بيروت-الاتحاد: فشلت قوات الاحتلال الاسرائيلي في إحراز أي تقدم امس باتجاه بلدة الخيام اللبنانية التي استهدفت من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية· فيما شن ''حزب الله'' هجوما مضادا بالقذائف الصاروخية على قوات الاحتلال التي حاولت التقدم على محور طير حرفا-الجبين وعيناتا قرب بنت جبيل، واكد في بيانات منفصلة قتل نحو 51 جنديا وتدمير دبابتي ميركافا وجرافة وايضا قطعة بحرية كانت تقصف سواحل الجنوب مما ادى الى غرقها وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح· اما الجانب الاسرائيلي فاعترف فقط بمقتل جندي واصابة 53 آخرين بجروح في الاشتباكات·
وكانت المواجهات بين قوات الاحتلال و''حزب الله'' احتدمت بشكل عنيف على محاور عيتا الشعب ورشاف وبيت ياحون ومشروع الطيبة والبياضة وبنت جبيل· وقال الجيش الاسرائيلي ان جنديا قتل واصيب 53 آخرون بينهم 9 حالتنهم خطيرة في معارك لبونة ورشاف والقلية والقنطرة·
وأعلن ''حزب الله'' في بيان أن مقاتليه تصدوا لقوة اسرائيلية حاولت التقدم الى اطراف بيت ياحون من الجهة الجنوبية الغربية للبلدة ودمروا دبابة ميركافا وجرافة موقعين طاقميهما بين قتيل وجريح، وأضاف في بيان آخر أن عناصر المقاومة دمروا دبابة ميركافا ثانية وقتلوا طاقمها على مثلث طيرحرفا-الجبين، كما تصدوا لقوة حاولت التقدم الى اطراف بلدة رشاف وأجبروها على التراجع· كما اشار الى مقتل نحو 51 جندياً على محور عيتا الشعب·
واعلن ''حزب الله'' ايضا أن مقاتليه استهدفوا ايضا قطعة بحرية اسرائيلية كانت تقصف السواحل الجنوبية وعلى متنها 21 عسكريا مما ادى الى تدميرها وغرقها وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح، واوضح في بيان أن مقاتليه استهدفوا القطعة البحرية من نوع ''سوبر ديفورا'' مقابل شاطئ المنصوري جنوب صور واصابوها إصابة مباشرة أدت الى تدميرها واشتعال النيران فيها وغرقها، واضاف أنه على الأثر هرعت قطع بحرية اخرى وزوارق مطاطية لانتشال الطاقم المؤلف من 21 ضابطا وجنديا سقطوا بين قتيل وجريح وغريق في قاع البحر''·
وفيما قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إنه ليس على علم باستهداف اي قطعة بحرية· بث تلفزيون ''المؤسسة اللبنانية للارسال'' صورا قال انها للقطعة البحرية وهي تحترق· ورجح خبراء عسكريون فرنسيون موجودون في مهمة في المنطقة أن السفينة لم تشغل على ما يبدو اجهزة التشويش لديها ظنا منها أنها في مأمن·
الى ذلك، امر كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس امس الجيش بالاستعداد لشن هجوم بري في العمق اللبناني بموجب قرار الحكومة الامنية الاربعاء الماضي· وقال مسؤول حكومي رفض الكشف عن اسمه ''لقد اتخذ هذا القرار بعد أن رفضت الحكومة اللبنانية بضغط من حزب الله العناصر الاساسية في مشروع القرار المفترض أن يعرض على مجلس الامن الدولي''، واضاف ''لا يمكننا الانتظار الى ما لا نهاية حسن نية لبنان لا سيما وأنه رفض عدة فقرات اساسية في النص وخصوصا تلك المتعلقة بنشر قوة دولية تتمتع بصلاحيات''·
وقال مصدر سياسي آخر ''قلنا قبل يومين أننا سنوقف إطلاق النار إما عسكريا أو دبلوماسيا··نرى أن اتفاق وقف اطلاق النار في الامم المتحدة لا يحقق التقدم المطلوب لذلك اعتمدنا العمل العسكري··لم يعلن اي جدول زمني للتوغل الجديد الا أنه يعتقد أنه وشيك''· لكن مبعوث اسرائيل في الامم المتحدة دان جيلرمان قال إن اسرائيل ما زالت مشاركة في مفاوضات مشروع القرار على الرغم من اوامر اولمرت، واضاف ''الاميركيون يدركون ما يمكن أن نقبله و ما لا يمكن أن نقبله وآمل كثيرا ألا يقدم في نهاية اليوم مشروع قرار يكون غير مقبول لنا''·
وقال التلفزيون الاسرائيلي إن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ابلغت نظيرتها الاميركية كوندوليزا رايس أن اسرائيل لن تقبل تلقائيا اي قرار من الامم المتحدة يسعى لإنهاء وقف القتال في لبنان· فيما قال وزير العدل حاييم رامون المقرب من اولمرت ''سنحقق الهدف الاساسي الذي نسعى اليه وهو إبعاد تهديد الصواريخ للحدود الشمالية لاسرائيل، واضاف ان ''حزب الله'' لن يعود منتشرا جنوب نهر الليطاني وسيأتي الآلاف من الجنود ضمن قوة دولية لضمان ذلك·
وأكد مسؤول كبير بالجيش أن إسرائيل ستحتفظ بحق الدخول مجددا الى جنوب لبنان في المستقبل إذا فشلت قوة الامم المتحدة المقترح ارسالها الى هناك في منع مقاتلي ''حزب الله'' من العودة للحدود، وقال البريجادير جنرال يوسي كوبرفاسر الذي يشغل منصب رئيس قسم البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية ان الجيش لن يجلس مكتوف الأيدي ويسمح للحزب بتجديد قواته واطلاق صواريخ على شمال إسرائيل اذا تبين أن قوات الامم المتحدة لا تقوم بمهامها
عدد اليوم
