الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 10 جنود و7 متشددين بمعارك جنوب اليمن

مقتل 10 جنود و7 متشددين بمعارك جنوب اليمن
22 يوليو 2011 00:13
قُتل عشرة جنود يمنيين ، على الأقل ، وسبعة مسلحين متشددين، وأصيب أكثر من 60 جنديا وقائدا عسكريا بارزا خلال محاولة الجيش اليمني اقتحام مدينة زنجبار الجنوبية، التي يسيطرعليها مقاتلو تنظيم”القاعدة” المتطرف، منذ أواخر مايو الماضي، فيما لقي محتجان مدنيان مصرعهما وأصيب آخرون برصاص قوات الأمن بمدينة تعز، أبرز معاقل الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح ،المستمر منذ أكثر من 33 عاماً. سياسياً ، بحث القائم بأعمال الرئيس اليمني مع مبعوث الأمين العام لأمم المتحدة بان كي مون، أجندة الحوار بين حزب “المؤتمر” الحاكم، وائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، من أجل إنهاء الأزمة السياسية في اليمن، والمتفاقمة منذ مطلع العام الجاري، في حين حذًر رئيس أكبر أحزاب المعارضة اليمنية من استغلال حادثة إطلاق النار عليه ، الأربعاء ، لتفجير قضايا أخرى. وقال مصدر أمني يمني لـ”الاتحاد”إن عشرة جنود على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 60 آخرين ، يومي الأربعاء والخميس، في معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم القاعدة المتطرف، الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من محافظة أبين منذ مارس الماضي.وأوضح المصدر الأمني أن القتلى والجرحى “سقطوا خلال محاولة الجيش اقتحام مدينة زنجبار، عبر منطقتي الكود والمراقد”، الواقعتين على مشارف عاصمة أبين المحافظة الساحلية، مشيراً إلى أنه تم نقلى القتلى والجرحى إلى مستشفيات “باصهيب”، “صابر”، و”البريهي” في مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقال مصدر طــبي بمستشفــى باصهيــب العسكـــري لـ«الاتحاد»، إن المستشفى استقبل، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، خمسة قتلى من الجنود وجريحين.وأكد المصدر الأمني السابق أن من بين الجرحى أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقولة “أصيب بجروح في يده” أثناء تواجده في منطقة الكود.ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد الجنود الجرحى قوله:”بينما كنا نخوض مواجهات مباشرة مع عناصر القاعدة في منطقة الكود وقتلنا لعدد كبير منهم تقدمت وحدتنا العسكرية باتجاه جسر زنجبار”. وأضاف “عند وصولنا هناك باغتنا مسلحون إرهابيون بإطلاق أعيرة نارية كثيفة بأسلحة رشاشة أدى إلى مقتل وإصابة عدد منا”.وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت الأربعاء مقتل العشرات من “العناصر الإرهابية” بينهم قائد تنظيم القاعدة في محافظة مأرب الشرقية عائض الشبواني، في المعارك الدائرة على مشارف مدينة زنجبار. وكان الشبواني نجا في يناير العام الماضي من غارة جوية استهدفت مزرعته الخاصة بمحافظة مأرب (شرق) أثناء تواجده مع عدد من قيادات “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”. وذكرت مصادر صحفية يمنية أن سبعة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا، أمس الخميس، في المواجهات الدائرة على مشارف مدينة نجبار وتشترك قوات اللواء 25 ميكانيكي، بقيادة العميد محمد الصوملي، وقوات اللواء 119 بقيادة العميد فيصل رجب ، في عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة زنجبار من المسلحين الذين يسيطرون عليها منذ 29 مايو الماضي وتحظى القوات العسكرية بدعم ملحوظ من رجال القبائل في محافظة أبين ،الذين أعلنوا، في 9 يوليو الجاري ، حلفاً واسعاً لمحاربة تنظيم القاعدة، الذي عزز تواجده في المحافظة خلال العامين الماضيين.وقال مصدر عسكري في اللواء 25 ميكانيكي أن القوات العسكرية “وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة أبين” قامت أمس الخميس بتمشيط المناطق المحيطة بمدينة زنجبار، وملاحقة “من تبقى من العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة”. وأوضح المصدر العسكري ، لموقع وزارة الدفاع اليمنية، أن قوات اللواء 25 أحبطت “محاولات للعناصر الإرهابية لاستهداف وحدات عسكرية من اللواء بعبوات ناسفة شديدة الانفجار وألغام زرعوها في الطرق والممرات المحيطة بزنجبار”، مؤكداً أنه تم إبطال العبوات الناسفة و”تدمير عدد من التحصينات للعناصر الإرهابية وعثر على كميات كبيرة من قذائف الهاون وبي 10 وذخائر وعبوات ناسفة”.وقد أفاد مصدر عسكري آخر من اللواء 25 ميكانيكي ، أن اللواء الذي كان محاصراً لأسابيع يخوض مواجهات مسلحة مع عناصر القاعدة وسط مدينة زنجبار بعد أن تمكن من فك الحصار بعد قصف مدفعي أدى إلى مقتل العشرات من عناصر القاعدة الذين كانوا يحاصرونه من ثلاث جهات.وقال المصدر لوكالة فرانس برس “تمكنا بقوتنا من فك الحصار وقتل عدد كبير من الإرهابيين الذين كانوا يحاصرونا منذ أواخر مايو الماضي”.