نجاد يرحب بالحوار مع «5+1» ويجدد شروط طهران

أكد الرئيس الإيراني محمود نجاد أمس، ترحيب بلاده باستئناف المفاوضات النووية مع المجتمع الدولي لكنه شدد على أن ليس أمام مجموعة "5+1" المعنية بالملف النووي لبلاده "أي خيار آخر" غير التفاوض مع طهران، وذلك عشية اقتراح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، 15 نوفمبر المقبل لعقد أول لقاء بعد سنة من الجمود. وجدد نجاد في كلمة له أمام حشد في مدينة أردبيل شمال غرب البلاد أمس، شروطه الأربعة لاستئناف المفاوضات قائلاً إن أي محادثات لا تكون مستندة إلى "العدالة والاحترام المتبادل" مصيرها الفشل. وأضاف "لقد قلنا منذ البداية إن أفضل وسيلة لتسوية الملف النووي الإيراني هي التحادث مع طهران. ليس أمامكم (القوى الكبرى) أي خيار آخر، فكل السبل الأخرى مسدودة". وجدد نجاد التأكيد على أن إيران "لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها الدولية". وقال الرئيس الإيراني "ترحب طهران بالمحادثات، ولكن على الجانب الآخر ألا يعتقد أننا سنستأنف المحادثات من موقع الضعيف بسبب العقوبات". وأضاف في كلمته "ليس هناك في إيران من هو مستعد لتقديم أبسط التنازلات فيما يتعلق ببرامجنا النووية". وتشارك في المباحثات مع إيران مجموعة "5 +1" التي تتألف من الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا، إضافة إلى ألمانيا. وهذا أول تعليق علني للرئيس الإيراني بعد الإعلان عن احتمال استئناف المفاوضات منتصف نوفمبر المقبل على أن تستمر لـ3 أيام مع ترجيح عقدها في فيينا. وقال إننا عبرنا في السابق عن قبولنا لمباحثات عادلة وباحترام متبادل وفي إطار مقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف "لدينا شروط سبق أن تم الإعلان عنها وهي: يجب علي أوروبا أن تعلن لإيران هل أن المباحثات ستكون في إطار مقررات الوكالة أم لا؟. أما الشرط الثاني فهو أن تعلن الدول الغربية هل أن هدفها من المباحثات إنساني أم عدواني؟ أم أن الهدف هو إضاعة الوقت والدوران في حلقة مفرغة؟ وقال إن الشرط الثالث وهو أن تتحرك المباحثات في إطار القانون مع رفض سياسة العصا والجزرة لأن تلك السياسة لن تؤدي إلى أي نتيجة مع البلاد. وختم بأن الشرط الرابع هو يجب على تلك الدول أن تحدد موقفها بكل شفافية من "أسلحة إسرائيل النووية". وقال إنه في كل الأحوال "سنتحادث، لكننا سنتحادث بشكل مختلف مع من يسعون إلى الصداقة ومع الذين يقدمون أنفسهم كأعداء". وحذر الذين ينتمون إلى الفئة الثانية "إنكم لن تحصلوا على شيء إضافي" عما هو موجود حالياً. كما استهزأ بالعقوبات مجدداً قائلاً "حتى طفل إيراني في الخامسة من عمره لا يخشى تهديداتكم، وتلامذة المدارس يهزأون من سلطتكم". من جهة أخرى، قال كريستوف دي مارجيري الرئيس التنفيذي لشركة توتال في مقابلة إن شركة النفط الكبرى الفرنسية أوقفت كل تجارة المنتجات النفطية مع إيران تامشيا مع الحظر الأوروبي. وفي السياق نفسه، أعلنت إيران أمس، أن بعض مطارات أوروبا رفضت تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود مما حدا بها إلى اللجوء إلي مطارات أوروبية أخري. وذكر الموقع الحكومي الإيراني "رجاء نيوز" أن مطار هيثروا في لندن رفض تزويد الطائرات الإيرانية كما اتخذ مطار فرانكفورت الألماني، إجراء مماثلا. طهران تفرج عن رجل أعمال أميركي محتجز منذ 30 شهراً واشنطن (وكالات) - أكدت محطتا التلفزيون الأميركيتان "سي ان ان" و"ايه بي سي" أن السلطات الإيرانية أطلقت أمس الأول، سراح رجل أعمال أميركي من أصل إيراني يدعى رضا تقوي بعد توقيفه لـ30 شهراً بتهم تقديم أموال إلى جماعة مزعومة مناهضة للحكومة. وقالت "ايه بي سي" في بيان إنها صورت الرجل السبعيني وهو يغادر السجن لكن اللقطات لم تعرض على موقع الشبكة على الإنترنت. وأوضحت أن الرجل قال عند مغادرته سجن أيوين في طهران "في بعض اللحظات أشعر بالارتياح وفي لحظات أخرى أشعر بالغضب. ماذا جرى ولماذا أمضيت سنتين ونصف" في السجن. وتابع الرجل حسب الشبكة نفسها "أبلغ من العمر 71 عاماً ولا وقت لي. سنتان ونصف السنة فترة طويلة في السجن لرجل مسن". وأوضحت "ايه بي سي" أن زوجته كانت في انتظاره في شقتهما في شمال طهران، مشيرة إلى أنه ينوي العودة إلى الولايات المتحدة خلال أيام. من جهتها، نقلت "سي ان ان" عن محامي تقوي أن "رجل الأعمال المتقاعد المتحدر من اورانج في كاليفورنيا، أفرج عنه السبت بعد اعتقاله في سجن أيوين الشهير منذ توقيفه في مايو 2008".