القاهرة (الاتحاد)
جمال إسماعيل.. من كبار الممثلين الذين أثروا الساحة الفنية لأكثر من نصف قرن بمئات المسرحيات والمسلسلات والأفلام الناجحة، ورغم تميزه في بدايته في الأدوار التراجيدية، إلا أنه اختار الكوميديا لوناً له برع فيه بدرجة كبيرة.
ولد في 20 فبراير 1933 في القاهرة، في بيت مفعم بحب الموسيقى ودراستها، سواء من والده إسماعيل حسن الذي كان يعمل مفتش موسيقى في وزارة التربية والتعليم، أو أخويه الموسيقار علي إسماعيل، وحسن الذي كان أحد أبرز عازفي فرقة رضا للفنون الشعبية والاستعراضية، ونزولاً على رغبة والدته درس التاريخ في كلية الآداب، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج فيه 1956 في الدفعة التي ضمت كرم مطاوع، ونجيب سرور، وعبدالله غيث، وأنور إسماعيل، ومحمد الدفراوي، وفايز حجاب، وإبراهيم سعفان، وعمل مشرفاً على المسرح المدرسي في الإسكندرية، وكون فرقة «الثغر المسرحية»، واحتضنه حافظ عبدالوهاب، رئيس الإذاعة آنذاك، وفتح له إذاعة الإسكندرية ليمثل ويؤلف ويخرج فيها، وبعد ثلاثة أعوام شاهد بالصدفة تمثيلية قصيرة فوجد أن مستقبله في التلفزيون، فقدم استقالته وذهب إلى مسارح التلفزيون مع حسن مصطفى، وعزت العلايلي، وحمدي أحمد، وأبو بكر عزت، وأمين الهنيدي، وإبراهيم سعفان، وأنور رستم، وكوّن السيد بدير منهم ثلاث فرق، ورغم براعته وثناء أساتذته عليه في التراجيديا، إلا أنه اتجه إلى الكوميديا بعد مشاركته في مسرحية «السيدة العجوز»، وأسند له عبدالمنعم مدبولي شخصية التابع في مسرحية «المفتش العام» التي فجرت طاقاته الكوميدية، ثم شارك في «سيدتي الجميلة» التي شكلت نقلة مهمة في مشواره الفني، بعدما نجح دوره «حسب الله بعضشي» نجاحاً كبيراً، وأثرى الساحة الفنية بمسرحيات مهمة ضحى من أجلها بالسينما التي قدم لها عدداً من الأفلام المهمة، منها «المغامرة الكبرى»، و«بياعة الجرايد»، و«إحنا بتوع الأتوبيس»، و«قضية العم أحمد»، و«الظالم والمظلوم»، و«المجرم»، ورغم أنه كان يدين بالفضل لشقيقه علي إسماعيل، فإنه كان مولعاً بالريحاني وعبدالفتاح القصري، وشرفنطح، وعباس فارس، وقدم أكثر من 350 عملاً، كان أغلبها عشرات المسلسلات المتميزة، ومنها: «ألف ليلة وليلة»، و«دموع في عيون وقحة»، و«ليالي الحلمية»، و«الضوء الشارد»، و«أوبرا عايدة»، و«جحا المصري»، و«للعدالة وجوه كثيرة»، و«الليل وآخره»، و«العائلة والناس»، و«إمام الدعاة»، وشارك مع شباب الممثلين في أفلام «مافيا»، و«حرب أطاليا»، و«طباخ الريس»، و«رمضان أبو العلمين حمودة» وغيرها، وتوفي عن 80 عاماً في 18 ديسمبر 2013.
عدد اليوم
