السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد تطالب طهران بوقف القصف المدفعي لقرى كردستان

22 يوليو 2011 00:17
طالب وزير الخارجية هوشيار زيباري أمس إيران وقف القصف المدفعي لقرى ومناطق إقليم كردستان الحدودية، وسط دعوات كتل سياسية عراقية إلى تسجيل شكوى لدى مجلس الأمن حول التجاوزات الإيرانية على العراق بقصف مدنه وقراه، وفي حرمانه من حقه المشروع في عشرات الأنهر التي تصب فيه وتنبع من إيران. فيما قال الحرس الثوري الإيراني (الباسدران) أنه قتل عدداً من حزب الحياة الحرة (بيجاك) المعارض في الأراضي الإيرانية. ونقل بيان لوزارة الخارجية العراقية نشر على موقع الوزارة، عن زيباري قوله إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي، بحث فيه الوضع على الحدود العراقية – الإيرانية، مشدداً على أهمية وقف القصف المدفعي الإيراني العشوائي للمناطق الحدودية لإقليم كوردستان حرصاً على العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين الجارين. من جانبه أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان برهم صالح أن حكومة الإقليم لن تقبل بأن تكون أراضي كردستان منطلقاً لأي عمل يهدد أمن جيرانه، مثلما لن تقبل بأي عمل يهدد أمن الإقليم. وجاء تأكيد صالح رداً على اتهام مسؤولين إيرانيين حكومة إقليم كردستان العراق بتخصيص أراض لبيجاك لاستخدامها معسكرات تدريب لعناصره، ومن ثم القيام بهجمات على القوات الإيرانية انطلاقاً من أراضي الإقليم. وفند صالح هذه الاتهامات واصفاً إياها بـ”المغالطة”، مشيراً إلى أن المقصود منها توتير العلاقات بين الإقليم والجمهورية الإيرانية. إلى ذلك وصف جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة الاتهامات التي صدرت عن مسؤول عسكري إيراني بـ”الباطلة” وقال إنها “غير صحيحة وهي تبرير غير منطقي للقصف الإيراني المستمر للقرى الحدودية والذي تسبب في تهجير مئات العوائل في تلك المناطق وخسائر مادية كبيرة”. وأكد ياور “لو كانت الإدعاءات الإيرانية صحيحة لكان القصف الإيراني المستمر منذ خمس سنوات لأراضي الإقليم قد نال من أحد هذه المعسكرات المزعومة أو قتل أحد عناصر هذا الحزب في هذه المعسكرات”. على الصعيد نفسه طالبت الكتلة العراقية بزعامة أياد علاوي أمس بتسجيل شكوى لدى مجلس الأمن حول التجاوزات الإيرانية، بقصف مدن عراقية حدودية تارة وحرمان العراقيين من حقهم المشروع في أنهار بلادهم، التي جففتها إيران بقطعها إمدادات الأنهار. وقال بيان إعلامي صادر عن العراقية “إن الاحتقان والتوتر بين العراق ودول الجوار بلغا مرحلة خطرة لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار البناء والفوري مع تلك الدول واعتماد الاتفاقات الدولية التي تحفظ حقوق العراق المائية والسيادية”. وأضاف أنه “برغم التواجد المستمر للقوات الأميركية على الأراضي العراقية إلا أن العراق مازال غير قادر على حماية مصالحه وأراضيه من أي تجاوزات خارجية، مما يدفعنا مرة أخرى للتساؤل بشكل جدي عن جاهزية القوات وقدرتها على حماية العراق”. وطالب البيان بـ”الاستعانة بالمنظمات الإقليمية والدولية كمجلس تعاون دول الخليج العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والأمم المتحدة، بهدف السعي لحفظ المصالح العراقية”. كما طالب الحكومة العراقية “برسم سياسات خارجية تعتمد معايير واضحة في توازن المصالح والسيادة على الأراضي والمياه العراقية وعدم تدخل الجوار في شؤون العراق الداخلية”. ودعت العراقية الأمم المتحدة إلى “تشكيل لجنة للمعاينة الميدانية، وتسجيل شكوى لدى مجلس الأمن حول التجاوزات الإيرانية على الحق المشروع للعراق في عشرات الأنهار التي تصب في العراق، ولاسيما الوند والكرخة والكارون، وفي الاعتداءات المستمرة على المدن والقرى العراقية”. إلى ذلك قال قائد الحرس الثوري الإيراني (الباسدران) في شمال غرب إيران الجنرال محمد تقي أوسانلو “إن الباسدران قتلوا الأربعاء عدداً من أعضاء بيجاك وجرحوا عدداً آخر في مرحلة جديدة من عملية” يقوم بها الحرس الثوري. وأكد أوسانلو الذي لم يقدم أي حصيلة دقيقة، أن هذه العمليات وقعت في مناطق داخل إيران. وأضاف أن “عملياتنا تهدف إلى مطاردة القوات المعادية للثورة والقضاء عليها ولا سيما مجموعة بيجاك، وستتواصل بأكبر قدر من القوة على طول الحدود بين إيران وكردستان العراق”. وبحسب مسؤولين أمنيين في طهران فقد سقط عنصران من الحرس الثوري، هما كولونيل ونقيب وجرح ثلاثة عناصر. وتحدث بيجاك من جهته عن “عشرات القتلى والجرحى” في صفوف القوات الإيرانية وعن “قتيلين وأربعة جرحى” في صفوف أعضائه.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©