برلين تحاول إقناع صالح بتوقيع المبادرة الخليجية

كشفت صحيفة ألمانية أن دبلوماسيين من برلين يقومون بجهود وساطة لحل الأزمة في اليمن بين الرئيس علي صالح والمعارضة، مشيرة إلى حث برلين صالح على التنحي واستعداد الأخير لذلك، لكن عائلته تمنعه. وكشفت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية أمس أن الحكومة الألمانية تتوسط في حل الأزمة اليمنية المتفاقمة جراء استمرار الاحتجاجات المناوئة لصالح، موضحة أن برلين ناشدت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الموافقة على مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وجاء في تقرير الصحيفة أن مدير مركز إدارة الأزمات في الخارجية الألمانية، ميشائيل كلور- برشتولد، أبلغ صالح في العاصمة السعودية الرياض، بتكليف من وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، رسالة مفادها أن مبادرة مجلس التعاون الخليجي هي الطريق الوحيد لوقف النزاع المسلح في اليمن. ووفقاً لمعلومات الصحيفة التي تأتي متوافقة مع مصادر يمنية صرحت لوكالة الأنباء الألمانية، فإن صالح مستعد على ما يبدو للتنحي. وأوضح التقرير أن الرئيس اليمني منفتح على المبادرة، إلا أن عائلته تمنعه عن التوقيع على الاتفاقية الخليجية التي تنصّ على تنحيه وتسليم سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد، حسبما أفاد موقع “دويتشه فيله” الألماني الإلكتروني. من جانب آخر يؤدي اليمنيون اليوم، صلاة الجمعة، بثلاثة شعارات مختلفة، تعكس عمق الأزمة السياسية في هذا البلد المضطرب منذ مطلع العام الجاري. ففيما دعت “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية”، المطالبة بإسقاط النظام الحاكم، أنصارها إلى التظاهر في “جمعة رفض العقاب الجماعي”، حثت السلطة مؤيدي الرئيس علي عبدالله صالح في جميع المدن، على المشاركة بفاعلية في “جمعة الاعتصام بحبل الله”. وفي جنوب اليمن، دعا “الحراك الجنوبي” الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية منذ مارس 2007، أتباعه إلى الخروج في مسيرات فيما أسماه بـ”جمعة باعوم”، في إشارة إلى زعيم الحركة الانفصالية الجنوبية حسن باعوم، المعتقل لدى السلطات اليمنية منذ فبراير الماضي.