الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبارك: الاتصالات مع إسرائيل تخدم حل الأزمة اللبنانية

11 أغسطس 2006 00:27
القاهرة - ''الاتحاد'': استبعد الرئيس المصري حسني مبارك اتخاذ اي قرار بشأن تجميد العلاقات مع اسرائيل، مؤكدا ان الاتصالات مع الدولة العبرية تخدم حل الازمة الحالية، وانتقد الشرق الاوسط الجديد الذي تدعو اليه واشنطن· وتساءل مبارك ''ماذا سيحققه طرد السفير الاسرائيلي واستدعاء السفير المصري؟ سبق أن سحبت سفيرنا من تل أبيب بعد اجتياح الجنوب اللبناني عام 1982 وسبق أن استدعيت سفيرنا بعد الانتفاضة ولم أقم بتعيين سفير جديد لسنوات''· واضاف ''الاتصالات الدبلوماسية من خلال السفارتين المصرية والاسرائيلية هي التي قامت بتأمين ترحيل نحو 51 ألف مصري من لبنان إلى سوريا ثم إلى أرض الوطن· علاقاتنا باسرائيل في اطار معاهدة السلام يستفيد منها تحركنا المستمر لانهاء الازمة واحتواء الموقف على الساحتين اللبنانية والفلسطينية''· واكد مبارك أن معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية لم ولن تحول دون وقوف مصر مع قضايا أمتها العربية· وقال ان المعاهدة لم تحل دون ادانة مصر القوية للعدوان الاسرائيلي وتحميل اسرائيل مسؤوليتها عن مذبحة قانا ودعم مواقف لبنان في مؤتمر روما وداخل مجلس الأمن الدولي· كما أن لبنان لم يطلب مطلقا من مصر المساعدة العسكرية أو أي تدخل عسكري وكل طلباتهم انحصرت في الدعم السياسي مع الأطراف الاقليمية والدولية· وحذر مجددا من خطورة الموقف في لبنان، مؤكدا أنه سيكون له تداعيات على المنطقة برمتها · وقال ان كل الاطراف الاقليمية والدولية تدرك خطورة الوضع في لبنان على المنطقة وخطورة انجراف الشرق الاوسط لحرب إقليمية· وأكد أنه كمصري وعربي يشعر بمشاعر الغضب والالم التي تجتاح مصر والمنطقة العربية والعالم فأبناؤنا واشقاؤنا في لبنان يدفعون ثمن حرب لا يحكمها عقل أو منطق ولن يكون فيها منتصر أو مهزوم· وأوضح أن الخسائر كبيرة على كلا الجانبين اللبناني والاسرائيلي لكن خسارة اسرائيل الكبرى تتمثل فيما أدى إليه عدوانها من تعميق مشاعر الغضب والكراهية تجاهها في منطقة الشرق الاوسط وخارجها، وهذا ما حذرت منه منذ بداية الازمة لانه يقوض فرص السلام بالمنطقة· وقال ان حديث وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس عن الشرق الاوسط الجديد والحديث قبله عن الشرق الاوسط الكبير يتجاهل المشكلة الحقيقية في المنطقة وهي توقف عملية السلام وما يؤدي اليه من تصاعد مشاعر اليأس والاحباط والتطرف· فالأوضاع في لبنان والاراضي الفلسطينية والعراق لا يمكن تجاهلها أو تحويل الانتباه عنها بالحديث عن شرق أوسط جديد أو كبير، والمطلوب الاعتراف بخطورة الاوضاع الراهنة على أمن واستقرار المنطقة والعالم والتعامل الجاد مع قضايا الشرق الأوسط وأهمها قضية السلام· مؤكدا أنه لن يسمح بأن يكون أي حديث عن الشرق الاوسط الكبير أو الجديد مدخلا لتذويب الهوية العربية أو لتجاهل أولويات عالمنا العربي وقضاياه
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©