الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء الدين: الشهداء أحياء عند ربهم في جنات الخلود

علماء الدين: الشهداء أحياء عند ربهم في جنات الخلود
17 يوليو 2015 00:50
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تتقدم إلى قيادتنا الرشيدة، وقواتنا المسلحة الباسلة وأهل الشهيد وشعب الإمارات كافة، بالمواساة لا بالعزاء، وبالحياة الخالدة لا بالرحيل، ببالغ الشعور بالعزة والفداء للحق والشرف والشرعية. باستشهاد الملازم البطل عبد العزيز سرحان صالح الكعبي، أثناء تأديته واجب الدفاع عن الحق والكرامة والشرعية ونصرة الأشقاء في اليمن . وأضاف: لقد أدى الشهيد واجبه ضمن أولئك النخبة من أبطال الوطن ، صقور السماء وفرسان الحمى من قواتنا المسلحة المشاركة في عملية إعادة الأمل، التي تنفذها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، سائلين العلي القدير للشهيد البطل أن يبارك روحه الطاهرة التي صعدت إلى بارئها متوشحة جلال الشهادة، والشهداء الأحياء عند ربهم وفي سفر الخلود والفداء، في جنات الخلود. من جانبه، قال الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني بديوان سمو ولي عهد أبوظبي: نسأل الله عز وجل أن يتغمد الشهيد البطل برحمته وكرمه وأن يكون مع الأبرار الأخيار الشهداء لأنه مات في الدفاع عن الحق، وعن نصرة المظلومين ورد ظلم الظالمين، وأعتقد أن العمل الذي كان فيه والميدان الذي كان فيه أرفع ميدان في التقرب إلى الله تعالى. وأشار إلى أن الله وعد الذين يقدمون أغلى ما يملكون وهي أرواحهم وأعز ما يقدمونه وهي نفوسهم وعدهم أرفع مقام، وهذا مقام رفيع أعده الله لهؤلاء الذين يدافعون عن العرض والأهل والوطن والأموال. وفي الحديث «من قتل دون ماله أو أصله أو دون دمه أو دينه فهو شهيد». وقال: هؤلاء الشهداء هم الذين يكونون في جوار الرحمن من أعلى الجنان، ونحسب إن شاء الله هذا الشاب منهم، وليس الأول ولن يكون الأخير، لأن عزة الأوطان تحتاج إلى هذا النوع من الأبطال الشجعان ليحموا مقدراتها، وليرفعوا شأنها وليكون لها العز والسؤدد، وهذا دونه الأرواح والأموال وإن شباب هذا الوطن قد أبدوا وأظهروا في كل مناسبة الاستعداد التام لبذل النفس والنفيس في سبيل ذلك، وإن قيادة الوطن هي الساهر الأمين والحامي المكين لرفعته ولأبنائه ومستقبله. وشدد على أن قيادة الوطن حاضرة في كل مجال فيه الخير والعز والسؤدد لهذا الوطن، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل الشهيد البطل في الصحائف البيضاء.. وصحف أهله، راجياً منهم بأن يعتزوا بذلك ويفتخروا لبطولة هذا الشهيد. من جانبه، أكد الداعية الإسلامي عمر عبدالكافي أنه فخر كبير للعائلات الذين يقضي أبناؤهم نحباً، ويستشهدون في سبيل الدفاع عن أوطانهم، وأن الشهيد تغفر له ذنوبه عند أول نقطة دم تخرج من جسده، وأن الذين يحمون أوطانهم بشرهم الله بالجنة على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال «عينان لاتمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله» فتساوى القائم والخاشع والساجد الباكي بين يدي الله مع من بات يؤدي واجبه في حراسة موقعه في أي ثغر من الثغور، فما بالك من استشهد في سبيل الله. وأضاف : إذا كان غير المسلمين يهبوا للدفاع عن أوطانهم، وحمايتها، فهل نتخاذل نحن المسلمين، ومابالنا نحن المسلمين، فإن الواجب علينا الحفاظ على الوطن والعرض، والنفس، وهي من الأمور التي حث عليها الإسلام، والدفاع عن الأوطان شرف ليس بعده شرف والدفاع عن العرض والنساء، والنفس، ومن قضى نحبه مستشهداً في سبيل أي منهما فهو من الخالدين، وهنيئاً لأسرة ولدنا عبدالعزيز الكعبي شهيد الإمارات الذي ظفر بالشهادة، دفاعاً عن وطنه وأمته. وأكد الداعية عبدالكافي، أن أسرة الشهيد لها أن تفخر وكل أسرة من أبناء الإمارات قدمت شهيداً للوطن والواجب لها أن تفخر، وأن ما قدموه لن يضيع عند الله سبحانه وتعالى، ولا أعتقد أنه سيضيع عند أهل الإمارات ولا أهل الخليج، لأنهم أهل وفاء وأهل خير ولا ينسون من فدوا أوطانهم بأرواحهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©