عواصم (وكالات)
أكد ناشطون في المعارضة السورية، أن ما لا يقل عن 52 «طفلاً مقاتلاً» في صفوف «داعش» بسوريا لقوا حتفهم منذ بداية العام الجاري. وقالوا إنهم تمكنوا في الفترة من يناير 2015 حتى ليل الثلاثاء الأربعاء الماضي، من توثيق مصرع 52 طفلاً سورياً مقاتلًا، دون سن الـ16 ضمن ما يسميه التنظيم الإرهابي «أشبال الخلافة».
من جهته، أعلن المرصد السوري الحقوقي أنه تمكن من توثيق 94 حالة «صلب وجلد حجز داخل أقفاص حديدية» نفذها «داعش» خلال شهر رمضان الجاري، في مناطق عدة يسيطر عليها داخل الأراضي السورية.
وقال المرصد في بيان أمس، إن 5 أطفال كانوا ضمن الحالات التي طالها عقوبات من ذاك القبيل، مبيناً أن تنفيذ العقوبات جري في الساحات العامة والشوارع ضمن مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي في محافظات حلب والرقة ودير الزور. وكشف المرصد أن من بين تلك الجرائم البشعة التي يرتكبها «داعش»، قيامه بتنفيذ أول عملية «صلب» في الخامس من رمضان الموافق 22 يونيو الماضي، كان ضحيتها طفلان اثنان.
وأشار المرصد إلى أن ما يسمى «العقوبات الشرعية» بتهمة الإفطار في رمضان ضمت عمليات احتجاز ل20 مواطناً داخل أقفاص من ضمنهم طفل، حيث عمد التنظيم إلى تثبيت قفصين في كل من مدينة الرقة ومدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، إضافة للتجوال بمواطنين محتجزين داخل أقفاص في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي. كما وثق المرصد قيام «داعش» بتعليق لافتات كتب عليها عبارات «يصلب يوماً كاملاً ، ويجلد 70 جلدة لإفطاره في رمضان» و«مفطر في رمضان، في رقاب المصلوبين والمحتجزين»، إضافة لسماح عناصر التنظيم المتطرف للأطفال الموجودين في ساحة «الصلب» بالاستهزاء من الأشخاص الذين يتم صلبهم.