باراجواي توقف «مغامرة» فنزويلا في «لقاء باهت»

أوقف منتخب باراجواي مغامرة نظيره الفنزويلي، وتأهل على حسابه إلى الدور النهائي ببطولة كأس أمم أميركا الجنوبية 2011 لكرة القدم “كوبا أميركا” المقامة حالياً بالأرجنتين، حيث تغلب عليه 5 - 3 بضربات الترجيح أمس الأول بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي لمباراة الدور قبل النهائي بالتعادل السلبي. ويلتقي منتخب باراجواي في الدور النهائي مع نظيره الأوروجوياني، بينما يلتقي منتخب فنزويلا مع نظيره البيروفي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بالبطولة. وأصبح منتخب باراجواي على بعد مباراة واحدة فقط من تحقيق رقم قياسي تاريخي مثير، فإذا واصل مسيرته بنفس الطريقة التي سار عليها منذ بداية البطولة الحالية، قد يتوج الفريق باللقب دون تحقيق أي فوز. وشق منتخب باراجواي بقيادة مديره الفني الأرجنتيني خيراردو مارتينو طريقه إلى دور الثمانية من خلال ثلاثة تعادلات مع الإكوادور سلبياً والبرازيل 2 -2 وفنزويلا 3-3 احتل بها المركز الثالث في مجموعته في الدور الأول برصيد ثلاث نقاط. المربع بالترجيحية وبعدها تأهل للمربع الذهبي من خلال ضربات الترجيح، بعد تعادله السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي من مباراته أمام المنتخب البرازيلي في دور الثمانية، مما يعني أنه بلغ المربع الذهبي عبر أربعة تعادلات متتالية ليصبح ملك التعادلات في البطولة الحالية. ولم يختلف الحال في المربع الذهبي، حيث انتزع تأشيرة التأهل للنهائي عبر التعادل السلبي مع فنزويلا، والفوز بضربات الترجيح. ويستطيع منتخب باراجواي إحراز لقب البطولة بالطريقة نفسها إذا تعادل مع منتخب أوروجواي يوم الأحد المقبل في النهائي، وحسم المواجهة بضربات الترجيح بالعاصمة بوينس آيرس. ولم يسبق لأي فريق أن حقق ذلك على الأقل على مدار تاريخ بطولتي كوبا أميركا وكأس العالم. وفي المقابل سبق لمنتخبات أخرى أن توجت بلقب كوبا أميركا بعدما حققت انتصارين فقط، ولكن ذلك عندما كان نظام البطولة مختلفاً عما هو عليه الآن، ولكن منتخب باراجواي قد يصبح أول فريق يتوج بلقب كوبا أميركا دون تحقيق أي فوز. أداء باهت فنياً وجاء الأداء في الوقت الأصلي للمباراة باهتاً ومتواضعاً من الناحية الفنية، ولم يصنع أي من الفريقين عدداً كافياً من الفرص التهديفية، ثم تفوق الفريق الفنزويلي في الناحية الهجومية خلال الوقت الإضافي، لكنه لم ينجح في هز شباك منافسه. وبعدها حسم منتخب باراجواي المواجهة من خلال ضربات الترجيح ليتأهل إلى الدور النهائي للمرة الأولى منذ عام 1979، وأصبح منتخب باراجواي على بعد خطوة واحدة من إحراز لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه حيث فاز بها في عامي 1953 و1979 . بطاقة حمراء وأنهى منتخب باراجواي المباراة بعشرة لاعبين فقط، حيث طرد لاعبه جوناثان سانتانا، كما طرد مدربه خيراردو مارتينو خلال الوقت الإضافي للمباراة، ولم تستمر فترة جس النبض طويلاً، ودخل الفريقان في أجواء المباراة بشكل سريع، وكاد منتخب باراجواي أن يفاجئ نظيره الفنزويلي بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة، عندما تلقى نيلسون فالديز كرة طولية وانطلق في منطقة الجزاء، ثم مرر كرة عرضية لكنها لم تجد من يسكنها الشباك. وفي الدقيقة الثامنة سدد فالديز كرة متقنة من ضربة حرة تلقاها داريو فيرون بتسديدة رأسية تصدى لها الحارس الفنزويلي ريني فيجا ببراعة وتابعها فيرون بعرضية لكن الحارس أمسك بالكرة، ومع السيطرة الميدانية لمنتخب باراجواي وتفوقه الهجومي كثف المنتخب الفنزويلي تركيزه على الجانب الدفاعي مع الاعتماد شيئاً ما على الهجمات المرتدة السريعة بحثاً