الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن راشد: خطة وطنية لرعاية الموهوبين في الدولة

15 يوليو 2012
أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز، أن القيادة السياسية في دولة الإمارات تبذل جهوداً استثنائية للارتقاء بالتعليم وتجويده، مشيراً إلى أن هذه الجهود حققت نجاحات ملموسة على مستوى مختلف المستويات التعليمية. وأعلن سموه، صباح أمس السبت، خلال كلمته في افتتاح أعمال مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادئ الثاني عشر للموهوبين، أن وزارة التربية والتعليم عقدت شراكة مع جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، لتنفيذ خطة وطنية لرعاية الموهوبين، تستهدف هذه الفئة في كل مدارس التعليم العام. وقال سموه، إن “التعليم في المنطقة يشهد حراكاً تطويرياً، وكذلك الحال في دولة الإمارات التي تولي فيها القيادة كل اهتمام ودعم لذلك القطاع الحيوي”. وكان سموه، قد افتتح صباح أمس السبت أعمال مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادئ الثاني عشر للموهوبين، بحضور سيدة ماليزيا الأولى داتين سيري روزما منصور، وعدد من وزراء التعليم ومسؤولي وزارات التربية في دول الخليج والدول العربية، يتقدمهم معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء (جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي)، ومعالي الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، ومعالي الدكتور علي القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج. كما حضر الافتتاح، علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، والدكتور جمال المهيري نائب رئيس مجلس الأمناء أمين عام جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي. ويشارك في المؤتمر 270 خبيراً يمثلون 42 دولة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى حضور آلاف التربويين والمتخصصين في مجال الموهبة محلياً وعربياً ودولياً. وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها اتحاد مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادئ للموهبة تلك الفعالية في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي المرة الأولى التي ينعقد فيها المؤتمر في دولة من دول الشرق الأوسط. ويبحث المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام، تعزيز ثقافة الجودة وترسيخ مكوناتها ونشر مفاهيمها في الميدان التعليمي، وتقديم المساندة الضرورية لعناصره، وصولاً إلى مجتمع المعرفة . ويناقش المؤتمر، تعزيز أهمية ودلالة وجهود تعليم الطلاب الموهوبين والنابغين في المنطقة، وسبل توفير وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة والآمنة والسليمة لعقول الموهوبين. وقال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، في كلمته الافتتاحية، نفخر أن تستضيف مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة هذا المؤتمر الدولي، ونفخر بحظوة رعايته وافتتاحه، باعتباره أحد أهم الأحداث العلمية التي يتم تنظيمها في هذا الجزء من العالم، في وقت يشهد فيه التعليم في المنطقة حراكاً تطويرياً” . وأكد سموه، أن هذا المؤتمر بما يحتويه من خبرات ومحاور وموضوعات ومشاركات، فرصة جيدة للأنظمة التعليمية لإثراء خططها الناشئة وتقويم المشروعات المطبقة وتأهيل برامجها الموجهة لهذه الفئة. وقال سموه، “إنه من الجيد أن يهتم المؤتمر في سابقة تاريخية بفئة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم جديرون بالاحتضان والرعاية أكثر من غيرهم”. واعتبر سموه، أن هذا المؤتمر يجسد الإيمان المشترك بضرورة التعاون والشراكة والعمل بروح الفريق في تطوير تعليم الموهبة. تطوير التعليم من جهته، قال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء الجائزة رئيس عام المؤتمر، في كلمته، إن تنظيم المؤتمر يأتي في سياق الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة في دولة الإمارات بتطوير التعليم. وأشار القطامي، إلى جهود الجهات المعنية بالدولة لخلق مجتمع معرفي قائم على الشراكة الحقيقية مع المؤسسات والإسهامات الأهلية، منوهاً بأن من نتائج تلك مبادرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بإنشاء جائزة للأداء التعليمي المتميز استهدفت رفع مستوى جودة عناصر المنظومة التعليمية ونشر ثقافة التميز التعليمي في المنطقة. ولفت إلى أن إسهامات الجائزة وصلت إلى خدمة التعليم الأممي من خلال جائزة حمدان اليونيسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتطوير أداء المعلمين. وقال القطامي، إن دور الشراكة يبرز في تعزيز فرص نجاح البرامج الموجهة لرعاية الموهوبين