أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أهمية الاجتماع الوزاري العربي المقرر انعقاده في 7 و8 سبتمبر المقبل في القاهرة لمناقشة الأوضاع الراهنة في العالم العربي والتي لا يمكن السكوت عليها في ظل الأزمات المتصاعدة في العديد من دول المنطقة خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والوضع في غزة والمستجدات في سوريا والوضع المتردي في ليبيا والعراق.
وأعرب العربي عن أمله في أن تؤدي جهود التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى رفع الحصار وتكثيف الجهود الدولية لإعادة إعمار القطاع واستئناف المفاوضات خلال الفترة المقبلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وليس الاستمرار في إدارة هذا النزاع.
ونوه ببدء وصول المساعدات العربية دعما لقطاع غزة في المجالين الإنساني والصحي، مشيرا إلى أن الدول العربية التي قدمت مساعدات هي دولة الكويت ومصر والسعودية والإمارات والأردن.
وأعرب العربي عن اسفه لاستمرار الأزمة السورية رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات دون التوصل لأي حل بشأنها.
وأكد أن مهمة المبعوث الدولي الجديد ستيفان دي ميستورا ونائبه عز الدين فهمي اللذين تم تعيينهما من قبل الأمين العام للأمم المتحدة تتركز على متابعة البعد الإنساني وليس السياسي للأزمة السورية في ضوء التغير الكبير في معطيات الأزمة على الأرض خلال الفترة الماضية خاصة المتغيرات العسكرية ومنها سيطرة الجيش السوري على منطقة القلمون فضلا عن مناطق أخرى.
واكد العربي حرص جامعة الدول العربية على التنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي لمساعدة الليبيين بعد خطوة تشكيل مجلس النواب الجديد وما ينبثق عنه من حكومة جديدة من اجل دعم هذه الحكومة لإعادة بناء مؤسسات الدولية الليبية خاصة الجيش والشرطة.
وأوضح أن سياسة الجامعة تجاه ليبيا خلال الفترة المقبلة ترتكز على ثلاثة محددات أساسية أولها حوار وطني ليبي لإيجاد توافق بين الليبيين حول المرحلة المقبلة والثاني تقديم مساعدات للحكومة الليبية الجديدة لمساعدتها في بناء مؤسسات الدولة لاسيما الجيش والشرطة والثالث تخليص ليبيا من فوضى السلاح المنتشر إذ تفيد التقديرات بوجود 20 مليون قطعة سلاح بأيدي الليبيين.
(القاهرة - وام)
عدد اليوم
