تحدى أقارب ضحايا «إيبولا»في العاصمة الليبيرية مونروفيا أوامر الحكومة وعمدوا إلى إلقاء جثث المتوفين في الشوارع بدلا من أن يواجهوا الحجر الصحي.
في وقت استدعت حكومة سيراليون الجيش لمساعدة السلطات الصحية على فرض الحجر على المصابين بالفيروس الذي أودى بحياة 932 شخصا بينهم 70 % في هاتين الدولتين إضافة إلى غينيا ونيجيريا، وبات وباء يهدد بالانتشار عالميا.
وأصيب ثلاثة من أعضاء بعثات تبشيرية هم إسباني وكونغولية ومواطنة من غينيا الاستوائية، بالفيروس وادخلوا المستشفى في مونروفيا، كما أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية أنها سترسل طائرة عسكرية إلى هناك لإعادة إسباني في الخامسة والسبعين من العمر يعمل في البعثة، أصيب بالفيروس.
في وقت سجل سعر منتجات العناية الصحية الأساسية لمكافحة إيبولا ارتفاعا كبيرا وكذلك أسعار الأسماك التي باتت بديلا للحوم حيوانات تؤكد الحملات الإعلامية أنها مصدر المرض مثل القرود والوطواط.
وأعيد أميركيان هما طبيب واحد أعضاء بعثة تبشيرية أصيبا بالفيروس في ليبيريا حيث كانا يشاركان في مكافحة المرض في منظمة غير حكومية، بطائرة طبية إلى بلدهما وأدخلا مستشفيين مجهزين خصيصا لاستقبالهما في أتلانتا (جنوب شرق).
وقال أطباء يتولون علاجهما لشبكة سي أن أن «انه تمت معالجتهما بأجسام مضادة تجريبية لم يتم اختبارها على بشر من قبل»، موضحين أن العلاج كان له تأثير اقرب إلى معجزة لأنه سمح بتخفيف العوارض بسرعة.
وفي سيراليون، أوضح مسؤول في الرئاسة «أن الرئيس ارنيست باي كوروما أمر بنشر مئات الجنود في المراكز الطبية المخصصة لعلاج المصابين بهذا المرض، وغالبيتها في شرق البلاد، وذلك للمساعدة في فرض الحجر الصحي»، وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه «إن الجنود مهمتهم منع أقارب وأصدقاء المرضى أو المشتبه بإصابتهم بالمرض من إخراج أقاربهم وأصدقائهم بالقوة من المستشفيات من دون موافقة طبية».
وقضت الحمى النزفية في بعض الأماكن على عائلات بأكملها مثل عائلة الوزير السابق في سيراليون لانسانا نيالا الذي اعلن الثلاثاء وفاة تسعة من أعضاء عائلته شرق البلاد، وقال «إن بيتنا في دارو خال حاليا ولم يعد يعيش فيه احد»، معتبرا أن ذلك يشكل الدليل الحي على واقع المرض.
(مونروفيا، فريتاون - وكالات)
عدد اليوم