وتشجيع المشروعات والبرامج والأنشطة التي من شأنها الإسهام بتأثيراتها الإيجابية في إثراء المنهجيات المغذية لذلك الطموح. وأضاف: تطبق جائزة حمدان في هذا السياق، ممارسة نموذجية من الشراكة من خلال تبنيها وتمويلها مشروعاً وطنياً لرعاية الموهوبين في مدارس دولة الإمارات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة. ولفت القطامي، إلى أن مسيرة نهضة العالم المعاصر وضمان استقراره ومستقبله يتوقف على الأطفال والشباب الموهوبين الذين سيتم اكتشافهم ويحصلون على الرعاية المناسبة ويصلون إلى مرحلة التأهيل والنضج والتمكين. وأكد معالي وزير التربية والتعليم، أهمية دور هؤلاء الموهوبين في الإبداع والابتكار والقيام بأدوار فاعلة في دفع جهود التقدم العلمي والمعرفي لتمضي قدماً نحو تحقيق الأمن والسلام والحرية والرفاهية للأمم والشعوب. سيدة ماليزيا الأولى وفي كلمتها قالت داتين سيري روزما منصور سيدة ماليزيا الأولى: إن “انعقاد مثل هذا المؤتمر في دبي يعكس التزام دولة الإمارات نحو تطوير المواهب في المجتمع”. وأشارت إلى أن اهتمام هذا المؤتمر على نحو خاص بتعليم الموهوبين، يعكس الأهمية التي توليها الإمارات للتعرف إلى المواهب الفريدة لتحقيق الاستدامة. ونوهت بأنها اطلعت على الكثير من المبادرات والأنشطة والمشاريع التي تجسد حرص الإمارات دوماً على رعاية الموهوبين، وتؤكد إيمان قيادتها العميق بأن التعليم هو حجر الأساس في نجاح الأمم. وأكدت منصور، أن تعليم الموهوبين، هو مجال دراسي يخضع للتطور المستمر، منوهة بأنه بدأ في الثلاثينيات من القرن العشرين بقياس وتطوير اختبار الذكاء، وبعد ذلك بعقود عدة وتحديداً في أوائل السبعينيات من القرن العشرين، تم تصميم هذا الاختبار ليصبح برنامجاً مناسباً، مشددة على ضرورة التطوير المستمر لبرامج الموهوبين وفق الاحتياجات المتغيرة. واعتبرت سيدة ماليزيا الأولى، أن مسؤولية رعاية الموهوبين تقع كذلك على جميع أفراد الأسرة، والمعلمين، والباحثين، والحكومات، والقطاع الخاص، في التعاون معاً لمناقشة وتعزيز كيفية التعرف إلى تلك المهارات والمواهب الخاصة وتنميتها. مجالات الموهبة وقال جيانونجشي رئيس اتحاد دول آسيا والمحيط الهادئ للموهبة، في كلمته بالافتتاح، “نحن نجتمع اليوم تحت مظلة اتحاد دول آسيا والمحيط الهادئ للموهبة في دبي لمناقشة ومشاركة نتائج الأبحاث المهمة والخبرات العملية في مجالات الموهبة وتنميتها، والتميز، والإنجازات العالية، والإبداعات، والابتكارات”. وبعد الافتتاح، بدأت 7 ورش عمل متعددة وتتواصل فعاليات المؤتمر اليوم، ويتناول على مدار أيامه الخمسة، عدداً من القضايا والإشكاليات العالقة التي تتصل بجوهر وعمق نظم اكتشاف الموهوبين ورعايتهم. ويناقش المؤتمر، إيجاد حلول ناجزة لاكتشاف ورعاية الموهوبين، وصناعة واقتصاديات الموهبة، وماهية حل الإشكالات المتعلقة بالموهوبين. كما يتناول المؤتمر، اكتشاف العوامل الرئيسة التي تسهم في دعم تعليم الأطفال الموهوبين، من خلال مجموعة من العروض المهمة التي تحث الفكر، وكذلك تقييم التقدم الذي يتحقق في المناهج والمقررات الدراسية الخاصة في جميع أنحاء قارة آسيا، إضافة إلى تأسيس ووضع مؤشر تعليمي للأطفال الموهوبين في المنطقة. ويستعرض المؤتمر، نماذج من تعليم الموهوبين في دول الخليج، سواء في الداخل أو الخارج، وتشييد مركز للمعرفة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتحديد السياسات العامة للأنظمة الخاصة بتعليم الأطفال الموهوبين على مستوى العالم، إلى جانب وضع خطة التنفيذ التي من شأنها تسريع الخطوات التنفيذية لبرنامج تعليم الأطفال الفائقين. «الثقافة» تشارك بجناح مميز دبي (وام) - تشارك وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بجناح كبير وفعاليات متعددة ضمن “المؤتمر الأسيوي ودول المحيط الهادي الثاني عشر للموهبة” الذي تستضيفه جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز للمرة الأولى بدولة الإمارات، والذي افتتح اليوم ويستمر إلى 18 يوليو الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتأتي مشاركة الوزارة في هذه الدورة ضمن قطاع شركاء المؤتمر المساهمين من بين وفود من 35 دولة من أنحاء العالم. وأشاد معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لهذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط. كما قدم معاليه الشكر والتقدير للدور الكبير الذي بذلته كل من وزارة التربية والتعليم وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز في رعاية هذا المؤتمر المميز في معناه ومبناه مثمناً مشاركة المؤسسات الحكومية ومؤسسات العمل الأهلي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©