منظر غير مألوف في شوارع العاصمة الإيرانية.. أم وابنتها في سيارة ربطت في مؤخرتها دراجتان ناريتان رياضيتان.
وتغادر شهرزاد وابنتها نورا نراغي منزلهما في طهران يوميًا في الصباح الباكر وتتوجها إلى التلال الرملية على مشارف المدينة لتمارسا هواية قيادة الدراجات النارية في الأراضي الوعرة.
ولا يسمح للنساء بقيادة دراجات نارية في الشوارع في إيران لكن نورا نراغي التي تبلغ من العمر 23 عاماً تقول إن اهتمامها برياضة الدراجات النارية لا علاقة له بالقيادة داخل المدن. وأضافت «صحيح أن النساء لو سمح لهن بقيادة دراجات نارية (في الشوارع) فسيخفف ذلك التكدس في حركة المرور. سيقلل أيضا تلوث الهواء لأن عدد السيارات سيقل على الطرق. لكني أهوى ركوب الدراجات النارية في الأراضي الوعرة منذ البداية». وتابعت «كنا نقودها في الملاهي. لم أكن أريد أن أقود دراجة نارية في الشوارع. لذلك فمجيئنا هنا ليس لأننا لا يسمح لنا (بالقيادة في الشوارع)».
وبدأت نورا نراغي تتدرب على قيادة الدراجات النارية في سن الرابعة وأصبحت حالياً صوت النساء اللاتي يمارسن هذه الرياضة في الجمهورية الإيرانية. وقالت «تزايدت قيادة النساء للدراجات النارية في السنوات الثلاث الماضية. أنا شخصياً على سبيل المثال كنت سأتخلى عن قيادة الدراجات النارية قبل ثلاث سنوات لغياب الحافز. لم يكونوا لينظموا لنا مسابقات ولا ليمنحونا تسهيلات ولا ليدعونا حتى نتدرب». وأضافت «كان الوضع صعباً جداً وما من أحد نتنافس معه. التنافس هو الأمر الجذاب في قيادة الدراجات النارية. لكننا أنا وزوجي وأصدقاؤنا وأقاربنا أنشأنا ملعباً وكان ذلك حافزاً مهماً لي».
وأنشأت نورا مع زوجها محمد هادي مقدس الملعب عام 2009 إذ أن النساء لا يسمح لهن بدخول مجمع أزادي الرئيسي للرياضات المختلفة في طهران. وشاركت نورا ووالدتها شهرزاد (40 عاماً) قبل عامين في أول سباق للدراجات النارية للنساء في تاريخ إيران وهي تعتبر ذلك من أهم إنجازات حياتها.
وأكدت نورا أن الالتزام الصارم بالزي الإسلامي في إيران لا يحول دون ممارسة رياضة سباق الدراجات النارية قائلة «لحسن الحظ أن من يمارسون رياضة الدراجات النارية.
عدد اليوم
