الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ويندسور جون: الإمارات نقلت كأس آسيا إلى العالمية

ويندسور جون: الإمارات نقلت كأس آسيا إلى العالمية
13 أكتوبر 2018 00:03

معتز الشامي (أبوظبي)

أشاد داتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بما شاهده على أرض الواقع، ويتعلق بالتجهيزات الجارية، بشأن استضافة الإمارات لكأس آسيا في يناير المقبل، والذي يشهد للمرة الأولى في تاريخ البطولة، مشاركة 24 منتخباً، تمثل مدارس مختلفة في «القارة الصفراء»، مترامية الأطراف.
ومع انطلاق العد التنازلي لانطلاق البطولة، ومباراة الافتتاح يوم 5 يناير المقبل، وصف داتو ويندسور جون في لقاء خاص مع «الاتحاد»، كأس آسيا «الإمارات 2019» بأنها ستكون بطولة بمعايير عالمية، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، سواء من حيث توفير المتطلبات الخاصة بإنجاح الحدث، بالإضافة إلى توفير الإمكانيات اللوجستية للمنتخبات المشاركة كافة، والجماهير الزائرة والمقيمة على أرض الإمارات، وغيرها من الإمكانيات التي لفت أنها ستجعل نسخة «الإمارات 2019»، هي الأقوى والأفضل والأكثر استثنائية من غيرها.
وقال: الإمارات من قبل انطلاق العد التنازلي، هي بالفعل جاهزة للاستضافة، وهذا ما تقوله التقارير كافة، الخاصة بالوفود التي تأتي للزيارة، والوقوف على حالة التجهيزات والتحضيرات، وذلك لأن الإمارات بلد مضياف، ويقدم عوامل كرم الضيافة لكل زائريه، وبالتالي وجدنا الحرص على توفير أي مطلب نقدمه للجنة المنظمة، وتفاهماً وتجاوباً كبيراً من عارف العواني مدير البطولة الذي يحرص على وصول معايير التنظيم إلى أفضل حالة ممكنة، وهو ما تحقق بالفعل نتيجة هذا الحرص الكبير من القائمين على التنظيم المحلي.
وأضاف: وجدنا التعاون من المسؤولين هنا، خصوصاً مجلس أبوظبي الرياضي، ومدير البطولة، وهناك فريق عمل محترف من الإماراتيين، يعمل معنا جنباً إلى جنب منذ اليوم الأول لإسناد البطولة للإمارات، وحتى الآن، الأمر الذي سهل علينا الكثير، وكلها علامات النجاح التنظيمي المبكر، وما يتعلق بها من حُسن الضيافة والاستقبال، ونحن ممتنون لذلك تماماً، ودائماً ما نشعر بأننا في بلدنا الثاني، بمجرد وصولنا إلى الإمارات، وفخورون بهذا النجاح الذي نتوقعه في كأس آسيا على أرض الإمارات.
وأشار إلى أن ما تحقق من وجهة نظره، رغم أهميته وقيمته، إلا أنه لن يضاهي التوقعات المنتظرة والمرجوة بشأن الاستضافة نفسها للحدث.
وقال: سعداء بما وجدناه من تطور كبير في التجهيزات الخاصة بكأس آسيا، الآن أصبحت الإمارات تملك مستوى عالمياً في التنظيم، يراعي المعايير المعمول بها في العالم، لاستضافة الأحداث الكبرى، بل تتخطاها في جوانب كثيرة بالفعل.
وأضاف: كل المؤشرات تؤكد أن الإمارات ستقدم بطولة غير مسبوقة لكأس آسيا، بعد أقل من 3 أشهر، ومن اليوم الأول نرى أن العمل جارٍ على قدم وساق، وإقامة البطولة في الإمارات، تضيف الكثير لهذا المحفل القاري المهم، لأن الإمارات هي نقطة تلاقي آسيا، شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وبلد سياحي من الطراز الأول، وبالتالي نتوقع بطولة وتنظيماً وترويجاً غير مسبوق، وحضوراً جماهيرياً ضخماً، بسبب تنوع الجاليات الآسيوية هنا، بجانب سهولة الوصول إلى الإمارات من أي بقعة في القارة، عبر الناقلات الرسمية، خصوصاً «طيران الإمارات» الراعي والناقل الرسمي للاتحاد الآسيوي، أو غيره من الناقلات العملاقة.
وعن توقعاته بالمنافسة على اللقب وموقف المنتخب الإمارات، وبقية المنتخبات من المنافسة، قال: الفرق الكبيرة التي تأهلت إلى مونديال روسيا 2018، هي الأقدر على الوصول إلى المراحل النهائية، بينما الإمارات سيكون لها مصدر قوة خاص، يتمثل في استضافة المباريات على أرضها، وبين جمهورها اللاعب رقم 1 بالتأكيد، لذلك لا تفقدوا الثقة في قدرة «الأبيض» على تقديم مستوى متميز في البطولة، والجميع يعرف قوة الكرة الإماراتية، ومنتخب الإمارات الذي كان قريباً من التأهل إلى كأس العالم، لولا التراجع الذي حدث في الأمتار الأخيرة، خلال مشوار التصفيات التي بدأها بقوة، ثم تراجع لاحقاً، وأعتقد أن ذلك سيكون سبباً كافياً أمام منتخب الإمارات للقتال بكل قوة، من أجل الوصول إلى النهائي، واستغلال إقامة البطولة على ملعبه وبين جماهيره، تلك الجماهير التي سيكون لها «مفعول السحر» على اللاعبين بالتأكيد، مثلما حدث في نسخة «أستراليا 2015».
ولفت ويندسور إلى أن بطولة «آسيا 2019» ستشهد تغييرات غير مسبوقة، سواء من حيث إقامتها بنظام الـ 24 فريقاً للمرة الأولى في تاريخ البطولة، أو من حيث تخصيص ميزانية للفائز باللقب والمتأهلين للبطولة، والتي قدرت بـ 15 مليون دولار تقريباً، وتعد هي الأولى من نوعها، حيث لم تكن المنتخبات تحصل على أي مقابل عند الفوز باللقب القاري، أو المشاركة في البطولة سابقاً، بينما أصبح الآن هناك جوائز مالية للمشاركة والتأهل إلى الأدوار التالية، والفوز باللقب، وهي إضافة تجعل من النسخة المقبلة مهمة واستثنائية أيضاً.
وعن إيجابيات وسلبيات إقامة البطولة بـ 24 منتخباً، في ظل تواضع مستوى بعض المنتخبات المتأهلة، قال: الفرق التي كان يعتقد أنها ضعيفة وصغيرة، لم تعد كذلك، ولكنها أصبحت قادرة على إحراج أي منتخب، خصوصاً إذا نالت بطاقة المشاركة في بطولة بحجم كأس آسيا، ولديها جماهير من خلفها، وأعتقد أن منتخبات مثل الفلبين أو الهند أو تايلاند تجد دعماً هائلاً في المدرجات، وحضوراً كبيراً من الجماهير المقيمة في الإمارات، وأعتقد أن كل منتخب مشارك، لديه جمهور كبير وضخم، لتنوع الجاليات، ولسهولة الوصول إلى الإمارات من أي بقعة في آسيا بالتأكيد.
وقال: من غير منافسات لن تطور كرة القدم في آسيا، لذلك كان القرار برفع العدد إلى 24 منتخباً، صحيحاً، ويصب في مصلحة تطور اللعبة على المديين القريب والبعيد، وأنا لا أفضل وصف البطولة بالضعيفة، لمجرد أنها تشهد مشاركة 24 منتخباً، وفتح الباب أمام دول مثل قيرغيزستان وتركمانستان وغيرها للمشاركة، أوجد اهتماماً كبيراً من تلك الدول نفسها بتطوير كرة القدم، والشعوب هناك الآن تنتظر رؤية منتخب بلادها للمرة الأولى في كأس آسيا، ألا يعتبر ذلك هدفاً كفيلاً بتطوير اللعبة.
وقال: جاءت الشركات لرعاية بطولات الاتحاد الآسيوي لسنوات قادمة، وقدمت مبلغاً وغير مسبوق للحصول على حقوق الاتحاد الآسيوي، وسيتم الإعلان عن القيمة النهائية لبيع حقوق الاتحاد الآسيوي لمدة 8 سنوات، من 2021 إلى 2028، وأتوقع أن يكون رقماً ضخماً للغاية، لأن الاتحاد اتبع أسلوباً يعكس مدى الشفافية والوضوح التي سيطرت على عملية مفاوضات بين الحقوق، وفتح المظاريف ومنح جميع الشركات فرصاً متساوية لتقديم عروض تنقع المكتب التنفيذي بالتوقيع.
وعن آلية الإنفاق من 2021 إلى 2028 في ظل إعادة بيع الحقوق بمبلغ تاريخي، قال: نسعى لزيادة الاستثمار في البطولات الآسيوية، حيث أتمنى أن تصل مكافأة لقب دوري الأبطال إلى 10 ملايين دولار، أو يزيد مع نسخة 2021، وكذلك كأس آسيا مع نسخة 2023 بالتأكيد، كما سيكون هناك دعم مالي للاتحادات الوطنية كافة، عبر برامج جديدة تدعم مشاريع التطوير للدوريات والمنتخبات الوطنية، ويعلن عنها الاتحاد الآسيوي قريباً.