وأشار المصدر عبر الهاتف إلى أن “بعض الجنود تمكنوا من الخروج من اللواء وخوض مواجهات مباشرة مع القاعدة في منطقة باجدار والمراقد وجوار ملعب الوحدة وحصن شداد وجميعها مناطق كان يتحصن فيها التنظيم ويشن عدة هجمات منها على اللواء”. وقال “اليوم نحن نهاجم القاعدة خلافا لما كان علية الوضع قبل أسبوع”. من جهة ثانية، قتل محتجان مدنيان وأصيب اثنان برصاص قوات الأمن بمدينة تعز (وسط)، ثاني كبرى المدن اليمنية.وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن مسلحين كانوا يشاركون في مسيرة شبابية احتجاجية “أطلقوا النار صوب قوات عسكرية” مرابطة بالقرب من مستشفى الثورة الحكومي، وسط تعز، موضحة أن الجنود أطلقوا النار باتجاه المسلحين ما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين المحتجين وإصابة اثنين.إلا أن القيادي في حركة الاحتجاج الشبابية بتعز عبدالله حميد، نفى لـ”الاتحاد” صحة هذه الرواية، مؤكداً أن قوات الأمن بادرت بإطلاق النار نحو المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بما أسموه “الحسم الثوري”، وإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وهتف المتظاهرون ضد نجل وأبناء شقيق الرئيس صالح ،الذين يمسكون بمفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن ، منددين أيضا بمحاولة اغتيال رئيس حزب الإصلاح الإسلامي المعارض محمد اليدومي، أمس الأول، بالعاصمة صنعاء.وكان ائتلاف المعارضة اليمنية، المنضوي في تكتل “اللقاء المشترك”، اتهم من وصفهم بـ”بقايا النظام العائلي”، بالوقوف وراء حادثة إطلاق النار على سيارة اليدومي، الذي يرأس أكبر حزب يمني معارض. إلا أن حزب “المؤتمر” الحاكم ، الذي أدان بشدة الحادثة وكافة أشكال العنف، استهجن بيان أحزاب “اللقاء المشترك”، ومحاولة المعارضة “استغلال الحادثة لأهداف سياسية، والدعوة إلى التصعيد وهو أمر يؤكد السعي إلى جر البلاد إلى مزيد من الأزمات”، حسبما أفاد مصدر مسؤول بالحزب الحاكم.ودعا المصدر ائتلاف المعارضة إلى تشكيل لجنة مشتركة من “المؤتمر و”المشترك” برئاسة رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش “للإشراف على التحقيق” و”رفع تقرير مشترك بالنتائج” إلى نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي ، الذي يتولى، منذ 4 يونيو الماضي ، مهام الرئيس صالح ،الذي يعالج في السعودية من إصابته البليغة في هجوم غامض استهدف قصره الرئاسي، جنوب صنعاء، مطلع الشهر الفائت. من جانبه، رفض رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي “توجيه الاتهام لأي طرف” ، محذراً من استغلال حادثة إطلاق النار عليه “لتفجير قضايا” أخرى ، حسب موقع “نيوز يمن” الإخباري المستقل. وقال اليدومي :” “البلد فيها ما يكفي والقضية قيد التحقيق، وأعتقد أن المسؤولين عن التحقيق في مثل هذه القضايا يمكن أن يحققوا في هذه القضية بهدوء ودون أية إشكاليات أو توسيع للأمور أو نكأ للجراح”.وكانت سيارة اليدومي تعرضت ،الأربعاء ، لطلق ناري واحد أثناء مرورها بالقرب من جسر “مذبح”، شمال غرب صنعاء، المطل على معسكر “الفرقة الأولى مدرع”، التابعة للواء العسكري المنشق علي محسن الأحمر. وعلى صعيد متصل بإنهاء الأزمة الراهنة في اليمن على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس صالح ، بحث نائب الرئيس اليمني أمس الخميس مع المستشار جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “موضوعات الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم”.وقالت وكالة الأنباء الحكومية “سبأ” أن هادي ناقش مع بن عمر ما “تم إحرازه حتى الآن ،بالشراكة مع كافة الأطراف السياسية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني”.وأكد الطرفان ضرورة “التدارس الدقيق حول التصورات والأفكار والمبادئ المرتكزة على المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن” من أجل الاتفاق على “خريطة طريق” لإخراج اليمن من أزمته الراهنة “بحيث لا يشعر أي طرف بأنه مظلوم أو مهضوم”.وشدد هادي على ضرورة “تغليب المصلحة الوطنية فوق الاعتبارات الخاصة أو الأجندات المحددة”، معتبراً أن “القناعات الوطنية يجب أن تقود الجميع إلى طاولة الحوار باعتباره المخرج الوحيد لليمن من الأزمة الراهنة”.ولفت إلى أن “الإصلاحات العميقة” لا يجب أن ينظر إليها من “زاوية واحدة “”.بدوره قال المبعوث الدولي، إن الأمم المتحدة “تدعو كافة الأطراف اليمنية والقوى السياسية إلى إجراء حوار وطني بناء لا يستثنى أحدا”، و”خلق المناخات الآمنة لخروج اليمن من هذه الأزمة”.وأشار إلى أنه قد تمت مناقشة “تصورات وأفكار” مع مختلف الأطراف و”بما يؤدي إلى الولوج إلى مرحلة بناء الثقة والوئام وصنع السلام ورسم خريطة الطريق للانتقال السلس للسلطة”، حسب وكالة “سبأ”. وأكد أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي سيكونوا الراعين والمشاركين بالإشراف والمساعدة على إنهاء الأزمة المستعصية والمتفاقمة في اليمن منذ منتصف يناير الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©