لاجئو الأردن يطالبون الدول المانحة بزيادة مساعداتها لـ الأونروا

طالبت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ''الأونروا'' بزيادة مساعداتها، حتى يتسنى لها تقديم خدماتها للاجئين بما يتناسب مع الزيادة الطبيعية لأعدادهم· وجاءت مطالبة اللجنة أمس، على خلفية إعلان ''الأونروا'' امس الأول تقليص خدماتها للاجئين في الأردن الذين يتوزعون على 13 مخيما ويبلغ عددهم مليون و800 ألف لاجئ· وتعاني ''الأونروا'' من عجز مالي يقدر بـ113 مليون دولار· وبلغت الموازنة العامة للوكالة للعامين 2008 و2009 مليار و93 مليون دولار· وجددت اللجنة في مذكرة وجهتها الى المفوضة العامة للوكالة كارين ابو زيد، تمسك لاجئي الاردن بالحفاظ على الوكالة، واستمرار خدماتها وزيادتها واتساعها لتشمل جميع اللاجئين الفلسطينيين وحسب النمو الطبيعي لهم، باعتبارها تجسد الالتزام الدولي والقانوني والسياسي بقضية اللاجئين الفلسطينيين· وأشارت اللجنة الى ضرورة السعي لجعل موازنة ''الاونروا'' جزءا أساسيا من موازنات هيئات الأمم المتحدة· ودعت اللجنة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، الى زيادة تبرعاتهما ''خاصة أنهما تتحملان، وما زالتا المسؤولية الأولى في خلق مأساة الشعب الفلسطيني وعلى رأسها قضية اللاجئين''· ورفضت اللجنة تسييس الدول المتبرعة للوكالة مساعداتها، وطالبتها بعدم المماطلة في الوفاء بالتزاماتها تحت ذرائع واهية، الأمر الذي يجعل الخدمات التي تقدمها ''الأ نروا'' عرضة لعدم الاستقرار، ما يؤدي بالوكالة إلى عدم قيامها بواجباتها الانسانية، والقيام بعمليات تقليص حادة لخدماتها، تطال حتى مختلف البرامج الحيوية كالتعليم والصحة، بالإضافة إلى المساس بقوة ببرامج الطوارئ التي تكون دوما هي الأولى التي يطالها التقليص·