«الآسيوي» يتحمل تكاليف تقنية الفيديو ويطلب دعم «إيفاب»
تحدث داتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، عن قرار تطبيق تقنية الفيديو في كأس آسيا بالإمارات، كأول بطولة قارية تطبق تلك التقنية بعد مونديال روسيا.
وقال: خضنا نقاشات مطولة مع «الفيفا» و«إيفاب»، بسبب تطبيق تقنية الفيديو في كأس آسيا 2019 وكيفية حدوث ذلك، المكتب التنفيذي أراد أن تكون نسخة الإمارات، الأولى التي تشهد هذا النوع من التقنية كأول بطولة قارية بعد كأس العالم في روسيا، نعرف أننا لسنا جاهزين في قارة آسيا لهذه التقنية بشكل كامل، حيث إن 4 دول فقط تطبقها، وهي الإمارات والسعودية والصين وكوريا الجنوبية، ولا زالت في الطريق اليابان وأستراليا، ولكن لم يحصلا على الرخص بعد، وبالتأكيد الاعتماد على قضاة الفيديو من 4 دول آسيوية، لن يجدي في شيء، لذلك ننتظر التفاوض مع «إيفاب»، لمدنا بالدعم وبحكام لتقنية الفيديو من خارج قارة آسيا، ربما يكونون من أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، أو يكون ذلك بتكليف حكام الفيديو الذين أداروا مباريات روسيا، كما أننا لم نحدد بعد ما إذا كنا سنطبق التقنية مع بداية البطولة إلى النهائي، أم نكتفي بالأدوار الإقصائية.
وحول تحمل تكاليف تلك التقنية، خاصة أنها تصل إلى مليون دولار، قال: الاتحاد الآسيوي يدفع تكلفة الفيديو، سواء مليون دولار أو أقل أو أكثر، ونحن نسعى لأن نكون الاتحاد القاري الأول الذي يطبقها، ولكن المفاوضات حالياً لتحديد آلية التنفيذي وفي أي مرحلة، هل في البداية إلى النهاية، أم في الأدوار الإقصائية فقط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©