أحمد مرسي، محمد صلاح (الشارقة، رأس الخيمة)
أكد عدد من أبناء الوطن أن استشهاد الملازم عبد العزيز سرحان صالح الكعبي أثناء تأديته واجبه الوطني وسام شرف على صدر الجميع، مشددين على أنهم جميعاً مستعدون للتضحية بأرواحهم من أجل وطننا الغالي.
وأجمع العديد من الشباب المواطنين على حبهم للوطن والاستعداد للتضحية بالأرواح، تلبية لندائه والدفاع عن أراضيه وإقرار الأمن والسلامة في كل ربوعه، مؤكدين فخرهم بتقديم شهداء الواجب أثناء تأدية واجبهم الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي في اليمن الشقيق.
وأكدوا أن الوطن قدم شهيدين خلال شهر رمضان المبارك كان أولهما في بداية الشهر، وهو الشهيد ضابط الصف هزيم آل علي من الحمرية بالشارقة، ليأتي شهيدها الثاني في نهاية الشهر الملازم أول عبد العزيز الكعبي من العين، لينضما إلى قوافل الشهداء الأبرار من أبناء الوطن الذين قدموا حياتهم فداء للوطن.
وقال أحمد الخنبولي، إن استشهاد الكعبي أثناء تأدية واجبه هو عمل بطولي لأبناء هذا الوطن الذين هبوا للوقوف في وجه الظلم بالتعاون مع الأشقاء العرب، لافتاً إلى أن العصابات الحوثية، ومن يقف وراءها ستنهزم حتماً أمام إرادة التحالف العربي الذي هب لإنقاذ اليمن من براثن تلك المجموعات، التي تستهدف زعزعة الأمن المنطقة بأسرها.
وأكد أن جميع أبناء الوطن يقفون في صف واحد خلف القيادة الرشيدة، ومستعدون للتضحية بأرواحهم، دفاعاً عن الوطن وعن الواجب ونصرة للأشقاء.
وقال علي أحمد أبورباع إن الكعبي لبى نداء الوطن واستشهد في خير الأيام، وكلنا جنود في هذا الوطن، ومستعدون للتضحية، مؤكداً أن أبناء الإمارات معروفون بالشجاعة والإيمان القوي بالله، وهذا الحدث يزيدهم صلابة وقوة في مواجهة المخربين، الذين يحاولون العبث باليمن الشقيق، مشيراً إلى أن نجاح قوات التحالف في عملياته الأخيرة وتحرير مدينة عدن من هذه المجموعات لم يأتِ من فراغ بل نتيجة الكثير من التضحيات، التي قدمتها الدول المشاركة في التحالف وفي مقدمتها الإمارات.
وأضاف: لن يضيع دم الكعبي هباء وسيكتب الله النصر للتحالف العربي، ونحن على ثقة في أن جنودنا البواسل، الذين يساهمون في صنع هذا النصر سيخلدون أسماءهم في التاريخ لما قدموه من تضحيات غالية.
من ناحيته، أكد عادل السويدي أن استشهاد الكعبي يأتي ليؤكد أن أبناء زايد الخير على عهد الوفاء لهذا الوطن، مشيراً إلى أن هذا ليس بجديد على أبناء الوطن الذين قدم الكثير منهم روحه فداء للوطن الغالي، ونحن خلف قيادتنا ومستعدون جميعا لتلبية نداء الوطن ونداء الواجب، مشيراً إلى أن هذه التضحيات ستكتب فجراً جديداً لليمن الشقيق ولكل أقطار وطننا العربي، التي عانت ويلات التخريب والتدمير على يد تلك المجموعات المخربة، والتي تستهدف زعزعة أمن منطقتنا جميعاً.
وقال أحمد الشحي، إن أبناء الوطن كلهم عبد العزيز الكعبي، وكلهم يحملون أرواحهم دفاعاً عن الواجب والوطن، مؤكداً أن الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» هو من زرع في أبنائه هذه الصفات النبيلة للدفاع عن الأوطان وحمايتها، وهذا النهج نفسه الذي تسير عليه قيادتنا في الوقت الحالي.
وأضاف: ليس هناك أغلى من النفس ليقدمها الإنسان لوطنه ولقيادته والواجب الذي يملى عليه، مشدداً على أن بعد هذا الظلام الذي عم كثير من البلاد العربية سيأتي النور والنصر على تلك المجموعات الإرهابية المدفوعة بأحقاد القوى، التي تقف وراءها، والتي تستهدف من وراء دعمها جعل منطقتنا العربية في حالة عدم استقرار دائم.
وقال عامر ناشر الكتبي «فخر لأي فرد من أبناء الإمارات أن ينال الشهادة خلال تأدية واجبه الوطني في مهمة طلبتها منه بلاده، وبادر ولبى النداء»، مؤكداً أن الشهيد الملازم عبد العزيز الكعبي نال هذه الشهادة، وهنيئاً له بهذا الموت المشرف في الدفاع عن الحق.
وأشار إلى أن نيل الشهادة شرف كبير لكل مواطن من مواطني دولة الإمارات دفاعاً عن عرض وحق، داعياً أن يلهم أهله الصبر، وأن يرفعه الله في منازل العليين والشهداء ويتقبله في رحمته.
بدوره، قال المواطن محمد عبيد الطنيجي: إن الشهادة في سبيل الوطن الذي يقدم كل شيء لإسعاد أبنائه، شرف للجميع لا يتوانى في تقديمه أي شخص وفي أي وقت، وأن هؤلاء الشباب يكونون القدوة لكل من هم في جيلهم، والكل يتمنى أن يكون في مكانهم إذا ناداه الوطن.
وتابع أن الآلاف من أبناء الوطن تفاعلوا وبمجرد إعلان الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي وفي دقائق معدودة كان الجميع يتغنى بالشهيد وحب الوطن والاستعداد بالدفاع عنه بالأرواح.
وأشار إلى أن الجميع، وبدون تردد، مستعدون للتضحية بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الحق والإنسانية وأمن واستقرار جميع الدول وخاصة في منطقة الخليج والوطن العربي، بل إن تجارب الإمارات خير دليل على استعدادها للدفاع عن الإنسانية جمعاء إذا اقتضى الأمر ذلك.
من جهته، قال يوسف يحيى الأحمدي: إن مثل هؤلاء الشهداء أصبحوا قدوة للجميع وسجلوا أسماءهم بحروف من نور كمثال للتضحية وتلبية نداء الوطن، فهنيئاً لهم بالشهادة في الدفاع عن حق، وهنيئاً للإمارات بأبنائها المخلصين.
وأضاف أن شهيدي الوطن في شهر رمضان المبارك، هزيم وعبد العزيز باتا نموذجين مشرفين لجميع أبناء الإمارات، الكل يفخر بهما بل والجميع يحرص على تقديم واجب العزاء لأسرتيهما، معتبرين أن المصاب واحد يخص كل أبناء الدولة بل وله العزة والشرف في كونه «شهيداً».
ونوه بأن جميع أبناء الإمارات في أتم الاستعداد لتقديم الواجب الوطني ونيل شرف الانتساب للقوات المسلحة، كما أنهم مستعدون أيضاً لنيل شرف الشهادة تحت رعاية قيادتنا الرشيدة.
عدد اليوم