عن طريق يصل به إلى شباك باراجواي. محاولات غير متقنة وبعدها انحصر أغلب اللعب في وسط الملعب مع محاولات هجومية غير متقنة من جانب الفريقين، وسقط خوان أرانجو قائد منتخب فنزويلا مصاباً في الدقيقة 26 وخرج لتلقي العلاج خارج الملعب، ثم عاد بعد أقل من دقيقتين وواصل اللعب. وفي الدقيقة 35 تلقى الفنزويلي خوسيه روندون كرة طولية وهيأها برأسه إلى زميله أوسفالدو فيزكاروندو الذي سددها برأسه إلى داخل الشباك لكن الحكم لم يحتسبها هدفاً بدعوى التسلل، وكاد منتخب فنزويلا أن يتقدم في الدقيقة 43 عندما تلقى أليخاندرو مورينو تمريرة طولية من سيزار جونزاليس وسدد الكرة برأسه لكنها اصطدمت بالعارضة، وارتدت إلى خوسيه روندون الذي تابعها بتسديدة أخرى لكن الحارس خوستو فيار تصدى لها لتضيع فرصة خطيرة على الفريق الفنزويلي، ولم تسفر الدقائق المتبقية من الشوط الأول عن جديد لينتهي بالتعادل السلبي. صعوبة في الاختراق وفي الشوط الثاني لم يختلف الحال كثيراً حيث وجد كل من الفريقين صعوبة كبيرة في اختراق دفاع منافسه، وجاءت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة 51، حيث تلقى فالديز تمريرة وانطلق داخل منطقة الجزاء، ثم سدد كرة قوية لكن الحارس الفنزويلي خرج في الوقت المناسب وتصدى لها. وأجرى جيراردو مارتينو المدير الفني لمنتخب باراجواي تبديلاً في الدقيقة 71 حيث أشرك مارسيلو استيجاريبيا بدلاً من إيدجار باريتو، وبعدها بدقيقة دفع سيزار فارياس المدير الفني لمنتخب فنزويلا باللاعب نيكولاس فيدور بدلاً من أليخاندرو مورينو. وبعد ثوانٍ دفع مدرب باراجواي باللاعب روكي سانتا كروز بدلاً من نيلسون فالديز، وسدد خوان أرانجو كرة خطيرة من ضربة حرة في الدقيقة 80 لكن الحارس الباراجوياني فيار تصدى لها. تغيير اضطراري وأجرى مدرب باراجواي تغييراً اضطرارياً حيث لم يستطع سانتا كروز مواصلة اللعب ليحل مكانه أوسفالدو مارتينيز، كذلك أجرى منتخب فنزويلا تغييراً في الدقيقة 85، حيث أشرك جيانكارلو مالدونادو بدلاً من سيزار جونزاليس في محاولة لتنشيط خط الهجوم. واستمر الأداء الباهت للفريقين في الدقائق الأخيرة لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي وتمتد المباراة لوقت إضافي، وكاد مالدونادو أن يحسم المباراة لصالح فنزويلا حيث سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بقدم أحد اللاعبين ثم تصدى لها الحارس بأطراف أصابعه قبل أن تصدم بالقائم. وبعد دقيقة واحدة ضاعت فرصة ثمينة أخرى على منتخب فنزويلا حيث سدد خوان أرانجو كرة خطيرة من ضربة حرة لكنها اصطدمت بالقائم. وتلقى منتخب باراجواي صدمة في الدقيقة 103 عندما طرد لاعبه جوناثان سانتانا بسبب الخشونة، ليغيب بذلك عن المباراة الأخيرة لمنتخب بلاده بالبطولة، وسدد الفنزويلي خوسيه روندون كرة خلفية مزدوجة كادت أن تسكن الشباك، لكن فيار كان متيقظاً وتصدى لها. وسيطر التوتر على لاعبي باراجواي وازدادت الخشونة في اللعب، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه اللاعب الباراجوياني داريو فيرون لتعديه على نيكولاس فيدور، وسدد مالدونادو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم. وشكل منتخب فنزويلا ضغطاً هجومياً مكثفاً على منافسه مستغلاً التفوق العددي، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل السلبي، ويحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح. وسجل لمنتخب باراجواي , نيستور أورتيجوزا ولوكاس باريوس وكريستيان ريفيروس وأوسفالدو مارتينيز وداريو فيرون، بينما سجل لمنتخب فنزويلا جيانكارلو مالدونادو وخوسيه مانويل ري ونيكولاس فيدور وأهدر فرانكلين لوسينا حيث تصدى الحارس الباراجوياني فيار للكرة.