بيروت-الاتحاد ووكالات الانباء: أطلق ''حزب الله'' أمس دفعات أخرى من صواريخ ''الكاتيوشا'' و''رعد1'' و''رعد2'' على مدن حيفا وصفد وعكا ومستوطنات الجليل وهضبة الجولان المحتلة وصولاً الى طبريا· وقالت الشرطة الاسرائيلية ان سبعة على الاقل أصيبوا بجروح جراء شظايا الصواريخ والتي بلغ تعدادها أكثر من 55 على شتى أنحاء شمال اسرائيل·
وسقطت 10 صواريخ على الأقل في حيفا طالت منزلا في ضاحية بالمدينة وطريق في وسطها· كما سقطت أربع صواريخ على مناطق مفتوحة في الجليل الغربي، وذكرت الشرطة ان صواريخ أخرى سقطت مباشرة على منازل في نهاريا وصفد وكريات شمونة حيث شلت الحياة في المنطقة التي يعيش فيها نحو مليون اسرائيلي أجبرت ثلثهم على الفرار بينما يعيش الباقون داخل المنازل وفي الملاجئ·
الى ذلك، أعلنت قوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان ان عنصرا فرنسيا في القوة ''يونيفل'' أصيب بصاروخ أطلقه ''حزب الله'' سقط في المقر العام للقوة في الناقورة ما تسبب ايضا بأضرار كبيرة· ويوجد 19 موقعا تابعا للقوات الدولية بينها مقرها العام جنوب صور·
وأصدرت الامم المتحدة بيانا قالت فيه إن الحزب أطلق ايضا نيران أسلحة خفيفة على ناقلة جنود مصفحة تابعة لقوة الامم المتحدة في شمال الناقورة صباح أمس الأمر الذي أسفر عن وقوع بعض الاضرار ولكن بدون حدوث إصابات·
وانقسم عرب حيفا بين من اعد الحقائب وهم بمغادرة المدينة وبين من فضل البقاء ومواجهة صواريخ الكاتيوشا التي توعد بها حزب الله المدينة الإسرائيلية· وكان حسن نصر الله قد وجه رسالة خاصة إلى عرب حيفا قال فيها: ''نحن حزنا ونحزن لشهدائكم ولجراحكم أنا أرجوكم وأتوجه إليكم أن تغادروا هذه المدينة·
أتمنى عليكم أن تفعلوا ذلك''· وقال عصام مخول الأمين العام للحزب الشيوعي باتصال هاتفي مع رويترز من مكتبه في حيفا ''كوننا جزءاً من الشعب الفلسطيني فلدينا حساسية خاصة للنزوح عن بيوتنا ولا يجوز أن نخلي حيفا ليبقى بها من يؤيدون هذه الحرب المجنونة''· وغادر عدد محدود من العائلات العربية مدينتهم خلال الأيام الأخيرة بعد أن طال القصف حياً عربياً وتوجه أغلبهم للإقامة مع أقارب أو بفنادق في قرى عربية أو مدن الضفة الغربية· وقال مصدر مسؤول إن مئات من العائلات العربية غادرت حيفا في حالة من الذعر بعد سماع خطاب نصر الله· وقالت إحدى المواطنات العربيات من سكان المدينة: ''قررنا المغادرة بعد سماع خطاب نصر الله لأننا نريد أخذ حذرنا والشعور سيء وصعب لأننا نترك منزلنا وأصدقاءنا لكن أعتقد أن هذا الوضع غير مشابه لنكبة 1948 فهو مختلف كلياً''· إلا أن الأغلبية العظمى من أهالي المدينة فضلوا خطر القذائف عن النزوح· وقالت أم غدي في اتصال هاتفي من منزلها في حيفا إنها وزوجها قررا عدم مغادرة المدينة قائلة: إن أجدادها لم يتركوا حيفا في حرب 1948 وذلك يشجعهم على البقاء·
تعمل لجنة متابعة شؤون الأقلية العربية في إسرائيل على تنظيم نشاطات احتجاجية ضد الحرب إضافة إلى توفير مساعدات للعائلات العربية التي فقدت منازلها جراء القصف أو اضطرت للنزوح·
وقال جمال زحالقة النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي: ''القرار بالمغادرة أو عدمها هو قرار فردي لكل عائلة و70% من الجمهور العربي يريد وقف الحرب ولا يريد أن يسقط ضحايا أياً كانوا فنحن نرى الصورة الكاملة لما يحدث هنا وما يحدث في لبنان''·
ويشكو السكان العرب في إسرائيل من عدم توفير الحكومة حماية لهم من القصف الصاروخي حيث لا توجد ملاجئ لأغلبية سكان القرى والأحياء العربية إضافة إلى عدم وجود أنظمة صفارات الإنذار·
كما يصعب على العرب التوجه إلى ملاجئ يتواجد فيها سكان يهود حيث تقع مشادات كلامية حول الحرب في لبنا
عدد اليوم
