناطق باسم المجموعة براد هاتش إن اثنين من صحفها، هما «سيدني مورنيغ هيرالد» و«ذي أيج» سيصدران قريبا بحجم التابلويد المصغر وأن موقعيهما على الانترنت سيكونان بنظام الدفع بدءاً من بداية العام المقبل. واستقال كل من رئيس تحرير الصحيفتين، اماندا ويلسون وبول رامادج، على اثر اعلان المجموعة عن هذا التحول، ويذكر أن صحيفة سيدني تصدر منذ 180 عاما مما أجج الاستغراب في أوساط كثيرين كانوا يعتبرون أن مكانتها التقليدية لا يمكن أن تمس، وتملك فايرفاكس أكثر من 300 صحيفة ، وخمسين موقع انترنت و15 إذاعة في استراليا ونيوزيلندا. ومن بين بضعة مئات من العاملين الأستراليين الذين سيصرفون من العمل خلال الأشهر الثلاثة التالية شكل العاملون في التحرير نصف المصروفين، ولكن الرئيس التنفيذي للشركة في نيوزيلندا قال إن التغييرات لن تطال مستخدمي فايرفاكس هناك والبالغ عددهم 2500 وحيث لا توجد حتى الآن أية خطط لاعتماد نظام الجدار المفتوح. وتعتبر فايرفاكس ثاني اكبر مجموعة نشر صحيفة بعد مجموعة نيوز كورب التي يملكها الملياردير الاسترالي الأصل روبرت مردوخ، وقالت المجموعة أيضا إنها تنوي إقفال صحيفتين ورقيتين في سيدني ومالبورن بحلول يونيو 2014 اللتين تصدران حاليا بفائض كبير من النسخ المطبوعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©