بيروت-الاتحاد ووكالات الانباء: نزح معظم المتبقين من سكان ضاحية بيروت الجنوبية امس عن منازلهم مع اشتداد حملة الاعتداءات التدميرية الاسرائيلية جوا وبحرا والتي دخلت شهرها الثاني· وتوجه بعضهم الى بيوت اقرباء لهم في العاصمة، لكن كثيرين آخرين لم يجدوا سقفا يؤويهم سواء في مواقف السيارات تحت الارض او في المدارس المزدحمة اصلا بالمهجرين من جنوب لبنان فكان خيارهم الوحيد افتراش حدائق بيروت بانتظار ظهور ضوء يضع نهاية للعدوان·
وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية واصلت لليوم الثاني على التوالي القاء المنشورات فوق الضاحية مطالبة سكانها بالمغادرة· وكتب على بعض هذه المنشورات اسماء 93 شخصا زعمت اسرائيل انهم من ''حزب الله'' وقد قتلوا في المواجهات المستمرة في الجنوب· فيما سارع الحزب الى نفي هذه المزاعم، لافتاً الى انها تدخل في اطار الحرب الاعلامية والنفسية، ومجددا التأكيد على أنه لا يخفي اسماء شهدائه بل يفخر بها ويعلنها في بيانات متلاحقة·
ولاحقت المنشورات النازحين حتى الى الحدائق حيث جاء في احدها ''إن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يقتل أبناءكم دون داع''· ورد أحد أنصار الحزب بقوله ''إن هذه المنشورات جزء من الحرب النفسية·· لن ننحني ولن نستسلم''·
وأبدت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين قلقها الشديد ازاء قصف المناطق المكتظة بالسكان في بيروت وقالت انه سيؤدي الى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين الى جانب تفاقم مشكلة النزوح· وأكدت المفوضية مدى الصعوبة التي يواجهها هذا العدد الكبير من السكان في مغادرة منازلهم بغضون ساعات قليلة والعثور على ملجأ قريب آمن، وقالت ان درجة استيعاب المراكز العامة استنفدت كما انه يصعب على النازحين واللاجئين النزوح مرة اخرى الى مكان جديد·
عدد اليوم
